رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تل أبيب تعترف: طائراتنا أطلقت النيران بالخطأ على «الحفل الموسيقى» يوم 7 أكتوبر

الحفل الموسيقى يوم
الحفل الموسيقى يوم 7 أكتوبر

كشفت تقديرات أمنية إسرائيلية عن مفاجأة جديدة حول الهجوم الذى شنته حركة «حماس» ضد مستوطنات غلاف غزة فى السابع من أكتوبر الماضى، وأدى إلى اندلاع التصعيد الإسرائيلى ضد القطاع.

ونشرت صحيفة «هآرتس» العبرية تفاصيل تحقيقات أجراها جهاز الشرطة الإسرائيلى، جاء فيها أن عناصر حركة «حماس» لم يكونوا على علم بوجود حفل ضخم قرب مستوطنة «راعم»، وبالتالى لم يكن من بين أهدافهم المعدة مسبقًا فى هجوم ٧ أكتوبر.

وقالت السلطات الإسرائيلية، فى بداية التصعيد الحالى، إن عناصر حركة «حماس» هاجمت مهرجانًا ضخمًا قرب مستوطنة «راعم»، يُطلق عليه «مهرجان سوبر نوفا»، ما أسفر عن مقتل ٣٦٤ إسرائيليًا.

وبحسب الصحيفة العبرية، قدر مسئولون أمنيون إسرائيليون كبار أن «حماس» اكتشفت وجود المهرجان بعد بدء هجوم السابع من أكتوبر، مرجحين أن يكون ذلك جرى عبر استخدام طائرات بدون طيار، أو من خلال عمليات الإنزال الجوى عبر المظلات، ثم وجهت الحركة عناصرها إليه، عبر وسائل الاتصال الخاصة بها.

واعتمدت تقييمات المؤسسات الأمنية الإسرائيلية بشأن الواقعة على ظهور أحد عناصر «حماس»، فى مقطع فيديو، وهو يسأل أحد الأسرى الإسرائيليين معه عن اتجاهات الوصول إلى هذا الحفل، رغم وجوده فى مكان مختلف عن محيط مكان إقامة الفعالية.

وأوضحت مصادر فى الشرطة الإسرائيلية، وكذلك مسئولون أمنيون آخرون، أن عناصر «حماس» وصلوا إلى المهرجان من اتجاه شارع رقم «٢٣٢»، وليس من اتجاه السياج الأمنى الفاصل بين غزة ومستوطنات الغلاف، ما يعزز عدم معرفتهم المسبقة بوجود المهرجان.

وكشفت التحقيقات الإسرائيلية أيضًا عن أن مروحية عسكرية أقلعت من قاعدة «رمات ديفيد»، ووصلت إلى مكان الحادث، بعد التأكد من وجود هجوم هناك، وبدأت فى إطلاق النار على عناصر «حماس»، لكنها أصابت أيضًا عددًا من المحتفلين فى المهرجان، ظنًا منها أنهم عناصر للحركة الفلسطينية.

وقال مسئول إسرائيلى كبير فى جهاز الشرطة: «نقدر أن حوالى ٤٤٠٠ شخص كانوا حاضرين فى المهرجان، وتمكنت الغالبية العظمى منهم من الفرار، بعد قرار إلغاء الحدث وإخلاء الموجودين داخله، وهو القرار الذى تم اتخاذه بعد ٤ دقائق من إطلاق الصواريخ من القطاع».

وتشير تلك التقديرات إلى أن «عدد القتلى فى هذا الحفل لم ينجم فقط عن هجوم عناصر (حماس)، لكنه تزايد بسبب إطلاق المروحيات العسكرية الإسرائيلية النيران بشكل عشوائى ومكثف على الموقع، ظنًا منهم أن كل هؤلاء المغادرين من عناصر الحركة الفلسطينية». ويعزز ذلك التقييم تقرير سابق نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية حول الأمر ذاته، ذكرت فيه أن التحقيقات الأولية للمؤسسات الأمنية تشير إلى أن «المروحيات العسكرية وجهت نيرانها إلى عدد من المحتفلين فى هذا المهرجان، وليست عناصر (حماس) فقط».