رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شريف فتحى وزير الطيران المدنى الأسبق: الرئيس قال لى بعد اختطاف الطائرة المصرية إلى قبرص «أهم حاجة الناس.. حاول ترجعهم دون خسائر»

الدكتور محمد الباز
الدكتور محمد الباز وشريف فتحى

- قال إن «السيسى» يرحب دائمًا بالأفكار الجديدة ويسهم فى تطويرها وتمويلها

- السيسى قال لى فى أول اجتماع وزارى: «ليست لدينا توجهات سياسية.. وأعمل وفق خطط الشركة»

- الرئيس ترك لى إدارة ملف «الطائرة الروسية» بحرية ووجهنى بإعلان نتائج التحقيق بكل شفافية

- تنفيذ مشروع تأمين المطارات تم بتكلفة وحرفية عالية والرئيس كان متعاونًا بشكل كبير لإنجاز الملف

- المهندس إبراهيم محلب أخضعنى لامتحان قبل تكليفى بالوزارة

قال شريف فتحى، وزير الطيران المدنى الأسبق، إنه خضع لاختبار من رئيس الوزراء السابق فى هذا الوقت إبراهيم محلب قبل تكليفه بالمنصب، وفى أول لقاء له مع الرئيس السيسى، قال له الرئيس: «ليست لدينا توجهات سياسية».

وخلال حواره مع الكاتب الصحفى الدكتور محمد الباز، عبر برنامج «الشاهد» على قناة «إكسترا نيوز»، قال «فتحى» إن حادث اختطاف الطائرة المصرية والهبوط بها فى قبرص وقع فى أول يوم توليه الوزارة، وحينها تلقى اتصالًا من الرئيس السيسى يبلغه فيه بالواقعة، فقال له: «أنا بزرر القميص ونازل حالًا يا سيادة الرئيس».

ويتمتع شريف فتحى بخبرات طويلة تتعدى الـ٣٥ عامًا فى مجالات الإدارة والقيادة فى العديد من المؤسسات والدول، وعمل فى الخطوط الجوية الهولندية مديرًا إقليميًا، كما شغل منصب المدير الإقليمى للشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتحاد الدولى للنقل الجوى، إضافة إلى عمله رئيس مجلس إدارة ورئيسًا تنفيذيًا للشركات القابضة لـ«مصر للطيران» و«العربية للطيران».

■ من وجهة نظرك.. لماذا تم تكليفك بتولى وزارة الطيران المدنى؟

- لا أعلم فى الحقيقة سبب تكليفى بتولى وزارة الطيران المدنى حتى وقتنا هذا، ولكن شرف لى أن أحصل على مهمة كهذه فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.

لا أنكر أنه تم امتحانى من المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق فى هذا الوقت، لكنى عرضت عليه الخطوط الرئيسية لعملى فى حالة تولىّ المنصب.

وخلال الامتحان أو الاختبار، علمت أن المهندس إبراهيم محلب هو من طلب الجلوس معى قبل تولى الوزارة، وقدمت له عددًا من التصورات الخاصة بتطوير الوزارة فى حال تولى المهمة، والتى تمحورت حول العمل والتطوير لسنوات مقبلة، وامتلاك القدرة على اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية التى تتعلق بالوزارة.

وأود أن أنوه إلى أنه تم ترشيحى مرتين لتولى وزارة الطيران المدنى، وكل ما كان يشغل بالى فى هذه الفترة هو كيفية النهوض بمنظومة الطيران المدنى فى مصر فى الفترة التى توليت فيها مهمتى، خاصة أننا كنا نعيش فترة صعبة مع انخفاض عدد الرحلات الجوية، الأمر الذى أثر على قطاع السياحة.

■ ما تفاصيل لقائك الأول مع الرئيس السيسى فى أول اجتماع وزارى؟

- فى اللقاء الأول مع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أول اجتماع وزارى، قال لى الرئيس «ليست لدينا توجهات سياسية، وعلى المهنيين فى (مصر للطيران) العمل وفقًا لخطة الشركة التى وضعتها».

