رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: ذوو الإعاقة في فلسطين أكثر عرضة للمخاطر من أي وقت مضى

ارشيفية
ارشيفية

قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" إنه في الفترة من 7 إلى 25 أكتوبر 2023، قتل نحو 6547 فلسطينيًا وفلسطينية في غزة، وكانت نسبة 68% منهم من النساء والأطفال حسب التقديرات، ويشكل عدد الضحايا دليلًا على أن الحرب الحالية لا تشبه أي تصعيد عسكري آخر شهده القطاع منذ بدء الحصار. 

وأكد تقييم الخسائر البشرية الناجمة عن الأعمال العدائية السابقة أن عمليات التصعيد العسكري في غزة قد أصبحت أكثر فتكًا مع مرور الوقت.

الأشخاص ذوو الإعاقة في أوقات الحرب: أكثر عرضة للمخاطر من أي وقت مضى

وأوضحت "الإسكوا" في دراسة لها حصل "الدستور" على نسخة منها، أن معدلات الإعاقة في غزة ارتفعت على مدى العقد الماضي، وخصوصًا بين الذكور، بفعل الصراع بشكل أساسي. على سبيل المثال، تضاعف عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في الفترة بين عامي 2007 و2017، فازداد بما قدره 65 ألف شخص إضافي. 

ويعاني هؤلاء أكثر بكثير من غيرهم من تدهور الظروف المعيشية بسبب الحصار والأعمال القتالية، ويواجه الأشخاص ذو الإعاقة، أكثر من غيرهم خطر استبعادهم من المشاركة الاجتماعية والحرمان من الخدمات، ومع ذلك فإن المخاطر التي يتعرضون لها في زمن الحرب لا تعد ولا تحصى، وذلك نتيجة للحصار الذي طال أمده والذي أصبحت الخدمات والمساعدات الإنسانية تحت وطأته شبه معدومة. 

ويؤدي ارتفاع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة إلى زيادة مسؤوليات تقديم الرعاية الملقاة على عاتق النساء والفتيات داخل الأسرة، كما يزيد من احتمال تولي المرأة إعالة الأسرة.

وأكدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا أن الحصار الطويل الأمد على قطاع غزة، في ظلّ الهجمات المتتالية عليه، أدى إلى تدهور متواصل على مسار التنمية، وإلى أزمة إنسانية مفتوحة. فأمسى سكان غزة، بمن في ذلك النساء والفتيات والأشخاص ذوو الإعاقة، ضحيةً للإهمال على هذا المسار. 

وأصبحت عمليات التصعيد العسكري في القطاع أكثر فتكًا مع مرور الوقت، كما يتبيّن من العنف غير المسبوق الذي تشهده حرب أكتوبر 2023، وقد أفضى ذلك إلى تدهور وضع الفئات الهشّة بشكل غير مسبوق، ممّا جعلهم في وضع أسوأ بكثير من النساء والفتيات والأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة العربية والعالم.