بـ "مياه البحر".. ما هي خطة إسرائيل هدم أنفاق غزة؟ وما تحدياتها؟

انتشرت خلال الأيام تقارير أمريكية أفادت أن الجيش الإسرائيلي بدأ مؤخرا ضخ مياه البحر في شبكة أنفاق حركة حماس في غزة لهدمها، في عملية ستستغرق على الأرجح بعض الأسابيع، فيما نشرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم بعض التفاصيل، وكذلك نشرت شبكة إيه.بي.سي نيوز في وقت لاحق تقريرا مشابها لكنها قالت أن الغمر يبدوا محدودأ حتى الآن.

الخطة الإسرائيلية

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الخطة الإسرائيلية تستهدف إغراق أنفاق غزة بمياه البحر.، وبحسب الصحيفة الأميركية، لقد تمكنت إسرائيل من بناء منظومة قادرة على سحب وضخ مئات آلاف الليترات من مياه البحر المتوسط، بهدف التسبب بانهيار الأنفاق. تدّعي الصحيفة أنه يمكن إغراق شبكة الأنفاق التحت أرضية الهائلة التي قامت حركة "حماس" بحفرها، خلال أسابيع معدودة.

وأوضحت الصحيفة أن بعض مسؤولي إدارة بايدن يقولون إن العملية قد تساعد في تدمير الأنفاق وذكرت الصحيفة أن مسؤولين آخرين أبدوا مخاوفهم من أن مياه البحر قد تعرض إمدادات المياه العذبة في غزة للخطر.

إصابة الرهائن

خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، وردًا على سؤال يتعلق بتلك الخطة ومدى سلامة الرهائن الإسرائيليين، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن "فيما يتعلق بغمر الأنفاق... حسنا. هناك تأكيدات بأنه... لا يوجد رهائن في أي من هذه الأنفاق. لكنني لا أعرف ذلك على وجه اليقين"، وأضاف "لكنني أعلم أن كل مقتل مدني هو مأساة مطلقة، وقد أعلنت إسرائيل عن نيتها، كما قلت، أن تنفذ أقوالها... بالأفعال". 

أزمة الانفاق في غزة، وضعت العمليات العسكرية البرية للجيش الإسرائيلي في مأزق، وجعلت القوات البرية، في مرمى نيران حركة حماس، فيما عرفت باسم هجمات:"المسافة صفر".

وهو ما طرح سؤالًا عميقًا: حول مدى نجاح إسرائيل في معالجة الانفاق الهجومية لحركة حماس منذ حرب الجرف الصامد عام 2014، وعلى الرغم من التقرير الإسرائيلية التي أفادت أن إسرائيل قضت على أغلب تلك الأنفاق. لكن كما هو واضح من خلال تلك المعركة على الأرض، أن حركة "حماس" قامت مجددًا بحفر شبكة هائلة من الأنفاق تحت أرض قطاع غزة، تحضيرًا لمواجهة محتملة على الأرض مع إسرائيل.