■ كيف تابع الرئيس ملف واقعة سقوط الطائرة الروسية فى سيناء؟

- فى الواقع الرئيس السيسى ترك لى إدارة ملف الطائرة الروسية وبكل حرية، ولكن كان يتابع الملف بنفسه، سواء من خلال الاجتماعات أو الاتصال بى شخصيًا، وكان يتدخل وقت الضرورة، فهو من الشخصيات التى تمنحك الحرية لممارسة مهام عملك.

وشهد الملف الكثير من المراسلات مع الجانب الروسى، وتم فتح تحقيق فنى، ونحن ظُلمنا فى هذا الأمر، ولم نكن سيئين فى التعامل مع الحادثة، بل هذا ما روّج له الإعلام الغربى.

وكنا دائمًا ما نطرح الأفكار على الرئيس، وكان يرحب دائمًا بالأفكار الجديدة، بل ويسهم فى تطورها وإيجاد التمويل اللازم لتنفيذها.

ولعل ملف تأمين المطارات من أهم الملفات التى اهتم بها الرئيس السيسى، حيث تم تنفيذ مشروع تأمين المطارات فى مصر بتكلفة وحرفية عالية، وكان الرئيس متعاونًا بشكل كبير لإنجاز هذا الملف بأفضل صورة.

ومصر تعاملت مع الواقعة بحرفية شديدة، وكانت تؤدى دور المحلل، وبعض المسئولين الروسيين كانوا يشكون فى أننا نسعى لإخفاء بعض الحقائق عن الحادثة، ولكن الرئيس السيسى طلب منى التعامل مع الملف بشفافية، وأن نعلن ما إذا كان قد حدث أى خطأ منا من عدمه، وهذا موقف نبيل.

■ ما كواليس اختطاف الطائرة التى هبطت فى مطار قبرص؟

- تم اختطاف الطائرة والذهاب بها لقبرص فى أول يوم عمل لى بالوزارة و«كان استقبالًا جميلًا»، وبعد سماع الخبر قررت النزول لمتابعة الواقعة بنفسى، وكان الرئيس السيسى هو أول من أخبرنى بالحادثة، لأرد عليه قائلًا: «أنا بزرر القميص ونازل يا سيادة الرئيس».

وكانت الواقعة تحديًا كبيرًا لى فور تولى مهام الوزارة، والتى أسعى لتحقيق تصوراتى فيها.

■ كيف تعاملت مع الأمر؟

- تعاملت رفقة الرئيس مع الأزمة بشكل جيد، وللعلم معظم شركات الطيران مدربة جيدًا للتعامل مع الأزمات التى قد تواجهها من هذا النوع.

ولم أنس ما قاله الرئيس السيسى، وهو يتابع معى «ربنا معاكم أهم حاجة الناس.. حاول ترجعهم دون أى خسائر»، والواقعة كانت كوميدية، لأن الخاطف كان يود أن يرى زوجته، وارتدى حزامًا ناسفًا غير حقيقى وهدد الركاب، ولكن عند التعامل مع مثل هذه الحوادث نتعامل بكل حزم.

وكانت الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران فى طريقها لرحلة داخلية من مدينة الإسكندرية إلى العاصمة المصرية القاهرة، فى التاسع والعشرين من شهر مارس عام ٢٠١٦، عندما وقعت بين قبضة المختطف، الذى أرغم الطيارين على تغيير مسارهم والهبوط فى ميناء لارناكا القبرصى.

■ ماذا عن تعامل القيادة السياسية مع هذه الأزمة؟

- تم التعامل مع هذه الأزمة بشكل محكم ومتقن، حيث حرصت الدولة المصرية على الظهور والإفصاح عن تفاصيل الحادث، كما أن الدولة كانت لديها معلومات كثيرة، ولكن تم التحفظ عليها لصالح هذه القضية ومن أجل العمل على حلها.

