رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أقنعا والدتها بالتبني وعرضوها للبيع على فيسبوك".. حيلة زوجين للحصول على أموال بالشيخ زايد

ارشيفية
ارشيفية

«ضائقة مالية.. وإتجار بالبشر أون لاين».. هذا ملخص فكرة شيطانية وحيلة ضد الإنسانية عندنا قرر زوجان تبني من سيدة فقيرة مريضة ابنتها لرعايتها ولكن عقب أن اطمئنت لهما وأعطتهما الطفلة استغلها لحل مشاكلهما المادية وعرضوها للبيع على “فيسبوك” مقابل حفنة مال في منطقة الشيخ زايد بأكتوبر.

 

عرض طفلة للبيع على فيسبوك

تبين من خلال الأوراق أن المتهمين هما "أيمن.ح"، وزوجته "هدي.م" خطفا بالتحايل طفلة حديثة الولادة اذ استغلا عسر وعوز والدتها وعدم وجود فعيل لها وأبنائها فعرضا عليها تبني صغيرتها الوليدة موهمين إياها بحسن رعايتها وما أن تحصلا عليها حتى أخبروها بوفاتها ليرتكبا جريمتهما. 

وأضافت التحقيقات، أن المتهمين تعاملا بالبيع في الطفلة المجني عليها مستغلين حالة الضعف والحاجة لدى والدتها ورغبتها في التخلص من عبئها المادي فعرضا عليها تبني الصغيرة وما أن تحصلا عليها حتى عرضوها للبيع عبر أحد حسابات التواصل الاجتماعي قاصدين الحصول على مبلغ مالي مقابل الطفلة. 

وأشارت التحقيقات، إلى أن المتهمين استخدما حسابا خاصا على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" برقم هاتف محمول محدد في ارتكاب الجريمة.

 

شهادة رئيس قسم التحريات بالإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث 

يذكر أنه حال فحص مواقع التواصل الاجتماعي رصد رئيس قسم التحريات بالإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث، قيام أحد الأشخاص بعرض طفلة حديثة الولادة للبيع بمقابل مادي على إحدى الصفحات والمسماة "أيمن. ح".

وأضاف: “باجراء التحريات توصلت لقيام المتهم الأول بعرض الطفلة للبيع بمقابل مادي نظرا لمرور الأسرة بضائقة مالية فتواصل معه عبر أحد مصادره السرية والذي أفاد برغبته الملحة في استكمال عملية البيع والشراء لطفلة حديثة الولادة بمقابل مادي مقداره 50 ألف جنيه”.

على أثر ذلك اتفق المصدر السري مع المتهم الأول على إتمام تلك البيعة فكمن له وتمكن من ضبط المتهمين وبصحبتهما الطفلة حديثة الولادة "تبلغ من العمر يومين".

بمواجهتهما قررا قيامهما بالتحصل على الطفلة من والدتها لمرورها بضائقة مالية موهمين إياها بحسن رعاية الصغيرة وما أن تحصلا على الطفلة حتى استعمل أحد حسابات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لعرض الطفلة للبيع مبلغ مالي 

شهادة المتهم الأول 

قرر المتهم بارتكابه الواقعة وأردف أنه وحال تصفحه لموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" طالع منشور تم نشره بواسطة الحساب المسمى "نور أحمد" مضمونه إعلان ولادة طفلة ورغبة والدتها إيجاد من يكفلها دون مقابل شرط إمكانية رؤية الطفلة في أي وقت.

فتواصلت زوجته "المتهمة الثانية " مع صاحبة الحساب الإلكتروني وأمدتها برقم الهاتف الخاص به فاتفق مع والدة الطفلة على استلامها وكفالتها وحددا آنذاك التقابل يوم الوضع بمركز المختار برك الخيام كرداسة وفي الميعاد المحدد اصطحب زوجته وتوجها للمركز محل الولادة وتقابلا مع والدة الطفلة وسلمتهما الطفلة دون مقابل مادي ونظرا لرغبته في الحصول على مال عرضا الطفلة للبيع بمقابل مادي قدره 50 ألف جنيه وذلك من حسابه المسمي "أيمن.ح" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

 

شهادة المتهمة  الثانية

 شهدت أنها أرادت تبني طفلة وبمتابعتها لمواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" استدعى انتباهها منشورا بواسطة الحساب المسمى "نور أحمد" مضمونة إعلان عن ولادة طفلة ورغبة والدتها إيجاد من يكفلها دون مقابل شرط مإكانية رؤية الطفلة في أي وقت وتوجهت رفقة المتهم الأول للمركز محل ولادة الطفلة وتقابلا مع والدة الطفلة واستلماها دون أي مقابل مادي.

 

وأردفت بأنه نمى إلى علمها عرض المتهم الطفلة للبيع فأدركت بأن زوجها تواصل مع شخص آخر على حساب يدعى "آيات إبراهيم" على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وعرض عليها تبني الطفلة وتم الاتفاق فيما بينهما وقام زوجها باصطحابها وبرفقتهما الطفلة وتوجها لمدينة الشيخ زايد لتسليم الطفلة وحال وصولهم تم ضبطهما.

 

شهادة والدة الطفلة 

كشفت شهادتها بأنه نظرا لمرورها بضائقة مالية وعدم وجود فعيل لها لوفاة زوجها والد الطفلة تبادر إلى ذهنها البحث عن أسرة تكفل طفلتها وكان مرد ذلك الفكر هو عدم قدرتها على الإنفاق بخلاف أن أهلية زوجها لم يساهموا في الإنفاق عليها أفصحت عما بداخلها لشقيقتها "الهام" والتي قررت مساعدتها ودونت رغبتها في مساعدتها فتواصلت مع المتهم.

 

وأردفت بأنها هاتفت المتهم والذي أيد استعداده لكفالة الطفلة وحسن رعايتها عقب وضعها مباشرة وأكملت حديثها بأنها توجهت لتضع حملها إلى مركز المختار في برك الخيام وحضر آنذاك المتهمين واستلما الطفلة منها دون مقابل عقب مغادرة المركز الطبي وفي اليوم التالي أبلغتها شقيقتها "الهام" بأن المتهم الأول أخبرها بوفاة الطفلة لارتفاع نسبة الصفراء بالدم وإصابتها بضيق في التنفس فهاتفته لاستبيان الأمر فرفض الإفصاح عن مكان تواجد الطفلة وأغلق هاتفه.