رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إمام وطارق والشحات.. كيف تخسر كل شئ لأنك لست ذكيًا كفاية؟

إمام عاشور - حسين
إمام عاشور - حسين الشحات - طارق حامد

قرر البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم، استبعاد 3 لاعبين من معسكر المنتخب الذي يواصل استعداداته لمباراة سيراليون.

وتضمنت الأسماء كلًا من “طارق حامد وإمام عاشور وحسين الشحات”، وذلك لعدم استكمالهم الحصة التدريبية التي أعقبت مباراة جيبوتي مع عدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة، ليغادر الثلاثي معسكر الفريق.

جاء ذلك بعد الانتصار على جيبوتي بستة أهداف دون مقابل، في الجولة الأولى من المجموعة الأولى بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 عن قارة أفريقيا.

تُوجد عدة معطيات تقود إلى أنه للأسف، فإن إمام عاشور، طارق حامد، حسين الشحات، افتقدوا لـ “نعمة الذكاء”.. نعم الذكاء هو نعمة غابت عن الثلاثي المذكور سلفًا.. روي فيتوريا لم يُخطئ وكان صائبًا في قرار يُعد الأفضل منذ بداية عمله في مصر.

هل مباراة جيبوتي بتلك الأهمية؟

عصيان 3 لاعبين، جاء اعتراضًا على عدم مشاركتهم أمام منتخب مُصنف في المركز 189 عالميًا، في تصفيات تضمن 10 جولات كانت تلك المباراة هي الأولى فقط منها، لم تكن مباراة أمام البرازيل، أو السنغال أو حتى بوركينا فاسو أقوى منتخبات تلك المجموعة من التصفيات.

وبالطبع مباراة جيبوتي هي مباراة مهمة، في مستهل التصفيات المؤهلة للمونديال، حيث نأمل في العودة للمشاركة في كأس العالم من جديد.. الاعتراض على عدم المشاركة من الممكن تقبله إذا كان ذلك في بطولة قارية هامة، إذا تعرضنا للخسارة لا قدر الله، إذا كان من الضروري مشاركة أي من اللاعبين الثلاث، فمثلًا الشحات ليس أفضل من محمد صلاح ليحل محله وهو الذي سجل 4 أهداف، ولا أحق من زيزو، لكن كل تلك العناصر لم تتوفر.

المباراة القادمة كانت مباراتكم!

منتخب مصر حقق انتصار عريض على أضعف فرق المجموعة، ومن ثم يطير إلى ليبيريا في رحلة شاقة، لملاقاة سيراليون في الجولة الثانية، يوم الأحد، أي بعد أقل من 72 ساعة من مباراة جيبوتي.

إمام وطارق والشحات لم يتخلل إلى أذهانهم أن الرجل، نقصد فيتوريا، كان يُريحهم من تلك المباراة، تأهبًا للمباراة المقبلة، التي هي أهم، أمام خصم أقوى، خارج الديار، لكن نعمة الذكاء لم تعرف طريقها إلى أذهان الثلاثي.

خسرتم كل شئ

“فيتوريا” كان محقًا باستبعاد الثلاثي، الأمر لن يصل إلى ذلك الحد، لكن هؤلاء اللاعبين جعلوا فرصهم ضئيلة في التواجد في قائمة منتخب مصر استعدادًا لكأس أمم أفريقيا وهي الحدث الأهم في تلك المرحلة.

المستقبل لـ إمام، وهو الأقل خبرة وإن كان يحتاج لكل شيء قد يساهم في دعمه نفسيًا ومعنويًا بعد عام صعب، لكن ماذا عنكما يا طارق ويا شحات؟ قاربت مسيرتكما على الانتهاء، فكيف بعد كل تلك المسيرة لم تتحليا بالذكاء للحظة؟

فيتوريا اتخذ قراره، وخسر اللاعبون جزء من تعاطف المشجع المصري، خسروا أشياء كثيرة، لأنهم للأسف لم يتحلوا بالذكاء.