رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

34 يوما من الحرب.. "الصحة الفلسطينية" تكشف عدد المفقودين والمحاصرين تحت الأنقاض

غزة
غزة

كل مناطق الحرب فظيعة، لكن غزة تمثل جحيما فريدا من نوعه، وأصبح جزءا كبيرا من الجيب الذي يبلغ عدد سكانه 2 مليون نسمة الآن ساحة معركة، حيث يختلط المدنيين والشهداء، وتقع المنازل والشركات جنبًا إلى جنب مع البنية التحتية، ولا يوجد مكان يمكن الشعور فيه بهذه الحقيقة بشكل أكثر حدة مما كانت عليه في مستشفيات المنطقة، التي أصبحت في الوقت نفسه ملاذات آمنة وأهدافًا محتملة.

وكشفت  وزارة الصحة الفلسطينية في تقرير حصلت "الدستور" على نسخة منه، عدد المفقودين والمحاصرين تحت الأنقاض من شهداء غزة جراء القصف المٌكثّف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأوضح التقرير استهداف قافلة المساعدات الإنسانية للصليب الأحمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي كانت تحمل الإمدادات إلى المرافق الصحية، بما في ذلك مستشفى القدس أثناء وجودها والهلال الأحمر الفلسطيني.

كما تم الإبلاغ عن فقد 2650 مواطنًا، من بينهم 1400 طفلا، وربما يكونوا محاصرين تحت الأنقاض، كما أجبر حوالي 50،000 شخص آخرين إلى النزوح من شمال غزة إلى الجنوب. حسب ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية.

 

ويواجه مئات الآلاف من الأشخاص المتبقين شمال وادي غزة، بما في ذلك النازحين قسرًا وضعًا إنسانيًا صعبًا، ويكافحون من أجل تأمين الحد الأدنى من المياه والغذاء للبقاء على قيد الحياة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

وأمس الأربعاء تم إغلاق مستشفى القدس في مدينة غزة (وهو)، مستشفى يديره الهلال الأحمر الفلسطيني الخدمات الرئيسية، كما حذر مستشفى العودة، المزود الوحيد لخدمات الولادة في شمال غزة، من إغلاق أبوابه في أي وقت.

كما تم قصف مدرسة تابعة للأونروا في مدينة غزة تؤوي آلاف النازحين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى استشهاد العشرات من المواطنين بما في ذلك الأطفال.

ولفت التقرير إلى أنَّ مراكز الإيواء غير قادرة على استيعاب العدد الهائل من النازحين قسرًا، وفي ملاجئ الأونروا، يتقاسم 160 شخصًا في المتوسط كل مرحاض، مما يصل إلى 700 شخص في مرحاض واحد.

وأشار إلى الحجم اليومي للمساعدات الإنسانية التي تدخل من مصر يلبي جزءًا صغيرًا من احتياجات الناس، ولا تخدم مياه الشرب التي يتم جلبها سوى 4% من سكان غزة، في حين لا يزال الوقود الذي تشتد الحاجة إليه محظورًا.