رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الطاقة الذرية" تنظم ورشة حول "الاتجاهات الحديثة في استخدام المواد المغناطيسية"

خلال اللقاء
خلال اللقاء

نظمت هيئة الطاقة الذرية، ورشة عمل دولية عن الاتجاهات الحديثة في استخدام المواد المغناطيسية في أنظمة التبريد الحديثة الصديقة للبيئة.


يأتي ذلك ضمن مشروع التعاون بين هيئة الطاقة الذرية وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا (STDF) والذي تقوم بتنفيذه هيئة الطاقة الذرية المصرية وبتمويل من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا وبمشاركة دولية مع المعهد المتحد للبحوث النووية بروسيا الاتحادية، وجامعتي الملك فهد للبترول والتعدين وجيزان بالمملكة العربية السعودية، والخاص بدراسة الاتجاهات الحديثة في استخدام المواد المغناطيسية في أنظمة التبريد الحديثة الصديقة للبيئة.

وافتتح الورشة اليوم الدكتور هداية أحمد كامل نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي والدكتور أيهاب عبد الطيف الأستاذ بقسم طبيعة المفاعلات النووية بمركز البحوث النووية والباحث الرئيسي للمشروع، ولفيف من العلماء من الجامعات ومراكز البحوث، بالإضافة إلى مشاركة العلماء الدوليين  من الجامعات والمعاهد المشاركة بالمشروع.

وصرح الدكتور إيهاب عبداللطيف، الباحث الرئيسي للمشروع، بأن مشروع التعاون يهدف إلى تطوير تقنية التبريد المغناطيسي كأحد تقنيات التبريد الحديثة الأمنة والصديقة للبيئة، والتي تعمل على توفير استهلاك الطاقة المستخدمة في التبريد كذلك تعزيز التبادل العلمي على المستوى المحلي والدولي، كما يشمل على تطوير القدرات البشرية في مجال تطوير المواد المغناطيسية واستخداماتها بهدف تأسيس مدرسة علمية في مجال التبريد المغناطيسي.
وأضاف أن اهتمام الأوساط العالمية بهذا الموضوع يأتي في إطار سعى جميع دول  العالم الى ايجاد بدائل تكنولوجية صديقة للبيئة، وذلك للحفاظ على الغلاف الجوي نظيف وآمن، حيث إن غاز الفيريون الذي يعد احد المكونات الرئيسة في اجهزة التبريد والذي يستخدم على نطاق واسع يعد من اخطر المصادر التى تؤدي الى تلوث البيئة لتاثيره الضار على ثقب طبقة الأوزون الموجودة بالغلاف الجوي.


وأوضح أن نظام التبريد المغناطيسي هو احد التقنيات الحديثة كبديل للتبريد المعتمد على استخدام غاز الفيريون ويعد نظام امن وصديق للبيئة ويلبي حاجة الأنظمة المستخدمة في عمليات التبريد المختلفة، وتعتمد عملية التبريد المغناطيسي على التاثير الحرارى المغناطيسي وهذا التاثير باختصار هو انه عند تطبيق مجال مغناطيسي على بعض المواد ترتفع درجة حرارتها وعند زوال المجال تنخفض درجات الحرارة ويسمى هذا التغير في درجة الحرارة الناتج عن التغير في المجال المغناطيسي بالإنتروبي المغناطيسي وهو احد الخصائص المميزة لبعض المواد وبمعرفة قيمته والتحكم فيه يمكن استخدامه في انظمة التبريد دون اي تاثير على البيئة. 

ولفت إلى أن هناك مواد مختلفة لها انتروبي مغناطيسي ومن هذه المواد الواعدة البروفسكيت ذو الصيغة الكيميائية وهو مكون من مواد اكاسيد سهلة التحضير وغنية بالخواص الفيزيائية وثابتة بمرور الزمن ومن أهم خصائصها انها لها انتروبي مغناطيسي كبير يجعلها احد اهم المواد التي يمكن استخدامها في التبريد.


ونوه بأن أنظمة التبريد المغناطيسي تتميز بانها صغيرة الحجم ورخيصة التكلفة وموفرة في استهلاك الطاقة. ويتضمن هذا المشروع تحضير بعض مركبات البروفسكيت بطرق مختلفة وذلك للبحث عن افضل الخواص الفيزيائية التي تساعد في استخدام تلك المواد في عملية التبريد مع تجربة المواد الواعدة كنموذج مصغر للتبريد المغناطيسي.

وستستمر الورشة على مدار يومين ويشارك بها مجموعة من العلماء المتميزين المصريين والمشاركين بالمشروع  من قسم طبيعة المفاعلات النووية بهيئة الطاقة الذرية وبعض الجامعات المصرية  مثل جامعة سوهاج وعين شمس وحلوان والزقازيق وكذلك من المراكز البحثية المصرية وتشمل المركز القومي للبحوث ومركز بحوث وتطوير الفلزات كما يشارك بعض العلماء الدوليين من جامعتي الملك فهد لبحوث البترول والتعدين وجيزان بالمملكة العربية السعودية بالاضافة الى المعهد المتحد للبحوث النووية بدوبنا بروسيا الاتحادية.

ولفت الدكتور أيهاب عبد الطيف الأستاذ بقسم طبيعة المفاعلات النووية بمركز البحوث النووية  والباحث الرئيسي للمشروع، إلى أن المشروع في مراحله الأولية كما أظهرت النتائج المبدئية للأختبارات على تطوير بعض المواد البروفسكيتية الواعدة ذات أبعاد النانو لاستخدامها في التبريد المغناطيسي بالمشروع نتائج مبشرة وأنها تعمل بكفاءة عالية.

وأشار الدكتور هداية أحمد كامل، نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية، إلى أهمية هذه الورشة والتي تدعم التعاون بين العلماء المصريين والعلماء المشاركين من الجهات الدولية وأن الهيئة تدعم الباحثين لديها في المشاركة في مثل هذه المشروعات؛ من خلال التعاون الدولي لتبادل ونقل الخبرات والتعرف على المجالات التكنولوجية الحديثة.