رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سلامة يتوق لوطن وبيت: الأنقاض تقضي على أحلام أطفال فلسطين

فلسطين
فلسطين

"سلامة" طفل صغير، لم يتجاوز عمره 7 سنوات، لم يكن يحلم سوى بوطن وعائلة دافئة يجمعهم بيت صغير، لكن هذا الحلم الجميل لم يتحقق له منذ صدر وعد بلفور 1917، الذي بموجبه كانت بداية النكبة الفلسطينية، فقد تم منحها لليهود لإقامة دولة مستقلة، إلا أنه رغم التقسيمات الدولية التي اعترفت بها معظم دول العالم بأن هناك دولتان فلسطينية وإسرائيلية، ليكون النصيب الأكبر فيها لإسرائيل، إلا أن دولة الاحتلال لم تعترف بذلك، إنما أرادات الاستيلاء على فلسطين بأكملها، لتحقيق أولى خطوات حلمها "من النيل إلى الفرات".

استمرت المجازر الإسرائيلية التي بدأت بحدة في خلال عامي 1947م و1948، حيث قامت حرب في أراضي انتداب فلسطين تحت الحكم البريطاني وأطلق عليها الإسرائيليين حرب الاستقلال، وهي الحرب الأولى في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والصراع العربي مع إسرائيل.

إسرائيل وفلسطين في يونيو 1948

لا زال إسرائيل ترتكب أبشع المجازر البشرية، فمنذ ما يزيد على أسبوع بدأ القصف الإسرائيلي على أهالي فلسطين، لتكون بمثابة إبادة جماعية للفلسطينين، والذي كان ضحيته الطفل "سلامة"، فحينما تنظر إلى ملامحه التي يغطيها الخوف والفزع من هول ما لاقاه خلال عمليات القصف وانتهاء بوجوده تحت الأنقاض لعدة ساعات، تعرف أن العدو الإسرائيلي يمارس أبشع أنواع التعذيب والإبادة الجماعية لهذا الشعب الأعزل.

"سلامة" نجا من تحت أنقاض منزله الذي دمره الاحتلال خلال عملية قصف، أمس الإثنين، إلا أن تلك المشاهد المروعة لن تمحى من ذاكرته وستولد مشاعرًا من الحنق والغضب قادرة على إبادة إسرائيل بين ليلة وضحاها.

الطفل سلامة

بحسب أحدث الإحصائيات الصادرة عن الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة بلغ 5791 شهيدًا، إضافة إلى إصابة 16297 مواطنًا بجراح مختلفة.

وتابع "القدرة" أن الاحتلال ارتكب 644 مجزرة ضد العائلات راح ضحيتها 4292 شهيدًا، ولازال العدد الأكبر منهم تحت الأنقاض.

ولفت إلى أن 70% من الضحايا من الأطفال والنساء والمسنين، كما يوجد 1550 بلاغًا عن مفقودين لازالوا تحت الأنقاض؛ منهم 870 طفلًا، موضحًا ان الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية كثيفة.