رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحلة مصطفى محمود من الشك إلى اليقين ولماذا وصفته الصحافة الغربية بالأصولى؟

مصطفى محمود
مصطفى محمود

تمر اليوم الذكرى الـ14 لرحيل الكاتب الصحفي والقاص والطبيب الدكتور مصطفى محمود ، إذ رحل في مثل هذا اليوم الموافق 31 أكتوبر 2009،  يعد أحد أبرز الأصوات الإبداعية في جيله إلى جانب عمله كطبيب، واحترافه الكتابة الصحفية.

 

في التقرير تعرف على مصطفى محمود من الشك إلى اليقين:

 

يعرفه الآلاف من رواد مسجده، ومستشفاه ومن قراء كتبه التي تجاوزت السبعين كتابًا، والملايين من مشاهدي برنامجه التليفزيوني "العلم والايمان"،  هو أحد أبرز الشخصيات المثيرة للجدل.

 

 وفي تقرير صحفي لصحيفة دي تسايت الألمانية في عددها 39 بتاريخ 23 سبتمبر 1994 نقله إلى العربية الكاتب الصحفي أيمن شرف تحت عنوان "صحافة الغرب تفتح النار على مصطفى محمود وتصفه بأنه أصولي! جاء فيه: يفتح مصطفى محمود الغطاء المتحرك في أعلى سقف المسجد الشهير باسمه، ثم ينظر من منظاره الضخم، بهدوء شديد يصحح من وضع المنظار ثم يدخل ففي حالة من الاستغراق والتأمل.

 يشير التقرير الى كتابه "الخديعة الكبرى" لمصطفى محمود، ويصف ما جاء فيه من آراء في أحسن الأحوال كنوع من التشويه وقلب الحقائق وقفز على الواقع، وهي لا تدور حول قناعة عقلانية، بل حول تأثر عاطفي، فمئات الآلاف من المصريين يفكرون بنفس طريقة مصطفى محمود، ويعتبرون أنفسهم ضحية لمؤامرة تحاك ضد الإسلام، أطرافها: المخابرات المركزية الأمريكية وإسرائيل. 

 

يشير التقرير الى أنه عندما ولدت الأصولية الإسلامية عقب هزيمة 67 أصبح مصطفى محمود واحدًا من روادها، وتحول من يساري متنور إلى رجعي متدين محافظ، وألف كتبًا مثل "رحلتي من الشك إلى الإيمان"، ووصل التقرير إلى حد وصفه بالمشعوذ والدجال.

 

من الشك إلى اليقين 

 أشار مصطفى محمود، عبر حواره مع الدكتور فاروق عبد العزيز، والذي جاء بعنوان "حول أمور الدين والدنيا".. رحلتي من ظلام الشك إلى نور اليقين "والمنشور بمجلة آخر ساعة إلى أنه بدأت رحلتي بين الشك واليقين.. بين الثقة المفرطة في العلم الوضعي باعتبار أنه يمكن أن يفسر كل شيء.. العلم الذي لا يؤمن إلا بالمحسوس.. أما الغيب وما وراء المحسوس وما وراء الطبيعة فهي بالنسبة للعلم خرافة، والطب أحد فروع العلم يبدأ فعلا من المحسوس، وكذلك الفكر المادي ومع استمرار رحلتي على طريق العلم نفسه اكتشفت أن العلم ناقص وعاجز، ولا يستطيع أن يجيب عن لغز الحياة ولغز الموت، ومن أين وإلى أين وكيف ولماذا جئنا إلى الدنيا؟؟ والفكر المادي تطور بعد ذلك إلى فكر جدلي أو فكر ماركسي، لا يؤمن إلا بالدنيا؟؟ وهذا هو السر الحقيقي في أنني بدأت بالفكر المادي؛ لأنني بدأت بالمسلمات الأولية العلمية، ومن هنا بدأت أتعاطف مع الفكر المادي في أول كتاب لي، وهو "الله والإنسان " حين بدأت كتابته في عام 54، 1955 وصدر بعد ذلك عام 1956.

 

 وأكد مصطفي محمود قائلًا: إنه منذ عام 1957 دخلت في مرحلة جديدة وطويلة مع النفس مراجعة طويلة وهادئة تلك المراجعة، التي سلكت فيها كل الدروب، وركبت كل المواصلات والوسائل الممكنة، بداية بالعلم والفلسفة وعلم النفس.. ثم بعد ذلك الأديان بداية بالفيدات الهندية وزرادشت وبوذا وموسى وعيسى ومحمد والأديان السماوية حتى المنتهى القرآن الكريم، وأقولها بكل صدق، وجدت كل هذا في عباءة القرآن الكريم، وبهذا ابتدأت رحلتي إلى اليقين.