رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل.. الصحة الفلسطينية: 11517 شهيدًا ونحو 32 ألف جريح منذ بداية العدوان

المتحدث باسم وزارة
المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الأربعاء، عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 11517 شهيدا، والجرحى إلى نحو 32 ألف جريح، منذ بداية العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية في السابع من أكتوبر الماضي.

وأوضحت الوزارة، في تقريرها اليومي حول العدوان، أنها تواجه لليوم الرابع على التوالي تحديات في تحديث أرقام الضحايا بسبب انهيار الخدمة والاتصالات في مستشفيات الشمال، وفقا لـ «وفا».

وبينت أن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ حتى مساء أمس 14 نوفمبر 11320 شهيدا، بينهم 4650 طفلا، 3145 امرأة، و685 مسنًا، فيما بلغ عدد الإصابات أكثر من 29 ألفا.

وقالت إن أكثر من 3600 مدنيا ما زالوا في عداد المفقودين أو تحت الأنقاض، بينهم 1750 طفلا.

وارتقى 202 شهيد من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، إلى جانب أكثر من 200 جريح من الكوادر الصحية، كما تم الهجوم على أكثر من 60 مركبة إسعاف، تضررت 55 منها وخرجت عن الخدمة.

وبينت الوزارة أن 25 من 35 مستشفى في غزة، و52 من 72 عيادة رعاية صحية أولية، أي أكثر من الثلثين، توقفت عن العمل بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود.

ويواجه مئات الآلاف من المواطنين في المنطقة الشمالية، إما غير الراغبين أو غير القادرين على النزوح القسري جنوبًا، تحديات في تأمين الموارد الأساسية للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك الماء والغذاء، إذ يثير استخدام مصادر المياه غير الآمنة، وفقا للوزارة، مخاوف مثيرة للقلق بشأن الجفاف والأمراض المنقولة بالمياه.

وفيما يتعلق بمجمع الشفاء الطبي، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء المجمع، وحققت مع المرضى والمرافقين والطواقم الطبية والنازحين لـ10 ساعات.

وأفادت تقارير بأن الاحتلال احتجز العديد من النازحين وقام بتجريدهم من ملابسهم واقتادهم إلى جهة غير معلومة، كما أفادت التقارير بأن قوات الاحتلال فجّرت أغلب بوابات المستشفى وتناثرت الشظايا على الموجودين.

وأوضحت أن المستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة يستقبل حاليا أكثر من 500 مريض، ويُقال إنه المنشأة الطبية الوحيدة القادرة على استقبال المرضى في الشمال. ومع ذلك، فهي تواجه أيضًا نقصًا وتحديات متزايدة.

وفي 14 نوفمبر، أفادت "أونروا" بأنه خلال 48 ساعة من المتوقع أن ينفد الوقود من شركات الاتصالات لتشغيل مراكز البيانات ومواقع الاتصال، وفي بعض المناطق، ورد أنها أغلقت أبوابها بالفعل.

واضطرت الشركات إلى الاعتماد على المولدات التي تعمل بالوقود منذ انقطاع التيار الكهربائي عن غزة في 11 أكتوبر.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من دخول 91 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية من مصر في 14 نوفمبر، إلا أن توزيع الإمدادات على الملاجئ والعيادات والمستفيدين الآخرين قد توقف إلى حد كبير بسبب نقص الوقود.

وقد أشارت سلطات الاحتلال إلى أنها ستسمح، في 15 نوفمبر، بدخول كمية محدودة من الوقود إلى غزة لاستخدامها حصرا في تشغيل الشاحنات لتوزيع المساعدات الإنسانية الواردة. ويمثل هذا جزءا صغيرا من احتياجات الوقود للعمليات الإنسانية.

وفي الوقت نفسه، لا يزال الاحتلال يمنع دخول الوقود لأي استخدام آخر، بما في ذلك تشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي، منذ 7 أكتوبر الماضي.

واعتبارًا من 11 نوفمبر، كانت سبع مركبات إسعاف فقط من أصل 18 مركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الشمال لا تزال تعمل، ولكنها معرضة لخطر التوقف التام بسبب نفاد الوقود.

وبينت أن 10000 مريض أورام، كانوا يعالجون في مستشفيي الرنتيسي والتركي، مهددون بالموت بعد أن طردهم الاحتلال من المستشفيات.

وفي 12 نوفمبر، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن أن مستشفى القدس في مدينة غزة لم يعد يعمل بسبب نفاد الوقود المتوفر وانقطاع التيار الكهربائي.

وفي رفح، تم استهداف دار ضيافة تابعة لأونروا مخصصة لإيواء موظفي الأمم المتحدة من خلال ضربات بحرية الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى أضرار جسيمة.

ويقدر العدد التراكمي للنازحين قسرًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأكثر من 1.6 مليون شخص، أي ما يعادل 70% من سكان قطاع غزة.

ويتواجد حوالي 160000 نازح قسري في 57 منشأة تابعة لأونروا في الشمال، ومع ذلك، لم تعد "أونروا" قادرة على تقديم الخدمات في تلك المناطق وليس لديها معلومات دقيقة عن احتياجات الناس وظروفهم منذ التهجير والإخلاء القسري لجميع العاملين في المجال الإنساني في 12 أكتوبر.

ويعاني 15% من النازحين قسرا من إعاقات مختلفة، كما أن معظم مراكز الإيواء غير مجهزة بشكل كافٍ لتلبية احتياجاتهم.

وحذرت وزارة الصحة من كارثة صحية عامة تلوح في الأفق في ظل النزوح الجماعي، واكتظاظ الملاجئ، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي.

ودعت الوزارة إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والسماح بشكل عاجل بإدخال الإمدادات الإنسانية والصحية للقطاع خاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المشافي، ودخول الفرق الطبية المتطوعة لمساندة الكوادر الصحية في علاج المرضى والجرحى، والسماح بخروج الجرحى للعلاج في مستشفيات جمهورية مصر العربية وغيرها، وإيقاف تهجير المواطنين من بيوتهم ومناطق سكنهم في قطاع غزة.