رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما بعد الهدنة فى غزة.. وقف إطلاق النار مؤقتًا.. ومصر تعلن إدخال مئات الشاحنات الإغاثية للقطاع

شاحنات الإغاثية لقطاع
شاحنات الإغاثية لقطاع غزة

أعلنت مصر عن بدء سريان الهدنة المؤقتة فى غزة ووقف إطلاق النار لمدة ٤ أيام، اعتبارًا من السابعة صباح اليوم، مع إدخال المساعدات الإغاثية إلى أهالى القطاع، وإجراء عملية تبادل محتجزين لدى حماس وأسرى فى سجون إسرائيل.
وكان اتفاق الهدنة، الذى جاء عبر جهود ووساطات مصرية- قطرية- أمريكية، ينص على وقف إطلاق النار، إلا أن ترتيبات التنفيذ أجلت موعدها إلى اليوم.

مصدر مسئول: نطالب جميع الأطراف بالالتزام بالتنفيذ

أعلن مصدر مصرى مسئول عن بدء تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية بقطاع غزة اعتبارًا من الساعة ٧ صباح اليوم.
وأضاف المصدر أن مصر تسلمت قائمتين بالمحتجزين والأسرى الذين سيُفرج عنهم فى اليوم الأول من اتفاق الهدنة الإنسانية. 
وأوضح أن القائمتين تشملان ١٣ محتجزًا فى غزة و٣٩ فلسطينيًا سجينًا لدى إسرائيل. 
وجدد المصدر مطالبة مصر لكل الأطراف بالالتزام بتنفيذ اتفاق الهدنة، وفقًا لما هو مخطط له. وأكد المصدر، إنه خلال الهدنة سيتم إدخال مئات الشاحنات بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى جميع مناطق قطاع غزة، وأن الهدنة تشمل وقفًا كاملًا لإطلاق النار شمال وجنوب القطاع.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية القطرية إنه سيتم إطلاق سراح الدفعة الأولى من الأسرى عصر اليوم.

