وزير الرى: 430 مليون شخص فى إفريقيا يفتقرون للمياه الصالحة للشرب
شارك الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو)، في الجلسة الوزارية رفيعة المستوى المنعقدة ضمن فعاليات "مؤتمر الصرف الصحى في إفريقيا" في نسخته السابعة AfricaSan7 بدولة ناميبيا.
أشار الدكتور سويلم، الى أن مجلس وزراء المياه الأفارقة يلعب دورًا تنسيقيًا هامًا لتقديم التوجيه الاستراتيجي نحو تشكيل أجندة إدارة الصرف الصحي والنظافة الصحية بشكل آمن في إفريقيا، حيث ينعقد مؤتمر AfricaSan7 تحت عنوان "تعزيز النظم والشراكات من أجل تسريع العمل لتحقيق الإدارة الآمنة للصرف الصحي والنظافة العامة" بعد أسبوع واحد فقط من أسبوع القاهرة السادس للمياه الذى عقد تحت عنوان "العمل على التكيف مع المياه من أجل الاستدامة"، فنحن بحاجة إلى العمل واتخاذ إجراءات على أرض الواقع بشأن تنفيذ الالتزامات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي.
٤٣٠ مليون شخص يفتقرون للوصول للمياه الصالحة للشرب
وأوضح أن خدمات المياه والصرف الصحى تمثل أهمية بالغة بالنسبة لتطلعات التنمية في إفريقيا نظرًا لتأثيرها المباشر على كافة المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية الأساسية، حيث تشير المعلومات المستمدة من التقييمات الذاتية للدول الأعضاء بشأن تنفيذ الالتزامات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي إلى أن أكثر من ٨٠٠ مليون شخص في إفريقيا يفتقرون إلى الوصول إلى خدمات الصرف الصحي المُدارة بشكل آمن، وأن ما يقرب من ٤٣٠ مليون شخص يفتقرون للوصول للمياه الصالحة للشرب.
علاوة على ذلك، فإن تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ سيتطلب مزيدًا من الاستثمارات، فهناك حاجة إلى ما لا يقل عن ٦٦ مليار دولار أمريكي سنويًا فى مجال البنية التحتية لضمان حصول الجميع على المياه والصرف الصحي، وهو ما يعادل خمسة أضعاف المخصص السنوي الحالي البالغ ١٣ مليار دولار سنويًا، كما تشير تقديرات اتحاد البنية التحتية لإفريقيا إلى أن فجوة الاستثمار السنوية تتراوح بين ٤٣ إلى ٥٦ مليار دولار.
كما أن هناك حاجة إلى مبلغ إضافي قدره ٩-١٤ مليار دولار سنويًا لتحقيق موارد مائية آمنة في إفريقيا، ما يدعو لزيادة قدرها ١٢ ضعفًا في معدلات التقدم الحالية في مجال مياه الشرب المدارة بشكل آمن وزيادة ٢٠ ضعفًا لخدمات الصرف الصحي المدارة بأمان وزيادة ٤٢ ضعفًا لخدمات النظافة الأساسية.
التعاون مع الحكومات والشركاء لرفع مستوى الصرف الصحي والنظافة
كما أنه لهذا السبب يأتي اجتماعنا اليوم في الوقت المناسب للعمل على تخصيص المزيد من الموارد للصرف الصحي والنظافة والمياه.
كما اكد على ضرورة التعاون مع الحكومات والشركاء لرفع مستوى الصرف الصحي والنظافة في الأنظمة الوطنية والتخطيط والاستثمار في جميع أنحاء القارة، حيث تتمثل رؤية الأمكاو في خلق بيئة تمكينية تعزز الوصول إلى خدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية المدارة بأمان والمستدامة في جميع أنحاء الدول الأعضاء، علاوة على أهمية الحلول المبتكرة والتقنيات الحديثة بناءً على الدروس المستفادة من جائحة كوفيد- ١٩.
وفي ختام الكلمة، أشار وزير الرى، إلى أهم مشاركات الأمكاو بالأحداث العالمية خلال الفترة الماضية مثل المشاركة في أسبوع المياه العالمي في ستوكهولم، حيث كانت إفريقيا ممثلة بدرجة عالية بفضل جهود السكرتارية من خلال جلسة Africa Focus والمناقشات المثمرة مع شركاء التنمية في إفريقيا، فضلًا عن إطلاق النسخة الأولى من مجلة AVOW، والمشاركة في قمة المناخ الإفريقية في كينيا، وتوقيع الأمكاو التزامه بقيادة العملية الإقليمية لإفريقيا لمنتدى المياه العالمي العاشر خلال الاجتماع التشاوري الثاني لأصحاب المصلحة في إندونيسيا، حيث عقدت بالفعل الجولة الأولى من المشاورات خلال أسبوع القاهرة للمياه بحضور الوزراء وممثليهم.
وعقب كلمة الدكتور سويلم تم إلقاء البيان الختامى للمؤتمر، كما وقع الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى وكارل جوستاف وزير الزراعة والمياه والأراضي الناميبي، مذكرة تفاهم بين مصر وناميبيا فى مجال الإدارة المستدامة للموارد المائية.
