رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خيرات بلدنا.. فرحة كبيرة بين مزارعى الإسكندرية بنجاح موسم الموالح: إنتاجية عالية تغطى التكاليف واختفاء للأمراض والآفات

البرتقال
البرتقال

«يا اللّى زرعتوا البرتقال يلاّ اجمعوه.. آن الأوان يلا اجمعوه»، ليست كلمات أغنية فقط، بل تعبير عن فرحة كبيرة تعم مزارع الموالح في محافظة الإسكندرية بعد نجاح الموسم وبدء الحصاد.

واكتست بساتين البرتقال والجوافة بالثمار الناضجة، التى تتلألأ تحت ضوء أشعة الشمس، بينما لا يتوقف المزارعون عن جمع الثمار وفرزها وتعبئتها تمهيدًا لتصديرها.

«الدستور» أجرت جولة داخل بساتين البرتقال بمنطقة المعمورة، وتحديدًا فى التوفيقية وتعد المعمورة أحد أبرز أماكن زراعة الفاكهة بمصر، وتمتاز بجودة الإنتاج الذى يجرى تصديره لمختلف دول العالم.

قال يسرى شريف، المهندس بالإرشاد الزراعى بمديرية الزراعة بالإسكندرية، إن موسم حصاد البرتقال مناسبة سعيدة لمسئولى الزراعة والإرشاد الزراعى، حيث تسود فرحة كبيرة بنجاح الموسم وتكليل التعاون بين المرشدين والمزارعين بوجود إنتاج وفير يغطى تكاليف الإنتاج وأكثر، ويشجع المزارع على إعادة الزراعة فى الموسم الجديد.

أضاف أن الإرشاد الزراعى هو حلقة الوصل بين كل ما هو جديد فى عالم الزراعة من خلال البحوث الزراعية وكليات الزراعة، والمزارع، حيث يتولى إيصال كل الإرشادات إلى المزارعين لضمان تحقيق أفضل إنتاجية.

وأوضح أن أبرز الإرشادات الخاصة بموسم البرتقال تتعلق بالرش والتسميد، والتوجيه إلى المقننات السمدية الخاصة بالبرتقال والاعتناء بالعناصر الغذائية مثل البوتاسيوم، والعناصر الأخرى. من جهته، قال المهندس فريد شوقى، رئيس الوحدة الزراعية بالتوفيقية، إن المساحة المزروعة بالبرتقال التابعة للجمعية الزراعية بإدارة المعمورة الزراعية تقترب من ٢٠٠ فدان وينقسم إلى أبوصرة، والسكرى، والصيفى.

أضاف أن جمع ثمر البرتقال مستمر منذ شهر، وهناك من يختار من المزارعين ترك الثمار على الشجر حتى مارس أو إبريل كنوع من تخزين الثمار بأمان أكثر من الثلاجات، لأنها تكون فى الكبسولة الخاصة بها ويتم رشها بشكل دورى.

فى السياق ذاته، قال هانى أحمد، مزارع، إن محصول البرتقال هذا العام مبشر من حيث الجودة وهو ما يسعد أى مزارع، مشيرًا إلى أن الجمع يبدأ من شهر يناير، وهناك من يخزن الثمار على الأشجار حتى شهر مارس مع رش الأشجار للوقاية من الآفات.

وأوضح أن طريقة الجمع الصحيحة تكون باستخدام مقصات مخصصة لقص الثمرة من فروع الشجر. 

تابع أن البرتقال يوجد فى الأسواق مع بداية شهر ١٢، وهناك من يبدأ الجمع مبكرًا وهو باللون الأخضر وذلك فى منتصف نوفمبر، ولكن الأفضل أن يبدأ الجمع من منتصف ديسمبر حتى بداية يناير.

وأشار إلى أن بساتين المعمورة من الأعلى جودة فى زراعة الفواكه والبرتقال، ويجرى تصدير الإنتاج خارجيًا، لافتًا إلى أن فدان البرتقال ينتج بين ١٠ و١٣ طنًا.

وقال الدكتور نبيل الششتاوى، وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية، إن مساحة الأراضى المزروعة بالموالح فى المعمورة تبلغ ٣٥٩ فدانًا، و٦ قراريط، أما فى زمام الإسكندرية بالكامل فتصل المساحة إلى ٤٠٨ أفدنة، ومساحة الأراضى المزروعة بالفاكهة فى زمام الإسكندرية تبلغ ٩ آلاف و٧٥٢ فدانًا، و٢٠ قيراطًا، يتركز منها فى المعمورة ٤ آلاف و٤٦٣ فدانًا و١٦ قيراطًا.