«أونروا»: مليون نازح يقطنون 156 مركزًا ومقتل 108 من موظفينا

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، «أونروا»، أن مليون نازح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه يقطنون داخل ١٥٦ مركزًا، مشيرة إلى مقتل ١٠٨ من موظفيها، منذ بداية العدوان الإسرائيلى على القطاع، فى ٧ أكتوبر الماضى، وهو الرقم الأكبر من الموظفين القتلى فى تاريخ الأمم المتحدة.
وقال الناطق باسم «أونروا»، عدنان أبوحسنة، فى بيان، إن الوكالة هى الجسم الوحيد المتماسك فى قطاع غزة الذى يوزع المساعدات على النازحين، وتستوعب حاليًا فى مرافقها عددًا من النازحين يفوق طاقتها الاستيعابية فى الوضع الطبيعى بنحو ٤- ٩ مرات.
وأضاف: «قبل العدوان الإسرائيلى كانت تدخل للقطاع ٥٠٠ شاحنة يوميًا، وكانت بالكاد تسد رمق المواطنين، لكن منذ بدء العدوان حتى اليوم، أعداد الشاحنات التى دخلت القطاع يوميًا جميعًا لا تكفى إلا لـ٣ أيام فقط»، مؤكدًا أن «العودة إلى سقف ٥٠٠ شاحنة كما كان الوضع سابقًا لم يعد كافيًا فى الوقت الراهن».
وأوضح أن قطاع غزة كان يحتاج فى الوضع الطبيعى إلى ٧٥ شاحنة يوميًا، لكن الآن بسبب الوضع الكارثى، يحتاج إلى ٨٠٠ شاحنة يوميًا، لمدة تتراوح بين ٢ و٣ أشهر.
البيت الأبيض:  الاتفاق يجب أن يسمح بمزيد من حركة التنقل عبر المعابر الحدودية المتعددة
نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية، عن المسئولين قولهم إن «الرئيس الأمريكى، جو بايدن، ومساعديه يستخدمون اتفاق وقف قصير للهجمات العسكرية فى غزة؛ لدفع الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات واسعة النطاق تهدف إلى تقليل الضرر الذى يلحق بالمدنيين الفلسطينيين، بما فى ذلك إنشاء مناطق آمنة، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الطبية، والسماح بتسليم كميات أكبر من الوقود».
وحسب الصحيفة، توقع المسئولون أن تستمر إسرائيل فى رفض الدعوات إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد مصحوبًا بمفاوضات سياسية، على الرغم من القلق الأمريكى والدولى المتزايدين بشأن الوفيات بين المدنيين والأزمة الإنسانية فى غزة.
وأفاد المسئولون الأمريكيون بأن عدد القتلى فى غزة، حوالى ٤٠٪ منهم من الأطفال، مرتفع للغاية، ما أدى إلى تحول العديد من الدول ضد تكتيكات إسرائيل، وتقويض الدعم الشعبى لها فى الولايات المتحدة. 
ويشعر المسئولون الأمريكيون بالقلق بشأن الهجوم العسكرى الإسرائيلى المتوقع على جنوب غزة، حيث لجأ العديد من سكان القطاع البالغ عددهم ٢ مليون نسمة للبحث عن مأوى.
وكشفوا عن أنهم أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين بأن «شن أى هجوم فى الجنوب يسفر عن خسائر كبيرة فى صفوف المدنيين، من شأنه أن يزيد من عزلة إسرائيل فى الرأى العام العالمى، بما فى ذلك بين جيرانها العرب، الذين أدانوا بشدة أعمال العنف المستمرة، ودعوا إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار».
وبدأ مسئولون من الولايات المتحدة والأمم المتحدة حملة لإقناع الحكومة الإسرائيلية بالسماح بإنشاء «مناطق آمنة» فى الجنوب، والتى ستكون من الناحية النظرية أحياء بأكملها لم تتضرر نسبيًا من الضربات حتى الآن، وآمنة من الهجمات.
وقال بريت ماكجورك، منسق البيت الأبيض لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الاتفاق يجب أن يسمح بمزيد من حركة التنقل عبر المعابر الحدودية المتعددة إلى غزة.
واقترح «ماكجورك»، الذى عاد لتوه من الشرق الأوسط بعد أن لعب دورًا مركزيًا فى مفاوضات المحتجزين الإسرائيليين، إمكانية تمديد فترة الهدنة لأكثر من ٤ أيام، مضيفًا: «يمكنك فعل المزيد مع مزيد من الوقت».
«التضامن»: 20 ألف طن مساعدات تم تقديمها للقطاع حتى الآن
وقّعت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى نائب رئيس الهلال الأحمر المصرى، مذكرة دعم مشترك بين الهلال الأحمر المصرى ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية لأولئك الذين يعانون الأزمات، وتسهيل إيصال وتقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية لقطاع غزة.
والتقت وزيرة التضامن، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، مستشار الديوان الملكى السعودى للشئون الإنسانية المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأشادت بالعلاقة الوثيقة التى تجمع البلدين الشقيقين مصر والسعودية، حكومة وشعبًا، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولى عهده الأمير محمد بن سلمان.
وخلال التوقيع، أشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى ما يحدث فى قطاع غزة، مؤكدة أنه «خزى وعار على حقوق الإنسان التى تُنتهك بشكل صريح فى هجوم سافر على الأطفال والنساء الذين يشكلون ٧٥٪ من الضحايا».
وأضافت: «ونحن على مشارف أعياد الطفولة، ماذا نقول لأنفسنا تجاه أطفال لهم حق الحياة؟».
وأثنت وزيرة التضامن على موقف القيادة المصرية فى التعامل مع الأزمة، سواء من الجانب السياسى أو الإنسانى، كما وجهت الشكر والتقدير للمجتمع المدنى بشكل عام، وللهلال الأحمر المصرى وكل المتطوعين، فى تعبئة وتوفير الخدمات الإنسانية والإغاثية وتوصيلها إلى المدنيين الأبرياء، الذين يتعرضون لهجوم غاشم بشكل يتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان ومع جميع المواثيق والمعاهدات الدولية.
ولفتت إلى أن الدولة المصرية والمجتمع المدنى قدما حتى الآن ما يقرب من ٢٠ ألف طن من المساعدات، بجانب نقل مساعدات العديد من الدول الأخرى، إلى قطاع غزة.
من جانبه، قدم المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الشكر لجمهورية مصر العربية على الجهود المقدمة فى دعم الأشقاء فى قطاع غزة، ناقلًا كذلك تحيات حكومة وشعب المملكة للجهود المصرية، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين الشقيقين تقوى وتتجدد يومًا بعد الآخر.
فلسطينيون:  مواقف «القاهرة» والرئيس السيسى ثابتة فى حفظ وحماية حقوقنا

