رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التوتر يشتد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية والوسطاء يحاولون منع الحرب الشاملة

الكاتب محمد الرز
الكاتب محمد الرز

في ظل تصاعد القصف الصاروخي المتبادل بين حزب الله وإسرائيل، يحذر الخبراء من خطر اندلاع حرب شاملة في المنطقة، في حين تسعى الحكومة اللبنانية للحصول على دعم عربي ودولي لوقف التصعيد.

وقال الكاتب والمحلل اللبناني محمد الرز، في تصريحات لـ"الدستور"، إن العدو الإسرائيلي كثف من غاراته الجوية وضرباته المدفعية على قرى ومناطق لبنانية مأهولة بالسكان، متجاوزًا قواعد الاشتباك المتبعة منذ عام 2006، وذلك ردًا على قصف حزب الله لمستوطنات إسرائيلية في عملية متقدمة.

وأضاف "الرز"، أن الموقف الإسرائيلي يندرج في إطار محاولة نقل المعركة من غزة إلى الحدود اللبنانية، بعد فشله في تحقيق أهدافه في مواجهة المقاومة الفلسطينية، وأنه يهدف إلى تدمير البنية التحتية اللبنانية وإجبار حزب الله على التراجع عن الحدود مع فلسطين المحتلة.

وأشار إلى أن حزب الله رد على التهديدات الإسرائيلية بالتصدي للعدوان والتحذير من استخدام أسلحة جديدة وضرب مناطق إسرائيلية جديدة، مؤكدًا أن المقاومة ستدافع عن السيادة اللبنانية وسترد على أي تعد.

وساطة غربية لعدم اتساع الحرب الإسرائيلية اللبنانية

وتحدث "الرز" عن نشاط الوسطاء الفرنسيين والأمريكيين على خط لبنان، حيث أعلن الموفد الرئاسي الأمريكي آموس هوكشتاين استعداده للبدء بالترسيم البري بين لبنان وإسرائيل بعد نجاح الترسيم البحري، شرط الالتزام التام بالقرار الدولي 1701، الذي ينص على انسحاب حزب الله من الحدود ووقف تحليق الطيران الإسرائيلي فوق لبنان.

وقال إن مدير المخابرات الفرنسية الذي زار لبنان الأسبوع الماضي طالب بالأمر ذاته منعًا لعدوان إسرائيلي يشابه تدمير غزة، وهو تهديد أطلقه قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي نتيجة ضغوط 300 ألف مستوطن صهيوني تم نقلهم إلى مناطق داخلية بعيدًا عن الحدود اللبنانية، موضحًا أن مدير الاستخبارات الفرنسي نقل رسالة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرئيس اللبناني ميشال عون تحثه على تشكيل حكومة جديدة تتولى إدارة الأزمة.

قوى لبنانية ترى الحرب الشاملة أصبحت مرجحة

وأوضح "الرز" أن الحكومة اللبنانية رفضت الشروط الإسرائيلية والغربية، وطالبت إسرائيل بتنفيذ القرار 1701 أولًا من خلال الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا ومرتفعات كفرشوبا وبلدة الغجر، ووقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية.

واعتبر "الرز" أن احتمال الحرب الشاملة بين لبنان وإسرائيل ما زال قائمًا، خاصة أن عديد من القوى السياسية اللبنانية ترى أن احتمال الحرب يعود إلى أن الجيش الإسرائيلي يتلقى خسائر كبيرة في غزة، بعد فشله في تحرير محتجزينه لدى المقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعجز عن خوض حربين في آن واحد، وأن حزب الله يمتلك قدرات عسكرية تفوق تلك التي تمتلكها حماس والفصائل الفلسطينية، وأن الحرب قد تتوسع إلى جبهات أخرى في سوريا وإيران والعراق.