رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"العم ويلي".. قصة فوكنر عن الصراع بين حرية الإنسان وقيود الحياة

فوكنر
فوكنر

تعتبر قصة العم ويلى، هي واحدة من القصص الواقعية  البديعة للكاتب الأمريكى الشهير  ويليام فوكنر الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب، وقد كتبها عام 1935 ونشرها فى مجلة أمريكان ميركوري. 

وتعد قصة العم ويلى قصة إنسانية جاءت على لسان طفل لم يذكر الكاتب اسمه، ربما كان هو فوكنر نفسه بطل القصة وراويها، حيث يعد فوكنر من أكثر الكتاب الذين رصدوا واقعهم من خلال أعمالهم الأدبية ، ورغم واقعية القصة ووضوحها إلا أنها بدأت بطريقة التشويق، حيث يقول الطفل قالوا إنه مجنون وقالوا إنه خطفني. 

 ثم يبدأ الراوي في سرد القصة ليحكى لنا عن العم ويلى الثرى الذى يملك بيتا جميلا ومتجرا فى إحدى القرى التابعة لولاية أمريكية لم يذكرها المؤلف، وكان ويلى يوزع الحلوى والٱيس كريم على أطفال القرية ثم يتعرض لمضايقات قيدت حريته فجعلته يفر من القرية ويبيع متجره وبيته . 


تفاصيل القصة


يحكى الطفل عن العم ويلى الذى كان يقيم فى بيت فخم على طرف قريتهم وكان يملك متجرا كبيرا، يبيع فيه الدواء وبعض الأغراض لأهل البلدة دون أن يغلو عليهم، كما  كان يوزع الآيس كريم على الأطفال ويمنحهم الجوائز التى تتمثل فى مضارب الكرة .

كانت حياة ويلى الذي شارف على الستين هادئة جدا، لديه خادم زنجى يدعى جوب وليس لديه زوجة ولا أولاد، وكانت نقطة ضعفه الوحيدة والتي تأقلم معها هي تناوله المورفين، مما دفع رجال الكنيسة لاقتياده ومنعه من التعاطي.

 وهنا يلوم الراوى رجال الكنيسة على فعلتهم هذه من منطلق ويلي رجل لا يؤذى أحدا ، من منطلق الحرية المطلقة للرجل، ربما يلومه البعض فى ذلك ويقولون كان للمؤلف أن يعترض على طريقة رجال الكنيسة فى التعامل مع ويلى وليس الاعتراض على المبدأ نفسه.

 نهاية القصة

تتشابك الأحداث ويتم ايداع ويلي في إحدى المصحات العلاجية، ثم تأتى الكنيسة بأناس يديرون المتجر فينفر منهم أهل القرية، ثم يهرب ويلي ويتمكن من بيع بيته ويشتري طائرة صغيرة ويقرر الهروب إلى كاليفورنيا بصحبة جوب وبمعاونة طفل صغير. 
تنتهي القصة بسقوط الطائرة ووفاة وويلي، الذي فر ليبحث عن حريته، ثم يعود الطفل مع النعش ليلوم الجميع متهما إياهم بقتل العم ويلي.