ثمن مسئولون فلسطينيون دور مصر فى دعم التوصل إلى هدنة مؤقتة فى قطاع غزة ووقف إطلاق النار مع صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، معربين عن ثقتهم الكاملة فى مصر، حكومة وشعبًا وجيشًا، ونصرتها القضية الفلسطينية، وبذلها كل الجهود اللازمة لتخفيف معاناة سكان غزة ومنع تهجيرهم قسريًا.
وقال المهندس مجدى الصالح، وزير الحكم المحلى الفلسطينى، إن جموع الفلسطينيين يرحبون بالتوصل لهدنة إنسانية فى قطاع غزة برعاية مصرية- قطرية- أمريكية، معربًا عن أمله فى تمديد الهدنة، وأن تتوقف الحرب بشكل كامل لكى يستطيع أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة أخذ قسط قليل من الراحة؛ جراء المعاناة اليومية التى يتعرضون لها منذ نحو شهر ونصف الشهر، وليتسنى للجهات المعنية والمؤسسات تقديم الدعم الإنسانى اللازم لإعادة الحياة إلى طبيعتها فى القطاع المنكوب.
وأضاف أن ٤ أيام من الهدنة الإنسانية وإدخال المساعدات ستكون فرصة جيدة، ولو بشكل مؤقت، للشعب الفلسطينى فى غزة للاستراحة قليلًا من هول الحرب الإسرائيلية الشرسة المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضى. وأوضح أنه يأمل فى أن تواصل الدول الفاعلة فى المنطقة الضغط على إسرائيل لتحويل الهدنة المؤقتة إلى هدنة دائمة تُنهى الحرب على أبناء غزة. وعن الدور المصرى والجهود المستمرة منذ بداية الأزمة حتى إبرام الاتفاق، قال «الصالح»: «الدور المصرى قوى وحاسم، ومواقف الشقيقة الكبرى مصر ثابتة، سواء من جانب القيادة المصرية، على رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى، أو الحكومة والدبلوماسية المصرية وحرصها على حفظ وحماية حقوق الشعب الفلسطينى، ووقف التهجير القسرى من قطاع غزة».
وعن دعوات إسرائيل للتهجير تجاه سيناء ودول أوروبا، أضاف أنه مخطط إسرائيلى واضح لتقليص عدد السكان فى الأراضى الفلسطينية من أجل ضم جميع الأراضى لإسرائيل.
وأشار «الصالح» إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلى وجدت مبررًا من أجل عملية التهجير القسرى للدول المجاورة ودول العالم، خاصة أن هناك أصواتًا تدعو إلى ذلك، سواء من داخل الحكومة الإسرائيلية أو خارجها من الحكومات الداعمة للاحتلال، مشددًا على أن الشعب الفلسطينى يأبى أن تحدث نكبة أخرى، كما حدث عام ١٩٤٨. وتابع: «نحن صامدون على أرضنا بدعم أشقائنا العرب وأشقائنا فى العالم الإسلامى، والاحتلال إلى زوال، نحن واثقون من ذلك، ولن تكون هناك دولة إسرائيلية على أراضى فلسطين، فأرض فلسطين أرض مقدسة، هى أرض الرباط، وسوف تعود لأهلها عاجلًا أو آجلًا إلى أهلها، لأنهم أصحاب الحق والسكان الأصليون، وهذا وعد من الله للمرابطين فى القدس أن يكونوا فى دولتهم يومًا ما».
وطالب «الصالح»، الشقيقة مصر، بتقديم المساعدة فى استمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، خاصة فى مرحلة ما بعد وقف العدوان، لأن حجم الدمار المادى والمعنوى فى المحافظات الجنوبية كبير جدًا، ولهذا كل مدن قطاع غزة بحاجة إلى هذه المساعدات. وأكد أن المنفذ البرى الوحيد هو معبر رفح المصرى، مناشدًا تقديم مصر التسهيلات اللازمة التى يعهدها الشعب الفلسطينى لإعادة إعمار القطاع وإعادة الحياة له.
فيما أكد عباس زكى، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، فى تصريحات خاصة، لـ«الدستور»، أن تلك الخطوة مهمة جدًا، فى هذا التوقيت، وكلا الجانبين، سواء جيش الاحتلال الإسرائيلى أو المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة، بحاجة لهدنة؛ رحمة بالأطفال والنساء، وجرائم الحرب والإبادة التى تجرى ضد غزة ومؤسساتها وبنيتها التحتية.
وتابع: «نحن نرحب بالوصول إلى هذه الهدنة الأولى منذ بداية الحرب على قطاع غزة، ونأمل فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم، بعد استمرار الحرب النازية الوحشية البربرية على غزة على مرأى ومسمع العالم، وكأن إسرائيل هى القوى العظمى فى العالم التى لا يمكن أن يوقفها أحد».
وعن الدور المصرى- القطرى فى إتمام الصفقة، قال: «كل الأطراف أدى ما عليه ونحن ننتظر نتائج الوفد العربى الإسلامى الذى يجرى جولة لدى الدول الخمس الكبرى».
وقال: «نعتب على كل عربى مسلم صامت، والشيطان الأكبر الولايات المتحدة بدأت تتراجع، نحن نطالب كل عربى يدافع عن شرف أمته وقضيته الأولى فلسطين نصرة لمحمد والسيد المسيح».
وأعرب عن شكره القاهرة والشعب المصرى وموقفه من القضية الفلسطينية وتحركه نصرة لفلسطين، وقال إن مصر، جيشًا وشعبًا، لا يمكن أن تغير موقفها تجاه القضية الفلسطينية.
فيما أعرب طاهر النونو، المستشار الإعلامى لرئيس المكتب السياسى لحركة حماس، عن تقديره الجهود المميزة التى تبذلها مصر وقطر، والتى أدت بالنهاية للتوصل إلى هدنة إنسانية.
وحول كواليس التوصل لهذا الاتفاق، قال «النونو»: «كنا على اتصال دائم مع الأشقاء المصريين طوال الفترة الماضية، ودارت حوارات ومفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلى، عبر هذه الوساطة الكريمة التى أدت إلى نجاح هذه الوساطة».
وبشأن ضمان التزام قوات الاحتلال الإسرائيلى بما تم الاتفاق عليه، قال «النونو»: «هناك ضمانات من ثلاث جهات، هى الأشقاء فى مصر والأشقاء فى قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وهى جهات معتبرة على المستويين الإقليمى والعالمى، ومصر وقطر وواشنطن لديها القدرة على ضمان إلزام الاحتلال بالاتفاق». 
وأضاف «النونو»: «رؤية حركة حماس فى الفترة المقبلة واضحة، فقد تحدثت مع كل الأطراف، والمطلب الأساسى كان وقفًا شاملًا للعدوان والحرب على قطاع غزة، والبدء الفورى بتبادل شامل للأسرى وإنهاء هذا الملف، وسرعة إدخال المساعدات، والقضية الأهم هو الملف السياسى وحقوق الشعب الفلسطينى فى أن يحصل على حقوقه، وإنهاء الاحتلال وفق القوانين والقرارات الدولية التى تعطى الشعب الفلسطينى هذه الحقوق».
وأكد أن من يقرر إدارة قطاع غزة هو الشعب الفلسطينى، وليس للاحتلال الكلمة الفصل فى هذا الموضوع، مبينًا أن الاحتلال من خلال العدوان يحاول فرض إرادته وإملاءاته على الفلسطينيين، «لكن نحن معنا الحق، وبإذن الله لن يستطيع فرض إرادته ولا إملاءاته علينا».
واختتم قائلًا: «دور مصر مقدر ومميز، طوال الفترة الماضية، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطينى كان سياسيًا إنسانيًا».