وفى يوم الحادث، قررنا الذهاب إلى قبرص لإعادة المواطنين الذين كانوا على متن هذه الطائرة إلى موطنهم، وفى هذا التوقيت أيضًا سجلت «الغرفة السرية» نقاط التحسين التى تم اتخاذها فى هذه الأزمة، ويمكن القول إن هذه التجربة الصعبة جعلت قلبى مطمئنًا بصورة كبيرة على تعامل شركة «مصر للطيران» مع الأزمات، حيث تمت معالجة الأزمة بشكل علمى منظم، وتعامل الشركة كان مبهرًا.

والرئيس السيسى قال لى إن أهم عنصر فى قضية اختطاف الطائرة، هم المواطنون الموجودون على متنها، لذا كان هناك توجيهًا رئاسيًا بالحفاظ على أرواح المواطنين، قدر المستطاع وإعادة المواطنين سالمين إلى وطنهم.

وتعاملت «مصر للطيران» مع هذه الأزمات بشىء من الحكمة والجدية، وفى بعض الأزمات من حسن إدارة الأزمة ألا يتم طرح كل جوانب ومعلومات القضية للرأى العام، حتى لا يمثل الرأى العام ضغطًا مباشرًا على صناع القرار، ويمكن التأكيد على أن الإجراءات التى تم اتخاذها مع الطائرة كانت صحيحة بشكل تام، ولم تقع أخطاء من الشركة أو الدولة فى التعامل مع هذه الأزمة على الإطلاق.

ويجب على الإعلام التعامل بإيجابية شديدة فى مثل هذه الأزمات، كما أن عرض الحقائق بشكل كامل أولى خطوات الوصول لحلول جذرية فى معالجة الأزمة، لذا عندما تكون هناك أزمة تشكل التنبؤات والافتراضات خطورة وتعوق التوصل للحقيقة.

■ حادث سقوط الطائرة القادمة من فرنسا كان أزمة جديدة.. كيف تمت إدارتها؟ وهل كانت هناك متابعة شخصية من الرئيس لهذا الحادث؟

- تلقيت خبر اختفاء طائرة قادمة من فرنسا فى أثناء حضورى مؤتمرًا فى جدة بالمملكة العربية السعودية.

وكنت قد توجهت للحرم من أجل إجراء مناسك العمرة، وبعد العودة من العمرة ذهبت إلى غرفتى لتبديل ثياب الإحرام، وتلقيت اتصالًا فى هذا التوقيت بأن هناك طائرة اختفت من على الرادار.

ولا يمكن القول إن الطائرة سقطت إلا فى حال وجود بعض المؤشرات غير اختفائها من على الرادار، ولهذا أكدت الدولة المصرية ضرورة استخدام لفظ اختفاء الطائرة وليس سقوطها لحين العثور على الحقائق التى تثبت سقوطها من عدمه، وهذه المصطلحات لها أهمية كبيرة، كما أنها تراعى البُعد الإنسانى لمشاعر الأهالى الذين لهم مواطنون على متن الطائرة.

وهذه التجربة من أصعب الأزمات التى عاصرتها فى الوزارة، لأنه كان على متن الطائرة عدد كبير من الركاب، ويمكن القول إنه كان هناك الكثير من الأقاويل والأكاذيب حول هذه الطائرة، وكان الحديث يدور حول انتحار الطيار، وهذه أكاذيب كانت تشكل ضغطًا نفسيًا سلبيًا على فريق التحقيق وعلى أهالى الضحايا، لذا استباق تفسير الحوادث والأزمات بشكل غير مدروس، وطرح ذلك من خلال بعض الأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم خبراء، ليس أمرًا مطلوبًا فى وقت الأزمة.

