رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطاب بخط الشهيد.. "الدستور" ينشر تفاصيل الرسالة الأخيرة للنقيب هويدي قبل استشهاده

الشهيد محمد نبيل
الشهيد محمد نبيل فتحي هويدي

بعد ساعات قليلة من عبور قواتنا المسلحة لخط برليف الحصين قبل 50 عامًا من الآن، كتب البطل النقيب محمد نبيل فتحى هويدى، خطاب لأسرته يطمئنهم فيه على معركة استرجاع الأرض، ويصل الخطاب إلى أسرته فى اليوم التالى، في حين يلفظ هو أنفاسه الأخيرة على أرض المعركة شهيدًا.

قصة من بين آلاف القصص التي توثق تفاصيل معركة جنودنا البواسل لاستعادة الأرض عام 1973.

“الدستور” حصل على خطاب يرجع تاريخة لخمسين عاما، وبالتحديد فى مساء يوم التاسع من شهر أكتوبر 1973، قام الشهيد نقيب محمد نبيل فتحى هويدي  بكتابتها إلى أسرته.

خطاب بخط الشهيد 

وكتب الشهيد في رسالته: " السيد الوالد المحترم فتحي هويدي، تحية طيبة وسلامات وشوقا كثيرا اليكم جميعا، إليك والي والدتي السيدة منيرة والاخ عبد الحميد والاخت سميحة، والاخ عبدالرؤوف والاخت مديحة، وكيف حالها، كما سلامي الي الجميع ولعلهم بخير، دعواتكم المخلصة الطاهرة لنا، لقد تقدمنا الليلة وتركنا مكاننا، والحمد لله انا بخير وعلي مايرام، والي ان اراكم اتمني ان تكونو بخير، ابنك نبيل فتحي هويدي"

ويسلم النقيب هويدي، الخطاب قبل استشهاد بساعات قليل، وتفرح الأسرة بتسلمها الخطاب دون أن تدري أنه في الوقت نفسه، لفظ ابنهم أنفاسه الأخيرة شهيدًا برصاصات العدو.

أسرة الشهيد تتحدث لـ “الدستور”

تقول  نوران هويدى حفيدة الشهيد، إنها فخورة بما قدمة الشهيد محمد نبيل من بطولات خالدة، مشيرة إلى أنها لم تعاصر الشهيد ولكنها سمعت الكثير عن بطولاته التي توج اسمه بسببها بأعلى الأوسمه.

وأكدت “نوران” انها سوف تقوم بشرح بطولاته الخاصة لأبنائها وأحفادها، لتعريفهم بتضحيات الأبطال لاسترجاع أرض الفيروز خلال معركة النصر أكتوبر 1973.

من جانبه، أكد محمود كمال هويدى، عمدة كفر لحيمر ونجل شقيق الشهيد، أنه مع حلول ذكرى انتصار أكتوبر كل عام، يتجدد في قلوبنا  الاحساس بوجوده بينهما  ويتبادلون ذكرياته معه من خلال الأحاديث القليلة التي تمكنوا من سماعها من المتواجدين حولهم،  يشعرون بالفخر والامتنان لتضحيته ويتذكرون أنه كان من الأرواح الباسلة التي ضحت من أجل حرية أبناء وأحفاد مصر، مؤكدا أن نعمة الحياة على أرض سيناء المحررة التي كانت تحت الاحتلال، نعمة لا تقارن مشيرا الى انهم يستمدون القوة والعزيمة من تضحيته ليعيشوا كأبناء حرّين على أرض الوطن.

الخطاب