رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحيل أوسوريو.. أسباب ترجح إطاحة إدارة الزمالك بالمدرب الكولومبى

خوان أوسوريو
خوان أوسوريو

أصبح رحيل الكولومبي خوان أوسوريو، المدير الفني للزمالك، مطلبًا جماهيريا لعشاق مدرسة الفن والهندسة، بعد تراجع نتائج الفريق وخسارة عشر نقاط في أول ست مباريات ببطولة دوري نايل.

مجلس إدارة الزمالك برئاسة حسين لبيب، سيعقد اجتماعا غدًا الأحد، لمناقشة مصير أوسوريو، وهناك من يُطالب برحيله فورًا، وقيام مدحت عبد الهادي وأحمد مجدي بقيادة الفريق أمام بيراميدز يوم الأربعاء في مباراة الدور نصف النهائي لبطولة كأس مصر المؤجلة من الموسم الماضي، في حين يرى البعض ضرورة انتظار مباراة بيراميدز، ثم اتخاذ القرار النهائي، خاصة أن الدوري سيتوقف حتى 28 نوفمبر الجاري، وهى فترة يمكن خلالها التعاقد مع مدير فني جديد.

رحيل أوسوريو مطلب جماهيرى 

بعيدا عن قرار مجلس الإدارة المنتظر، هناك أسباب كثيرة تدعو لرحيل خوان أوسوريو فورا، وقبل مباراة بيراميدز حتى لا يتسبب في خسارة الزمالك بطولة جديدة.. صحيح أن هناك شرطا جزائيا بمبلغ كبير، لكن أوسوريو سيرحل عاجلا أو آجلا، وبدلا من إضاعة الوقت وفقد مزيد من البطولات يمكن التفاهم مع الكولومبي لفسخ العقد بالتراضي.

الأسباب التي تعجل برحيل أوسوريو لا تنحصر في الهزيمة أمام إنبي وإف سي زد، لكن أهمها هي طريقة اللعب الغريبة التي يصر عليها والتي تفتقد لأبجديات علم التدريب، فالمدرب الجيد هو الذي يختار طريقة اللعب التي تناسب إمكانات لاعبيه، لكن أوسوريو فعل العكس، واختار طريقة اللعب، وبدأ يبحث عن لاعبين لتنفيذها، لذلك كانت الأمور صعبة، خاصة أن هناك لاعبين داخل الفريق مستواهم لا يؤهلهم لارتداء الفانلة البيضاء، وكانوا سيرحلون قبل بداية الموسم الحالي لولا إيقاف القيد.

أوسوريو فقد ثقة وتعاطف جماهير الزمالك

هز شباك الزمالك 12 مرة فى 8 مباريات 

مع أوسوريو لعب الزمالك 8 مباريات منذ بداية الموسم الحالي، منها ست مباريات في دوري نايل، ومباراتان في بطولة الكونفيدرالية الإفريقية، اهتزت شباكه خلالها 12 مرة، وهو رقم كبير لا يليق بفريق كبير بحجم الزمالك.

هذا الرقم يعكس فشل المنظومة الدفاعية في طريقة أوسوريو العجيبة، والتي لم يستطع بعض اللاعبين التأقلم معها، إضافة لعدم قدرة لاعبين آخرين على تنفيذها لضعف إمكاناتهم الفنية والتكتيكية.

أوسوريو منذ تولي تدريب الزمالك لم يلعب مباراتين متتاليتين بتشكيل واحد، وهو أيضا ضد أبجديات علم التدريب؛ لأنه من المفترض أن يكون هناك تشكيل ثابت لكل فريق، وأن تكون التغييرات في حدود لاعب أو اثنين، وعند ضغط المباريات يتم اتباع سياسة التدوير بين اللاعبين، وأيضًا في حدود لاعبين أوثلاثة في كل مباراة.

الغريب أن الزمالك مع أوسوريو لم يعان من ضغط المباريات، وبالتالي كان يجب علي الكولومبي أن يقوم بتثبيت التشكيل على الأقل في الدفاع حتى يزداد التفاهم والانسجام بينهم، ويزداد تأقلمهم مع طريقة اللعب.

فشل تثبيت التشكيل وعلاج الأخطاء

الأسوأ في أوسوريو أنه فشل في علاج الأخطاء منذ توليه المسئولية وحتى مباراة إف سي زد أمس، الأخطاء في المنظومة الدفاعية لم تتغير منذ تولى أوسوريو المسئولية، بداية من عدم وجود ضغط على المنافس عند فقد الكرة لاسترجاعها في أسرع وقت، إضافة لسوء تمركز المدافعين، وعدم إجادتهم التعامل مع الكرات العرضية.

من أسباب فشل أوسوريو أيضا، أنه لا يجيد إجراء التغييرات سواء في التوقيت المناسب أو اختيار اللاعبين، وفي عدد كبير من المباريات كان الأداء يتراجع والنتائح تتأثر سلبيا بسبب هذه التغييرات.

الكلام عن أسباب رحيل أوسوريو يحتاج إلى مساحات كبيرة؛ لأن كل سبب يحتاج لشرح وتحليل، لكن بشكل عام أوسوريو مدرب غير واقعي، ورغم خبراته الكبيرة في عالم التدريب، إلّا أنه يقوم بأشياء بعيدة كل البعد عن أساسيات التدريب، ويقع في أخطاء لا يرتكبها مدرب مبتدئ.