بعد الحادثة حاول صحفى أن يأخذ تصريحًا مباشرًا لمعرفة سبب هذا الحادث وتفسيرى الشخصى له أو توقعاتى لنتائج التحقيق الجارى، وذلك الجهد المبذول من قبل هذا الشخص كان لإجراء سبق صحفى، ولهذا قلت له بسخرية شديدة إن هذه الطائرة سقطت بفعل كائنات فضائية، ويجب أن أؤكد أنه تعددت الأقاويل حول هذه الطائرة بصورة كبيرة، وكان يُقال إن هذه الطائرة كانت تستهدف تفجير مطار القاهرة، والبعض الآخر كان يقول إن جهازًا إلكترونيًا ارتفعت حرارته تسبب فى التفجير.

وكان يجب الحصول على الصندوق الأسود لهذه الطائرة سريعًا، لأن له عمرًا افتراضيًا، وبالتالى تمت الاستعانة بمركب من «بحر الشمال» للبحث، وكانت هذه الإجراءات أمرًا فى غاية الصعوبة، ولولا مساندة القيادة السياسية لنا لكان تحقيق ذلك شبه مستحيل.

وكان يتم استخراج بيانات سريعة بعد فحص الصندوق الأسود من فريق التحقيق المتخصص، لذا كان يتم التعامل بشكل شفاف دون تزييف، ولهذا تم إصدار أكثر من ٢٨ بيانًا حول هذا الحادث بشكل مفصل، لمنع انتشار الشائعات، وتم التوصل للحقيقة فى النهاية، وهو أن هناك شبهة عمل غير مشروع فى أمن الطائرة وليس عطلًا فنيًا، ولهذا تم تحويل الأمر للنيابة العامة للبحث فى هذه الأزمة واتخاذ الإجراءات القانونية حولها.

وكان الرئيس السيسى يتابع هذا الحادث بشكل مفصل ودقيق، وعند الحديث عن دور الدولة فى التعامل مع الأزمات لا يمكن نكران أو تجاهل دور رجال الدين والأطباء النفسيين، حيث تعمل هذه الفئة على تأهيل أهالى الضحايا نفسيًا كى يستطيعوا التعامل والتعايش مع مثل هذه الحوادث المريرة.

■ حدثنا عن تفاصيل تحديث «مصر للطيران»؟ 

- شركة «مصر للطيران» ترتبط بالأمن القومى المصرى، والدليل على ذلك ما شهدناه أيام أحداث ٢٥ يناير، عندما لم يكن أحد يطير إلى مصر ولم يكن هناك ركاب، و«مصر للطيران» هى التى كانت تخرج بـ٦ ركاب فقط وتذهب بهم إلى لندن وغيرها من البلدان.

وأنا لست مع فكرة أن تكون شركة «مصر للطيران» شركة حكومية محمية بنسبة ١٠٠٪، والكيان هو شركة وطنية يجب أن تُدار بشكل احترافى تجارى بحت يهدف للربحية، وليس لـ«مص دماء الناس»، ولا بد أن تربح من أجل الإنفاق على الخدمات، وبالتالى تحسين الخدمة التى تقدم للناس. 

وتحتاج «مصر للطيران» إلى خطة لمواجهة خسائر متتالية، وجزء كبير من هذه الخسائر لا أستطيع القول إنه ناتج عن أخطاء فى الإدارة، وإذا تعرضت إحدى طائرات الشركة لحادث يكون له أثر نفسى سلبى كبير على الكيان.

وتحتاج «مصر للطيران» إلى توفير عدة عوامل، على سبيل المثال مفهوم الثواب والعقاب يجب أن يتغير، يجب أن يكون هناك تمييز للمجيدين، لكن فكرة أن كل شىء سيئ يعم، هو فكر صعب بعض الشىء، وتغييره ليس سهلًا فى ظل التعود على أداء وظيفى ما لسنوات طويلة، كما أن الشركة بحاجة إلى تخطيط طويل المدى لا يمسه أحد إلا بتوجيهات ولأسباب جوهرية.

