رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كابوس في مستشفيات غزة.. عمليات بدون تخدير واستخدام الخل للتطهير

غزة
غزة

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة المحاصر في خضم التصعيد الحالي في القطاع واستمرار القصف الاسرائيلي واستهداف المستشفيات.

وقالت الجارديان، إن مستشفيات غزة توقفت عن العمل بسبب نفاد المياه والوقود، ويقول المسعفون إن بعض الأطباء اضطروا إلى إجراء العملية دون تخدير واستخدام الخل بدلا من المطهر.

وتابعت الجارديان: “تتوقف المستشفيات في غزة عن العمل بسبب نفاد المياه والوقود اللازم لتشغيل المولدات، بينما تكتظ بأعداد هائلة من الضحايا والمدنيين الذين يبحثون عن مأوى من القصف الإسرائيلي”.

ويصف الأطباء ومديرو الصحة ومنظمات الإغاثة الدولية الأمر بـ"الكابوس"، بما في ذلك إجبار الأطباء على إجراء العمليات الجراحية بدون تخدير أو بتخدير بسيط، أو على ضوء الهواتف المحمولة، واستخدام الخل في بعض الحالات بدلًا من المطهر.

ولا يقتصر الأمر على أن مستشفيات غزة مكتظة بآلاف المرضى الذين يعانون من جروح بالغة نتيجة للقصف الجوي المستمر، بل إنها تمتلئ أيضًا بعشرات الآلاف من الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى، مما يزيد من صعوبة رعاية الجرحى.

أطباء يتحدثون عن الأزمات في غزة

وقال الدكتور مدحت عباس، مدير عام وزارة الصحة في غزة: “ليس لدينا وقود لتشغيل المولدات الاحتياطية، وأول من يتأثر هو غرف العمليات ووحدات العناية المركزة وغرف الطوارئن”، وتابع: “لدينا أعداد كبيرة من الضحايا في المستشفيات التي تتعامل مع الحالات الجراحية والمشكلة هي أن الكادر منهك ولا نملك أي مستلزمات طبية، وأننا نستهلك في اليوم ما كنا نستهلكه في الشهر».

وقال عباس: “نجري عمليات جراحية لبعض المرضى في أروقة المستشفيات، على الأرض وعلى ضوء الهواتف النقالة، وبعضهم أجريت لهم عمليات جراحية دون تخدير".

تدمير شمال قطاع غزة

وتم السماح لكميات محدودة من الإمدادات الطبية بعبور الحدود بين مصر وغزة في الأيام الأخيرة، لكن إسرائيل ترفض السماح بتوزيعها في الشمال، حيث توجد معظم المستشفيات، حيث تريد الحكومة الإسرائيلية  تدمير النصف الشمالي بأكمله من قطاع غزة كما تم إخلاء القطاع قبل الهجوم البري المخطط له.

وتقول منظمة الصحة العالمية، إنه لم يكن من الممكن توزيع الوقود أو المواد الطبية في الشمال بسبب غياب الضمانات الأمنية، ولم يُسمح بدخول أي وقود جديد إلى غزة منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، ما أدى إلى تجويع مولدات المستشفيات وكذلك محطة تحلية المياه وضخ المياه الضرورية لنظام المياه.

خلال الأيام القليلة الماضية، كان مسؤولو الإغاثة متفائلين بأن الوقود سيتم تضمينه في نهاية المطاف ضمن قوافل المساعدات التي تعبر من مصر، ولكن مساء الثلاثاء، كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاجاري، مصرًا على رفض ذلك.

وقال هاجاري: “الوقود لن يدخل غزة لأن حماس تستخدمه لتلبية احتياجاتها العملياتية، إذا لزم الأمر، يمكن لحماس إعادة الوقود الذي سرقته من الأونروا -وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- وإعطائه للمستشفيات”.