رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الجارديان": سكان غزة يعيشون كابوسًا مروعًا في ظل كارثة إنسانية طاحنة

صورة من غزة
صورة من غزة

قال مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن سكان قطاع غزة من الفلسطينيين يعيشون بالفعل كابوسا مروعا في ظل الكارثة الإنسانية الطاحنة التي تعتصرهم بسبب نقص جميع الاحتياجات الأساسية من ماء وغذاء ودواء والذي تواكب مع القصف العنيف الذي يتعرض له قطاع غزة، فضلا عن الحصار المفروض عليه منذ ما يقرب من شهر بسبب الصراع الدامي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والذي اندلع في السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار كاتب المقال "جاسون بورك"، إلى أن الأمر لا يقتصر على ذلك بل أن الملاذات التي يلجأ إليها سكان غزة هربا من القصف الوحشي باتت مزدحمة على نحو يجعل من الصعب إحصاء أعداد اللاجئين إليها.

وشدد على أن الموقف داخل تلك الملاذات مرعب على نحو لا يصدقه عقل حيث لايوجد موطئ قدم داخلها، ولا تتوافر سوى دورة مياه واحدة لكل 700 أو 800 شخص، إلى جانب عدم توافر الخبز أو أدوات الطهي.
ولفت الكاتب في هذا السياق إلى تصريحات أحد مسؤلي الأمم المتحدة في مدينة خان يونس التي يقول فيها إن قاطني تلك الملاذات بدأوا يلجأون إلى مياه الري للشرب، حيث لا تتوافر مياه صالحة للشرب.
وأضاف المسؤل الدولي، أنه في ظل التزايد الرهيب للنازحين داخل قطاع غزة أصبح من العسير إحصاء أعدادهم بل وأصبح الشغل الشاغل لكل فرد في غزة هو كيفية البقاء على قيد الحياة

 

 

أعداد ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة 


وذكر المقال أن أعداد ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي تتزايد بشكل مرعب حيث تشير إحصائيات وزارة الصحة في القطاع إلى أن عدد القتلى تجاوز 10 آلاف بينهم ما يزيد على أربعة آلاف طفل.
وأضاف المقال أن القصف الإسرائيلي مازال مستمرا بلا هوادة حيث شهد أول أمس  واحدا من أعنف عمليات القصف الإسرائيلي على القطاع منذ نشوب الصراع هناك الشهر الماضي.
واختتم الكاتب مقاله، بأن أعداد النازحين إلى جنوب قطاع غزة تتزايد حيث وصلت إلى ما يقرب من 700،000 يعيشون في ظل ظروف إنسانية قاسية ومرعبة داخل المدارس والمنشآت المدنية الأخرى التي تخضع لإشراف الأمم المتحدة، لافتًا إلى أنه لا يمكن حصر الأعداد الحقيقية لهؤلاء النازحين والتي قد تتجاوز ذلك الرقم بكثير.