رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد مظاهرات إسرائيليين ضد حكومتهم.. هل ربح العدوان بعد حربه الشنيعة فى غزة؟

غزة
غزة

أصبح قطاع غزة هو أكبر سجن مفتوح في العالم والتاريخ، والشعب الفلسطيني هم أبطال الصبر والتضحيات والعطاء والصمود، ومع استمرار العدوان الصهيوني، فقد أصبح الوضع داخل القطاع مأساويا، ويشكِّل نكبة وكارثة إنسانية بكل معنى الكلمة.

 

وفي الوقت نفسه احتشد المئات في تل أبيب مؤخرًا، للمشاركة في مظاهرات واسعة ضد الحكومة الإسرائيلية، لحثها على أخذ المبادرة لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، بعد أن أعلن الجيش قتل 3 منهم بالخطأ في غزة.

تطوّرت المظاهرات إلى حد أن المتظاهرين عرقلوا حركة المرور أمام مقر الجيش الإسرائيلي، وفقًا لـ«تايمز أوف إسرائيل".

ويرى العديد أن ما يحدث في غزة ينذر بكارثة حقيقية على كل المستويات وفي المنطقة العربية، وذلك بسبب استمرار فرض الحصار والحرب في فلسطين.

ممارسة الضغوط على الأمم المتحدة والمنظمات الأممية والدولية

الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني يقول إنه من المتوقع استمرار العدو المجرم في ارتكاب عشرات ومئات المجازر الأكبر حجما والأكثر بشاعة، والأسوأ قادم في هذا العدوان الوحشي البربري، والمخطط الذي يسعى العدو لتنفيذه لا يستهدف قطاع غزة وحده، إنَّما أيضاً يستهدف القدس المحتلة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني، وكل ذلك يمس بالأمن القومي العربي ويهدد الجغرافيا والديمغرافيا المصرية والأردنية والعربية وكل العرب، بنفس القدر الذي يهدد فيه الفلسطينيون وقضيتهم الوطنية العادلة.

 ويوضح أبو سمرة أنه بات من الضرورة المُلِّحة الفورية والعاجلة أن تعمل القيادة المصرية بالتعاون مع القيادة الفلسطينية وجميع القادة العرب على ممارسة كافة الضغوط على الأمم المتحدة والمنظمات الأممية والدولية والمجتمع الدولي وقادة الدول التي لها تأثيرها ومكانتها، سواء كانت إقليمية أو دولية، والتحدث مع الجميع بموقف وبصوت واحد للوقف الفوري للعدوان الصهيوني المجرم ضد قطاع غزة.

وأكد أبو سمرة أن الاحتلال لم يربح سوى تسببه بقتل آلاف الشهداء والتسبب بإصابة عشرات آلاف الجرحى بإصابات خطرة والتسبب لمعظمهم بعاهات وإعاقات دائمة، وتدميره لمساكن ومنازل وبيوت المدنيين الأبرياء الآمنين العزل، وارتكابه لأكثر من ألف  مجزرة جماعية وحشية بربرية ضد الأطفال والنساء والفتيات والشيوخ والعجزة والمسنين والنساء الحوامل والأجنَّة في بطون أمهاتهم.

وطالب رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني بفتح ممرات آمنة لإجلاء آلاف الجرحى للعلاج في المستشفيات المصرية والعربية، وإدخال كافة أنواع المساعدات الدوائية والطبية والغذائية والوقود وكافة مستلزمات الحياة في قطاع غزة، وإعادة تزويد القطاع بالمياه والكهرباء، حيث يعمل العدو على التسبب بمجاعة لأهلنا في قطاع غزة، الذين يعانون بشدة من العدوان والحصار الخانق المشدد المستمر والمتواصل منذ بدء العدوان، في حين أنَّ القطاع كان خاضعاً لحصار متواصل منذ انتفاضة الأقصى عام ٢٠٠٠.