زكى نجيب محمود.. فيلسوف الأدباء
الدكتور زكى نجيب محمود واحد من أهم الفلاسفة والمفكرين فى تاريخ الأمة العربية، هو صاحب مدرسة فكرية فلسفية مُبسطة، نجح فى صُنع خليط بين الثقافة الشرقية والغربية، وهو أحد رواد الفلسفة الوضعية المنطقية، وصَفَه عباس العقاد بأنه «فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة».
ولد زكى نجيب محمود فى قرية ميت الخولى عبدالله بمحافظة دمياط فى أول فبراير سنة ١٩٠٥، والتحق بكُتَّاب القرية، وواصل تعليمه حتى تخرجَ فى مدرسة المُعلمين العليا بالقسم الأدبى، ثم حصل على بكالوريوس «الشرفية من الطبقة الأولى» فى الفلسفة من جامعة لندن، لينال بعدها درجة الدكتوراه فى الفلسفة من كلية الملك بلندن سنة ١٩٤٧.
اشتغل بالتدريس فى عدة جامعات عربية، وعُين ملحقًا ثقافيًا بالسفارة المصرية فى واشنطن عامى ١٩٥٤ و١٩٥٥، وحصد العديد من الجوائز والأوسمة على أعماله، من بينها وسام الفنون والآداب من الطبقة الأولى عام ١٩٦٠، وجائزة الدولة التقديرية فى الأدب عام ١٩٧٥، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام ١٩٧٥، وجائزة الثقافة العربية من جامعة الدول العربية عام ١٩٨٤، وجائزة سلطان بن على العويس عام ١٩٩١.
له العديد من المؤلفات، منها: «المنطق الوضعى»، و«موقف من الميتافيزيقا»، و«نافذة على فلسفة العصر»، و«تجديد الفكر العربى»، و«فى حياتنا العقلية»، و«فى تحديث الثقافة العربية».
وعلى مدار حياته لم يتوقف زكى نجيب محمود، بعقله المتوهج، عن المعرفة والنقد والتأمل والتحليل، حتى رحل عن عالمنا فى ٨ سبتمبر سنة ١٩٩٣، عن ثمانى وثمانين سنة، بعد أن ترك بصماته البارزة فى حياتنا الفكرية ورؤيتنا الفلسفية.
