الباز: مصر تخوض الحرب بالفعل ولن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة “الدستور”، إن مصر تحارب بالفعل، والحرب لا تعني أن تدخل معركة بالأسلحة العسكرية، وإنما توجد حرب سياسية ودبلوماسية على أشدها، لمواجهة خطة توطين الفلسطينيين في سيناء، والقيادة السياسية في حاجة إلى دعم كامل والاحتشاد وراءها بشكل كامل.
وأضاف خلال لايف “البساط أحمدي” عبر صفحته على فيسبوك، أن الحرب بدأت عندما رفضت مصر عبور الأجانب إلا بعد إدخال المساعدات، وكذلك إحضار أمين عام الأمم المتحدة لمعبر رفح.
ولفت إلى أن اليوم الكل نواب وسياسيين ومعارضين بشكل كامل للنظام لكن في القضية يدعمون النظام، لأن الناس على ثقة أن الحرب بدأت بالفعل، فالحرب لا تبدأ عند انطلاق المدافع، ولا تنتهي عندما يسكت صوت الرصاص.
مصر لم تقصر في دفاعها عن القضية الفلسطينية
وأكد الباز أن مصر لم تقصر في دفاعها عن القضية الفلسطينية، كما أنها لن تقبل تصفية القضية، على حساب أراضيها.
وأوضح الباز أن هناك فرقا عندما توجه حماس سلاحها لمصر أو أي دولة أخرى تكون إرهابية، لكن في مقاومتها لإسرائيل ندعمها.
وأردف: حماس لا يشغلها فلسطين، وإنما تعتبرها خطوة للوصول لحكم العالم، وهو الفكرة الإخوانية، لكن في هذا التوقيت لست مع مهاجمة حماس، ولا مع من يتعاملون بحسن نية، مصر لا تدافع عن حماس، وإنما تدافع عن الشعب الفلسطيني وحقه، بينما إسرائيل وحماس كلاهما لا يريدان حل الدولتين.
وردا على من يريدون الدخول في حرب عسكرية، قال الباز إن كل حرب لها أهداف، والأدوات التي نستخدمها تحقق أهدافنا الدبلوماسية والسياسية، في حرب أكتوبر كان الهدف أن يرجع جزء من الأرض ونتفاوض على الباقي، وفي هذه الحرب المساندة لا تعني تحريك الجيش.
وتساءل الباز: "أين الإخوان مما يحدث في فلسطين؟ أين ذهب شعارهم على القدس رايحين شهداء بالملايين، ولا حتى يقومون بالجهاد الإلكتروني، لأنهم لا يقدسون الوطن، القدس بالنسبة لهم كانت وسيلة، وعندما قامت الحرب مش لاقي لا إخوان ولا يحزنون".