■ هل وجدت الدعم السياسى المطلوب أثناء وضعك تصورًا لتحديث «مصر للطيران»؟ 

- الرئيس السيسى طويل البال جدًا، لدرجة أننى فى المرة الأولى التى جلست فيها معه، كنت أتخيل أنه يسمعنى مجاملة، لأنه طويل البال جدًا، وفى لقاء آخر جمعنى به عرضت عليه نماذج لشركات الطيران العالمية، ولم أكن لأفعل ذلك إلا إذا كنت أدرك تمامًا أن المستمع سينصت لى، خاصة أن الموضوع فنى بعض الشىء وبه الكثير من التفاصيل.

وفى البداية أخذنا توجيهًا بتحقيق إنجاز كبير ومترامى الأطراف، وحتى نفعل ذلك كنا بحاجة إلى شيئين، الأول ضرورة تعديل شبكة الطيران، ولا يمكن تعديل شبكة الطيران إلا إذا تم تعديل طراز الطائرات بطائرات أحدث وأقل فى التكلفة، وطائرات تتناغم مع بعضها.

■ توجد حاليًا منظومة مطارات جديدة.. كيف تم العمل على هذا الملف؟ وما التحدى الذى واجهه؟ وكيف تم التعامل معه لتنفيذه؟ 

- كانت مفاجأة سارة، عندما أكون وزير طيران مدنى وأجد أمامى أربعة مطارات جديدة، فهذا شىء من الأحلام، وقد صممت المطارات الجديدة بصورة تتناسب مع المناطق التى توجد فيها من حيث البنية الأساسية والتكلفة. 

وهذه التجربة لها عدة جوانب؛ الأول أنها صممت بطريقة مضغوطة بشكل جيد جدًا ومناسبة للأماكن الموجودة فيها، وهى مطار العاصمة وسفنكس، والمليز، وبرنيس، وقد ذهبت للرئيس السيسى وقلت له إننا نريد التوسع أكثر فى المطارات.

ويوجد بُعد آخر، وهو أنه أصبحت لدينا بدائل معينة لمطار القاهرة، فى حالة وجود أجواء سيئة فى أحد المطارات يمكن استخدام أكثر من بديل.

وأخدنا القرار بتوسيع مطار سفنكس، وأظن أنه ستتم توسعته أكثر من مرة، كما شهد مطار برنيس توسعة عن النموذج الأساسى، كما شهد مطار العاصمة بعض التعديلات وقد زرت مطار المليز، أنا وقائد القوات الجوية وقتها الفريق يونس المصرى، ويعتبر «سفنكس والعاصمة الإدارية وبرنيس والمليز» إضافة جديدة لقطاع الطيران. 

■ كيف تصف هذه التجربة بالنسبة لك؟

- كانت شرفًا كبيرًا بالنسبة لى، وأكدت لى أننا نستطيع تحقيق الكثير من الإنجازات إذا أردنا ذلك، كما كشفت لى هذه الفترة أننا نستطيع ابتكار الحلول.

وقد كنت فى الماضى غير مؤمن بالكامل بنظريات المؤامرة، وقد أيقنت بأن بعضًا من هذه النظريات حقيقى، حيث يوجد أناس يتآمرون علينا ويريدون تعطيلنا، ونحن أيضًا فى بعض الأوقات نكون أعداءً لأنفسنا ونعطل أنفسنا.

■ ما الفائدة التى تعم على المواطن من زيادة عدد المطارات؟ 

- زيادة عدد المطارات تعمل على زيادة حركة الجذب السياحى، والتبادل والتكامل بين المطارات وبعضها بعضًا، كما أن التكلفة اليوم أفضل من التكلفة غدًا، فالتكلفة تزيد مع الوقت، وأكثر من فائدة يمكن أن تقال، حيث يوجد الكثيرون يعانون من أجل إنشاء مطار واحد، كما أن التوجه الذى تم الاتفاق عليه هو أن أى مطارات سيتم إنشاؤها بعد ذلك لن تكون لـ٥ ملايين راكب مثل مطار القاهرة، فلابد من إنشائها لتستوعب الأربعين مليونًا والخمسين مليونًا والعشرين مليونًا، بالنموذج القابل للتمدد.