جوتيريش: الأمم المتحدة ستحشد كل قدراتها لدعم الهدنة وتعزيز الإغاثة

رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، باتفاق الهدنة الإنسانية الذى توصلت إليه إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية بدعم ووساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، مع اتفاق الجانبين على تبادل عدد من المحتجزين والأسرى لديهما، ووقف إطلاق النار لأغراض إنسانية لمدة ٤ أيام.
وحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فقد أكد المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، أن الاتفاق يعد خطوة مهمة فى الاتجاه الصحيح، مشددًا على ضرورة فعل المزيد.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة ستحشد كل قدراتها لدعم تطبيق الاتفاق وتعظيم أثره الإيجابى على الوضع الإنسانى فى غزة. 
بدوره، رحب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط، تور وينسلاند، بإعلان الاتفاق والهدنة الإنسانية لمدة ٤ أيام فى غزة، مشددًا على ضرورة استخدامها بأقصى قدر لتيسير الإفراج عن الرهائن، وتخفيف معاناة الفلسطينيين فى غزة.
وأكد أهمية وصول وتدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وآمن إلى جميع المحتاجين، معربًا عن تقديره جهود حكومات مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية لتيسير الاتفاق.
وأضاف أن على جميع الأطراف أن ترتقى لمستوى مسئولياتها لدعم تنفيذ هذا الاتفاق المهم، لكنه أكد ضرورة فعل المزيد، ومواصلة بذل كل الجهود لوضع حد للمعاناة.
من جانبه، رحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس جيبرييسوس، بالاتفاق، الذى يسمح بتوصيل مزيد من الإغاثة بشكل آمن إلى داخل غزة، مشيرًا إلى أن ذلك ليس كافيًا لإنهاء معاناة المدنيين.
وشدد على ضرورة مواصلة الجهود للإفراج عن بقية الرهائن، مجددًا التأكيد على ضرورة أن يتلقى المحتجزون أى رعاية طبية يحتاجونها.
وقال: «إن المنظمة تواصل الدعوة للإفراج عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار؛ ليتمكن المدنيون فى غزة من تلقى الدعم المستدام والآمن، وعلى النطاق المطلوب».