رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: ثلث النساء الفلسطينيات يعملن بشكل غير رسمي في الزراعة

ارشيفية
ارشيفية

 تشتمل الأراضي الفلسطينية على مجموعة متنوعة من المناطق المناخية وفيها تنوع بيولوجي غني على الرغم من صغر حجمها، وتعد زراعة المحاصيل هي النشاط الزراعي الرئيسي ويغلب عليها زراعة شجر الزيتون.

وأوضح تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"، أن نسبة العاملات في الزراعة انخفضت إلى العدد الكلي للعاملات في جميع القطاعات بشكل أكبر مقارنة بالرجال في الأراضي الفلسطينية مع مرور الوقت، والنساء يعملن بالغالب ضمن الأسرة وبدون أجر، في حين أن معظم الرجال يعملون بأجر ويعملون لحسابهم الخاص. 

وتابع تقرير، حصلت "الدستور" على نسخة منه، أن ثلث النساء الفلسطينيات يعملن بشكل غير رسمي في الزراعة، وتملك النساء 6.7% فقط من الحيازات الزراعية، وعلى الرغم من انخفاض حصة الزراعة في عمالة النساء بشكل عام، إلا أن القطاع الزراعي يشهد ارتفاعًا في نسبة العاملات في الاراضي الفلسطينية ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى توجه الرجال إلى إسرائيل للعمل في وظائف ذات أجور أفضل.

مع ذلك، فإن مساهمة الزراعة في التمكين الاقتصادي للمرأة الفلسطينية محدود لعدة أسباب. أولًا، نسبة كبيرة من النساء العاملات في الزراعة هن عاملات في الأسرة بدون أجر. ثانيًا، تشارك النساء في الغالب في الأنشطة الأقل أهمية في سلاسل القيمة الزراعية، بينما يعمل الرجال في الأنشطة المريحة مثل صيانة المعدات والنقل والمبيعات والتسويق. علاوة على ذلك، تقوم النساء بأعمال منزلية وأعمال رعاية غير مدفوعة الأجر في المنزل، وغالبًا ما يكون لديهن قيود على التنقل تمنعهن من العمل في الأنشطة الزراعية خارج مزرعة الأسرة. 

ثالثًا، تواجه المرأة صعوبات في الحصول على الأراضي والموارد الطبيعية وامتلاكها، مما يؤثر سلبًا على فرصها للحصول على القروض بسبب الافتقار إلى الضمانات الائتمانية، أو يؤدي إلى فرض معدلات فائدة أعلى بكثير على القروض التي تحصل عليها النساء.