رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مى الكيلة: الاحتلال يرتكب إبادة جماعية بحق القطاع الصحى فى غزة

غزة
غزة

قالت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة، اليوم السبت، إن ما يجري بحق المستشفيات، والأطباء، والمرضى في قطاع غزة، عدوان سافر، وجريمة نكراء، وإبادة جماعية بحق القطاع الصحي برمته.

وطالبت الكيلة، في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، الأمم المتحدة والمنظمات الصحية الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالضغط على إسرائيل من أجل السماح بنقل الأطفال الخدج والمرضى المتبقين في مستشفى الشفاء إلى مستشفيات الضفة الغربية، أو في جمهورية مصر العربية، ليتلقوا علاجهم بين أبناء شعبهم، وأشقائهم.

وتساءلت الكيلة: "إلى متى ستبقى المستشفيات، بمن فيها من المرضى والطواقم الطبية، في غزة والضفة رهينة بيد آلة العدوان، والدمار، والاستهداف، والحصار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي دون رقيب أو حسيب، أو مساءلة أمام أنظار ومسامع المجتمع الدولي؟، علما بأنه لا يوجد مستشفى في القطاع لديه القدرة على استيعابهم، وعلاجهم"، محملة سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياتهم.

كما تساءلت عن سبب منع دخول الأدوية، وحرمان المرضى من حقهم في تلقي العلاج، وحرمان الأطفال الخدج من الأكسجين، وحرمان الأمهات من حقهن في الولادة الآمنة، وحرمان مرضى غسيل الكلى في تنقية السموم من أجسادهم، فهل كل هذا يندرج ضمن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟.

ووجهت وزيرة الصحة الفلسطينية رسالة لكل الزملاء في القطاع الصحي الدولي، من أطباء وممرضين، وفنيين، بضرورة إدانة ما يحدث في غزة، والضغط باتجاه حماية الطواقم الطبية، والمستشفيات، والمرضى.

وقالت "الكيلة" إن الخطر المحدق بالصحة العامة في قطاع غزة ينذر بكارثة صحية محققة، نتيجة الازدحام الشديد في مراكز اللجوء، ونقص مياه الشرب، وانعدام النظافة، والأمن الغذائي، ووقف برنامج التطعيم الوطني الذي أدى إلى انتشار العديد من الأمراض الوبائية، وتسجيل أكثر من 50 ألف حالة إسهال معظمها من الأطفال، والتهابات في الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية، مثل: جدري الماء، والجرب وغيرها من الأمراض، وذلك من خلال التقارير المثبتة التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية، واليونيسف.

وزيرة الصحة الفلسطينية تطالب بوقف العدوان الفورى على قطاع غزة والضفة

ودعت وزيرة الصحة الفلسطينية إلى ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة، ووقف استهداف وقصف وحصار المرافق الطبية والصحية، والسماح بإدخال الإمدادات الإنسانية والصحية للقطاع، خاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المشافي، إضافة لإدخال الفرق الطبية المتطوعة لمساندة الكوادر الصحية في علاج المرضى، والجرحى، والسماح بخروج الجرحى والمرضى للعلاج في مستشفياتنا في الضفة، أو إلى جمهورية مصر العربية، لتلقي العلاج دون أي إعاقات، عدا عن وقف تهجير المواطنين من بيوتهم، ومناطق سكنهم في قطاع غزة.

وأوضحت "الكيلة" أن عدد الشهداء منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 11500 شهيد، منهم أكثر من 5 آلاف طفل، و3200 امرأة، وأكثر من 700 مسن، في حين وصل عدد الجرحى لأكثر من 30 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، لافتة إلى أن هذه الأرقام ليست نهائية، إذ إن هناك أضعاف الأرقام تحت الأنقاض.

وأضافت أن 26 مستشفى من أصل 35 قد توقفت تماما وخرجت عن الخدمة في قطاع غزة، وباتت غير قادرة على تقديم خدماتها للجرحى، إما بسبب استهدافها بشكل مباشر أو بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي عنها، 9 منها تحوي 1200 سرير تعمل بشكل جزئي، وتقدم الخدمات الأساسية.