رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى قائد المئة الشهيد.. المارونية: لونجينوس كان يشرف على صلب المسيح وتحول لقديس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية في مصر بتذكارالقدّيس مار لونجينوس قائد المئة الشهيد.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها: "تُذكّر الوصيّة الثالثة بقداسة السبت: "في اليَومِ السَّابِعِ سَبْتُ راحةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبّ". 

والكتاب، من هذا القبيل، يذكّر بالخلق: "لأَنَّ الرَّبَّ في سِتَّةِ أَيَّامٍ خَلَقَ السَّمَواتِ والأَرضَ والبَحرَ وكُلَّ ما فيها، وفي اليَومِ السَّابعِ استَراح، ولِذلك بارَكَ الرَّبُّ يَومَ السَّبتِ وقدَّسَه". 

ويبدي الكتاب في يوم الربّ أيضًا، تذكارًا لتحرير إسرائيل من عبوديّة مصر: "واذكُرْ أَنَّكَ كنتَ عَبْدًا في أَرضِ مِصر، فأَخرَجَكَ الرَّب إِلهُكَ مِن هُناكَ بِيَدٍ قَوِّيةٍ وذِراع مَبْسوطة، ولذلكَ أمَرَكَ الرَّب إِلهُكَ بِأَن تَحفَظَ يَومَ السَّبْت" 

لقد أودع الله إسرائيل السبت لكي يحفظه علامةً للعهد الأبديّ. والسبت بالنسبة إلى الربّ، محفوظ ومقدّسٌ لتسبيح الله، وتسبيح عمل خلقه وأفعاله الخلاصيّة لمصلحة إسرائيل.

ويروي الإنجيل أحداثًا كثيرة اتّهِم فيها الرّب يسوع بمخالفة شريعة السبت. ولكن الرّب يسوع لم يتعدّ أبدًا قداسة هذا النهار. وقد شرح بما له من سلطة معناها الحقيقيّ: "إِن السَّبتَ جُعِلَ لِلإِنسان، وما جُعِلَ الإِنسانُ لِلسَّبت" وبدافع الرّحمة، أجاز الرّب يسوع المسيح لنفسه في يوم السبت، أن يفعَل الخير لا الشرّ، وأن تُخلّصَ النفس لا أن تُقتَل" إن السبت هو يوم ربّ المراحم وشرف الله. "فَابنُ الإِنسانِ سَيِّدُ السَّبتِ أَيضًا"

من هو القديس لونجينوس الشهيد قائد المئة؟

كان لونجينوس قائد فرقة من الجند الروماني، يوم حُكِمَ على السيد المسيح بالصلب. وكان واقفاً على مجرى تلك الدعوى التي أقامها اليهود عليه وقد رافقه في مراحل آلامه حتى جبل الجلجلة حيث قام هو وجنوده بحراسته وهو على الصليب. وكان لونجينوس رجلاً مستقيماً عادلاً وقد عرف انهم حكموا على المسيح ظلماً. لذلك لما رأى أنَّ الشمس انكسفت والارض تزلزلت والصخور تصدعت، صرخ قائلاً: حقاً ان هذا هو ابن الله. وقد اقامه اليهود هو ونفرٌ من الجند حارساً لقبر المخلص. ولما شاهدوه قائماً من الموت، آمن به حقيقة هو و اثنان من الجنود. وأبى هو ومَن معه قبول الرشوة من اليهود، انكاراً لحقيقة القيامة.

 ثم ذهب ومَن معه الى بلاد الكبادوك، يبشرون بقيامة الرب وبأنه ابن الله. فأجرى الله على ايديهم آيات باهرة رداً للكثيرين الى الايمان بالمسيح. وما زال اليهود يطاردونه حتى استحصلوا امراً بقتله. ولما وصل اليه الجند لينفذوا الأمر ولم يعرفوه، اكرم ضيافتهم ثلاثة أيام. ثمَّ عرَّفهم بنفسه انه لونجينوس قائد المئة، فنأثروا جداً وامتنعوا عن تنفيذ الامر الذي بيدهم. أما هو فأبى إلً ان يقوموا بواجبهم، وأمر خادمه ان يأتيه بثوب ابيض، لبسه عربون عرسِه في السماء. واستدعى رفيقيه في الاستشهاد فقطع الجند رؤوسهم ففازوا باكليل الشهادة نحو السنة 45 للميلاد.