رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تحذيرات "الصحة".. كيف يمكن للمرأة تجنب الإصابة بتكيس المبايض؟

تكيس المبايض
تكيس المبايض

حذرت وزارة الصحة والسكان على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، من إصابة بعض النساء بمرض متلازمة تكيس المبايض.

وقالت وزارة الصحة، في منشور لها، إن ذلك يكون بسبب اتباع نمط حياة صحي خاطئ، مشددة على ضرورة تغيير عادات الحياة الخاطئة التي تتبعها النساء لكي يعيشن بصحة جيدة ولا يؤثر أي شيء على صحتهن الإنجابية.

ومتلازمة تكيس المبايض أو تسمى متلازمة المبيض المتعدد الكيسات هي اضطراب هرموني شائع يؤثر على ملايين النساء على مستوى العالم ويتميز بعدم انتظام الدورة الشهرية والاختلالات الهرمونية وتكوين أكياس صغيرة على المبايض يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على صحة المرأة، وتعد إدارة أعراض متلازمة تكيس المبايض أمرًا بالغ الأهمية للصحة العامة وتعزيز الخصوبة.

ما هي  متلازمة تكيس المبايض؟

حسب موقع Hindustan times فقد أوضح الدكتور ساري ليون، استشاري أمراض النساء والتوليد قائلا: “متلازمة تكيس المبايض هي اضطراب هرموني ناجم عن زيادة في الأندروجينات، أو الهرمونات الذكرية، التي ينتجها المبيض، وهذا الخلل الهرموني يمكن أن يزعج الدورة الشهرية ويمنع إطلاق البويضات للإباضة، غالبًا ما تعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من فترات غير منتظمة، وحب الشباب، ونمو الشعر الزائد، وزيادة الوزن، ويمكن أن تزيد متلازمة تكيس المبايض من خطر الإصابة بالعقم والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية إذا تركت دون علاج”.

فقدان الوزن في إدارة متلازمة تكيس المبايض:

وكشف الدكتور ساري قائلا: "أن إنقاص الوزن ضروري للسيطرة على أعراض متلازمة تكيس المبايض، فالوزن الزائد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الاختلالات الهرمونية ومقاومة الأنسولين، وكلاهما من السمات الشائعة لمتلازمة تكيس المبايض، وحتى فقدان 5% من وزن الجسم يمكن أن يحسن التوازن الهرموني، وينظم الدورة الشهرية، ويعزز الخصوبة، ويعد اعتماد استراتيجية صحية وطويلة الأمد لفقدان الوزن أمرًا بالغ الأهمية، فبدلاً من اللجوء إلى الأنظمة الغذائية القاسية أو ممارسة التمارين الرياضية القاسية، يمكن التركيز على دمج نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام في نمط الحياة اليومي، وهذا سيساعد في الحفاظ على فقدان الوزن على المدى الطويل والصحة العامة".

تمرين لإدارة أعراض متلازمة تكيس المبايض:

واضاف: "إن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يجب أن يمارسن نشاطًا بدنيًا منتظمًا، فالتمرين يحسن حساسية الأنسولين، ويعزز فقدان الوزن، ويخفف من شدة أعراض متلازمة تكيس المبايض، ويمكن أن تكون الأنشطة مثل تمارين القلب والأوعية الدموية وتدريبات القوة وممارسة تمارين اليوجا مفيدة، ويجب ممارسة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا من التمارين متوسطة الشدة التي تشمل التمارين الهوائية وتمارين بناء القوة".

النظام الغذائي لإدارة متلازمة تكيس المبايض:

واستكمل: "النظام الغذائي أمر بالغ الأهمية في إدارة أعراض متلازمة تكيس المبايض، حيث يمكن اتباع نظام غذائي متوازن غني بالحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والفواكه والخضروات والدهون الصحية، يجب تجنب الأطعمة عالية المعالجة والمشروبات السكرية والكربوهيدرات المكررة لأنها يمكن أن تؤدي إلى تفاقم مقاومة الأنسولين والالتهابات، وتناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض حيث يمكن أن تساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم، ويمكن أيضًا أن يوفر دمج الأطعمة المضادة للالتهابات، مثل الأسماك الدهنية والمكسرات والبذور، فوائد إضافية".

 

تعديلات نمط الحياة للتحكم في أعراض متلازمة تكيس المبايض:

وبما أن إدارة الإجهاد أمر حيوي أيضًا بالنسبة للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، فقد أبرزت الدكتور ساري قائلا: "أن مستويات التوتر المرتفعة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الاختلالات الهرمونية وتفاقم شدة أعراض متلازمة تكيس المبايض، ويمكن أن تساعد تقنيات إدارة التوتر مثل التأمل وتمارين التنفس العميق والمشاركة في الهوايات في تقليل مستويات التوتر، بالإضافة إلى ذلك يجب الحصول على قسط كافي من النوم كل ليلة  لأن الحرمان من النوم يمكن أن يعطل تنظيم الهرمونات، إن إنشاء روتين نوم منتظم وبيئة نوم مريحة يمكن أن يساعد في تحسين الصحة العامة.

طلب المساعدة الطبية:

واستكمل: "في حين أن تغييرات نمط الحياة مهمة لإدارة أعراض متلازمة تكيس المبايض، فمن المهم أيضًا طلب المشورة الشخصية من الطبيب والمتابعة المستمرة معه، لمتابعة تطورات الحالة الصحية دائما.