الآلاف يهتفون "نفديك يا فلسطين" بالأزهر الشريف تضامنًا مع أهالى غزة
خرج اليوم من الجامع الأزهر الشريف الآلاف من المصلين متضامنين مع القضية الفلسطينية، وذلك عقب أداء صلاة الجمعة؛ لمناصرة الشعب الفلسطيني والتنديد بالاعتداءات المتواصلة من قبل الكيان الصهيوني، والقصف المتواصل بالطائرات الحربية للمدنيين بقطاع غزة، وسقوط الكثير من الشهداء من الأطفال والنساء، وما تقوم به السلطات الإسرائيلية والجيش المحتل من إبادة للمواطنين بالأراضي الفلسطينية.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية مرددين هتافات "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين، ونفديك يا أقصى" كما ارتدى البعض الكوفية الفلسطينية في رمزية للتضامن مع الأشقاء في الأراضي المحتلة، كما رسم المتظاهرون العلم الإسرائيلي على الأرض وتم دهسه بالأحذية للإعراب عن غضبهم بما تقوم به السلطات الإسرائيلية المحتلة واستمرار الانتهاكات ضد الفلسطينيين.
وشهدت العديد من الدول العربية اليوم خروج مظاهرات للتنديد بأحداث الاعتداء على غزة في الأيام الماضية وقتل المدنيين، حيث احتشد الآلاف في الأردن والعراق وإيران وتونس وعدد من الدول الإسلامية والأوربية وخرجوا في تظاهرة لمناصرة القضية الفلسطينية والتضامن مع الأشقاء الفلسطينيين.
كما أطلق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بالتنسيق مع وزارة الصحة بنك الدم المصري حملة في مختلف محافظات الجمهورية للتبرع بالدم للمصابين من الأشقاء الفلسطينيين في غزة تحت عنوان: "قطر دم تساوي حياة" وشهدت اليوم إقبال الكثير من المواطنين للتبرع في عدد من الجمعيات الخيرية التابعة للتحالف وأيضًا للسيارات المجهزة للتبرع بالدم.
وكان الأزهر الشريف قد أعلن تضامنه ومواساته لأهالي الشهداء في فلسطين في بيان قال فيه: "يتقدَّم الأزهر الشريف بخالص العزاء وصادق المواساة في شهدائنا وشهداء الأمة الإسلامية والعربية؛ شهداء فلسطين الأبيَّة، الذين نالوا الشهادة في سبيل الدفاع عن وطنهم وأمتهم، وقضيتنا وقضيتهم، قضية شرفاء العالم القضية الفلسطينية، ويدعو الله أن يُلهم الشعب الفلسطيني الصمود في وجه طغيان الصهاينة وإرهابهم.
ويحيي الأزهر بكل فخرٍ جهودَ الشعب الفلسطيني، مطالبًا العالم المتحضر والمجتمع الدولي بالنظر بعين العقل والحكمة في أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث، احتلال الصهاينة لفلسطين، مؤكدًا أن هذا الاحتلال هو وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي، الذي يكيل بمكيالين، ولا يعرف سوى الازدواجية في المعايير حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.
ويشدُّ الأزهر على قلوب الشعب الفلسطيني الأبي وأياديهم، الذي أعاد لنا الثقة، وبثَّ فينا الروح، وأعاد لنا الحياة بعد أن ظننا أنها لن تعود مرة أخرى، ويدعو الله أن يرزقهم الصبر والصمود والسكينة والقوة، مؤكدًا أن كل احتلال إلى زوال إن آجلًا أم عاجلًا، طال الأمد أو قصُر".
