رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كارثة كبرى فى الطريق إلى غزة.. هل تتحول المستشفيات إلى مقابر جماعية؟

غزة
غزة

كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن غزة تنتظر كارثة كبرى حيث ظهرت حالات تفشي بعض الأمراض والأوبئة مثل جدري الماء والجرب والإسهال بسبب تدهور البيئة الصحية، ونقص الصرف الصحي، واستهلاك المياه من مصادر غير آمنة، وفقًا لوزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، ومع توقف الكهرباء في معظم المستشفيات، حذر الأطباء من أن مستشفيات غزة ستتحول إلى مقابر جماعية.

انهيار المستشفيات وتحولها لمقابر جماعية

وأفادت الشبكة الأمريكية بأن وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية أكدت أن المستشفيات تقترب من الانهيار، وتعمل بأكثر من 150% من طاقتها، وأصبحت الأوضاع مزرية للغاية بحيث يتم إجراء العمليات الجراحية دون تخدير، وفي بعض الحالات، تتم العمليات تحت إضاءة أضواء الهواتف.

وأضافت أن نحو 50 ألف امرأة حامل تكافح من أجل الحصول على الرعاية الصحية، حيث تحدث حوالي 166 ولادة غير آمنة يوميًا، ومن المقرر أن تلد أكثر من 5000 امرأة في الشهر المقبل.

وأشارت إلى أن مستشفى الشفاء في مدينة غزة – أكبر مستشفى في القطاع – لديه ما يكفي من الوقود لمدة يومين كحد أقصى، بحسب ما قاله كبير الجراحين مروان أبو سعدة يوم الاثنين.

وقال طبيب آخر: "الظروف في مستشفى الشفاء مزرية، نحن نعمل بدون كهرباء، المستشفى قد يتحول إلى مقبرة جماعية، ليس هناك ما يمكن فعله لهؤلاء الجرحى".

بينما قال الجراح البريطاني غسان أبو ستة: "النظام يتفكك غزة تنهار، هناك كارثة أكبر في الطريق إلينا، حيث يستقبل مستشفى غزة أكثر من 130 مريضًا ولكن الوقود على وشك النفاذ".

وقال أبو ستة إن المستشفى المكتظ نفدت منه ضمادات الحروق لأكثر من 100 مريض في المنشأة، حيث تغطي الحروق أكثر من 40٪ من أجسادهم، مضيفًا أن أكثر من 150 مريضا على أجهزة التنفس الصناعي يعانون من إصابات خطيرة ويعتمدون على الكهرباء للبقاء على قيد الحياة.

وأوضحت الشبكة الأمريكية أن المستشفيات في مختلف أنحاء غزة تواجه أوضاعًا مماثلة.

وقال طبيب حديثي الولادة يعمل في مستشفى بجنوب غزة إن الأطفال المبتسرين الذين يعتمدون على إمدادات الأكسجين سيموتون إذا لم يتم توصيل الوقود بشكل عاجل إلى القطاع.

وقال حاتم إدهير، رئيس وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمجمع ناصر الطبي، إنه تم إطفاء جميع المرافق غير الطارئة، وكذلك الأضواء وتكييف الهواء.

وأضاف أن 11 طفلًا - معظمهم يقل وزنهم عن 1.5 كيلوغرام - موجودون في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، مع ارتفاع معدلات استقبال الحالات الطارئة مع فرار السكان من شمال غزة إلى الجنوب.

وأشارت الشبكة إلى أن التحذيرات تأتي في ظل استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، ولكن رفض إسرائيل إدخال شاحنات الوقود إلى القطاع يهدد الحياة بالكامل في القطاع المحاصر من الجانب الإسرائيلي.