حامد فارس: العالم يعول على مصر للوصول لتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تزداد تعقيدًا وتشابكًا، خاصة بعد أن خرجت الأمور عن السيطرة، وليس هناك محددات لعملية عسكرية، وإنما هجوم من المقاومة الفلسطينية على الأراضي المحتلة، في المقابل أعلن الكابينت الإسرائيلي تأييده لإعلان الحرب على قطاع غزة.

ولفت خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن هذا التصعيد يؤدي إلى توسيع واتساع كرة اللهب لتشمل الكثير من الأراضي، منوهًا إلى انطلاق  صواريخ من لبنان نحو مزارع شبعا المحتلة.

الدولة المصرية مدركة لأهمية العودة لمسار سياسي تفاوضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين

وأكد أن الدولة المصرية تسعى لوقف إطلاق النار، لأن مصر مدركة لأهمية العودة لمسار سياسي تفاوضي، والعالم كله يعول على هذا الدور لأن مصر الطرف الأكثر ثقة، مردفا: "هناك ثقة كبيرة من المجتمع الدولي في الدولة المصرية وهي المعنية الأولى باستقرار الأوضاع في الشرق الأوسط، لإيجاد تفاهمات حقيقية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولعبت هذا الدور مرارا وتكرارا خلال العشر أعوام الأخيرة، منذ عام 2012، ووقوع أكثر من  7 اعتداءات إسرائيلية على غزة، كانت مصر صاحبة الدور الأكبر في وقف إطلاق النار، بعد اغتيال أحمد الجعبري، في 2012، وصولا لعام 2014 وعد استمرار الحرب لأكثر من 55 يوما نجح المفاوض المصري في وقف إطلاق النار، وفي العام 2018، وفي عام 2021 بعد 21 نجحت مصر في وقف إطلاق النار وتثبيته.

وأردف: "مصر تلعب نفس الدور، بمعطيات متغيرة أكثر صعوبة، وتحتاج أن يكون هناك من يدعمها دوليًا، مصر تسعى لحل شامل للقضية الفلسطينية والعمل على إقامة دولة فلسطينية"، لافتًا إلى أن بيان الخارجية المصرية تمسك بأن ما حدث من تصعيد نتيجة واضحة لسياسات أحادية الجانب من إسرائيل، وأنه على إسرائيل أن تدرك أنه لا أمان ولا سلام في الشرق الأوسط إلا بإقامة دولة فلسطينية عادلة، وذلك لأن مصر تنظر للقضية الفلسطينية باعتبارها مصرية في الأساس.