رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

80 ساعة من الكمائن: كيف هاجمت فرقة إسرائيلية مواقع المراقبة لحماس؟

قوة ناحال الإسرائيلية
قوة ناحال الإسرائيلية في غزة

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الثلاثاء تفاصيل عملية عسكرية قامت بها وحدة "ناحال" الإسرائيلية استهدفت خلالها المئات من كاميرات المراقبة الخاصة بحركة حماس، والتي اعتبرت ضمن أهم العمليات الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة،إذ أن وحدات المراقبة تلك هي من تقف خلف الاستهداف المباشرمن قبل حركة حماس  للقوات الإسرائيلية أثناء المناروات البرية.

معلومات استخباراتية

اكتشف الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي أن حركة حماس تستخدم طائرات بدون طيار وصواريخ، تم تطوير وإنتاج بعضها في قطاع غزة على أساس صاروخ سكاي رايدر، وهو الصاورخ الإسرائيلي الذي سقط في غزة في العقد الماضي. 

كما اكتشف الجيش الإسرائيلي أن لدى حماس أقمار صناعية مصممة لتحديد المعالم التي تتواجد فيها كتائب  الجيش الإسرائيلي على جانبي الحدود، حيث يتم نقل هذه المعلومات إلى الوحدات الخاصة والمضادة للدبابات التابعة لحماس، ويتم التحقق منها من قبل مراقبين إضافيين للحركة وهم منتشرين في نقاط استراتيجية ويسيطرون على المنطقة، وبالتالي يتم إطلاق النار باتجاه القوات التي تناور داخل القطاع بشكل مباشر.

وبحسب “أحرونوت” تفاجأ الجيش الإسرائيلي بتعزيز قوة جيش حماس وعن مدى تقليده لأساليب عمل الجيش الإسرائيلي: حيث تم العثور في خندق تابع سرية حماس في بيت حانون، كما تم العثور على دفتر ملاحظات كبير وملاحظة يوميات تحتوي على إشارات مفصلة رفيعة المستوى لحركة قوات الجيش الإسرائيلي. وفي الدفتر أيضًا قائمة بأسماء المجندين في الحركة، وفقًا لأدوارهم في القسم، ودرجاتهم في فهم الشريعة اليهودية ومستوى بنادقهم، وكذلك ما إذا كانوا مرشحين للالتحاق بدورة قيادية.

الكمائن والهجمات

أما حول تنفيذ العملية، فقد بدأت بتمركز قوات سرية الإسرائيلية بشكل خفي ومموه لنصب كمائن طويلة الأمد في غزة وفق النموذج الكلاسيكي للدوريات الأمامية في الألوية، فيما استمرت الكمائن قرابة 80 ساعة لكشف المزيد حول قدرات حماس وتحركاتهم.

خلال تلك الكمائن تم العثور على أكثر من 70 عنصرًا تابع لحركة حماس والقضاء عليهم بإطلاق النار المباشر، ويذكر أن من قام باستهدافهم هم مقاتلي "قصر حناشال"، وهم مقاتلون في العقد الخامس من حياتهم، وهذه السرية هي فرقة احتياطية تشكل قوة أمامية للواء الأخضر، تتمتع بخبرة عملياتية كبيرة اكتسبها بعض المقاتلين أثناء العمل في الشريط الأمني ​​ضد فرق حرب تابعة لحزب الله، وشاركهم في العملية، فريق اللواء القتالي من كتيبة جفعاتي والفرقة 401 من لواء مدعات.

انتهت العملية بأن الفرقة الإسرائيلية تمكنت من التعرف وتدمير مئات كاميرات المراقبة الخاصة بحركة حماس في شمال القطاع، والتي تم نشرها داخل مراجل التدفئة على أسطح المنازل والمباني، وكذلك خلف "الملابس المنشورة في الشرفات".

فيما تشير التقديرات العسكرية إلى أنه عقب مهاجمة القوة الإسرائيلية لأبراج المراقبة لحماس، ستكون هناك حرية عمل أكبر للجيش الإسرائيلي أثناء المناروات البرية، لكن الأيام القادمة ستكشف مدى صحة هذه التقديرات، وما إذا كان لدى الحركة مجموعة من أخرى من أبراج المراقبة أو لا.