رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بينها رسائل "خان" إلى "شيمى".. إطلالة على أبرز كتب أدب الرسائل

أدب الرسائل
أدب الرسائل

بينها رسائل "خان" إلى "شيمي" .. إطلالة على أبرز كتب أدب الرسائل، ففي هذا التقرير نقدم لكم إطلالة على أبرز وأشهر المراسلات بين الكتاب والمبدعين، ويعد أدب الرسائل من الفنون القديمة التي عرفها العرب، ويقصد بـ"أدب الرسائل"، تلك الرسائل والمراسلات والخطابات التي يتبادلها الشعراء والكتاب الروائيون والفلاسفة والمفكرون بين بعضهم البعض، أو بين أصدقائهم، أزواجهم، أو حتى أولادهم وغيرهم من أفراد أسرهم.

ــ خطابات محمد خان إلي سعيد شيمي

خلال الفترة من عام 2018 حتي عام 2020، أنجز مدير التصوير السينمائي سعيد شيمي، إصدار المراسلات بينه وبين المخرج محمد خان، والتي صدرت في ثلاثة أجزاء تباعًا، وهي: الجزء الأول من الخطابات كان قد صدر عام 2018 بعنوان "مشوار حياة"، أما الجزء الثاني فقد صدر عام 2019 بعنوان "انتصار السينما"، وصدر الجزء الثالث عام 2020 بعنوان "مصري للنخاع".

ــ الرسائل

وفي هذا الكتاب الذي يجمع مراسلات الشاعرين الفلسطينيين محمود درويش، وسميح القاسم، والصادر عن دار العودة ببيروت عام 1990، ويضم الكتاب مجموعة ضخمة من الرسائل والقصائد الشعرية المتبادلة بين الشاعرين الكبيرين، منذ فتوتهما الشعرية والعمرية.

ــ رسائل إلى ميلينا

والصادرة في نسختها العربية عن دار الرافدين للنشر عام 2018، وهي المراسلات المتبادلة بين الكاتب التشيكي فرانز كافكا، وحبيبته المترجمة الكاتبة ميلينا جيسينسكا، وتعد واحدة من أشهر نماذج أدب الرسائل في القرن العشرين.

لم يكشف كافكا عن نفسه مثلما فعل في رسائله إلى ميلينا والتي بدأت أساسًا كرسائل عمل ولكنها سرعان ما تطورت إلى رسائل عاطفية، رسائل حب متبادل بينهما.  

كانت ميلينا جيسينسكا امرأة موهوبة وجذابة عندما كانت في سن الثالثة والعشرين من عمرها، وكان كافكا مترجمًا تشيكيًا وكان لـ ميلينا قدرة فريدة في تمييز عبقريته المعقدة، وتعدي ذلك إلى حد تمييزها لشخصيته التي كانت أكثر تعقيدًا، وبالنسبة لـ كافكا الذي كان ابن الستة والثلاثين عامًا، وكانت ميلينا "نارًا حية لم أر مثلها في حياتي" كما يصفها هو.  

ــ رسائل جبران خليل جبران إلى مي زيادة

في هذه الرسائل التي دامت متبادلة بين مي زيادة والشاعر جبران خليل جبران زهاء العشرين عامًا، دون أن يلتقيا ولو لمرة واحدة، ويصف "جبران" بداية هذه المراسلات في كتابه "الشعلة الزرقاء"، في بداية عام 1912 بدأت "مي" تبدي إعجابها بفكر وأسلوب جبران وآرائه في الزواج، ومن هنا كانت البداية وكان التواصل بالرسائل التي كان كل منهما يبحث فيها عن روح الآخر في يقظته وأحلامه.

ــ رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان

بعد وفاة الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، نشرت الكاتبة السورية غادة السمان في العام 2009، كتابًا يضم بين دفتيه الرسائل المتبادلة بينها وبين كنفاني، تحت عنوان "رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان"، وقد أحدث الكتاب ضجة كبرى وجدلًا في الأوساط الأدبية والسياسية عندما نشرت مجموعة رسائل عاطفية كتبها لها غسان كنفاني في الستينيات من القرن العشرين، حيث جمعتهما علاقة عاطفية لم تكن سرًا آنذاك، واتهمت بسبب ذلك أن نشرها هذا هو جزء من المؤامرة على القضية الفلسطينية التي كانت تواجه مأزق أوسلو وقت النشر.

ــ رسائل نابليون إلى جوزفين

وكان الكتاب قد صدر قبل عامين في نسخته العربية، تحديدًا في العام 2021، بترجمة أنجزتها زهرة مروة. والتي تؤكد على أن رسائل نابليون بونابرت ٳلى زوجته جوزفين من أجمل رسائل الحب في الأدب العالمي، حيث تبرز العواطف الصادقة لهذا القائد العسكري الفذّ حيال المرأة التي أحبها من النظرة الأولى وتعلّق بها أشدّ التعلق كما تدلّ على ذلك هذه الرسائل.

 كانت "جوزفين" واسمها الأصلي "روز تاشر" أرملة جنرال أُعدم في عهد الٳرهاب في مرحلة الثورة الفرنسية ونجت هي من المقصلة بتدخّل بعض الأصدقاء النافذين لتجد نفسها أرملة وأمًا لشاب وحيد هو "أوجين" وبنت هي "هروتانس" مع لقب فخم ورثته عن زوجها هو "فيكونتيسة البوهاماس".

ــ رسائل إلى فيرا

والصادرة في نسختها العربية عام 2018، للكاتب الروسي فلاديمير نابوكوف، بترجمة دكتور عبدالستار الأسدي، والذي يذكر في تصديره للكتاب: "رسائل إلى فيرا"، ليس فقط يضم بين دفتيه رسائل زوج إلى زوجته، بل هو قصة الرحيل، وما ذهب مع الريح - رحلة سنين العلقم للأديب الفذ فلاديمير نابوكوف صاحب رواية "لوليتا". 

رسائل إلى فيرا، رحلة العمر عبر أوراق ما كان لـ فلاديمير نابوكوف، ليخطر على باله أن ولده سينشر أسرار حياته يومًا في هذا الكتاب الذي يضم 287 رسالة كتبت في الفترة من 1923 ــ 1976 لتحكي ما تركه من فن رفيع، وعلاقات أخطبوطية، في سيرة كتبت من القلب إلى القلب.

 ــ رسائل يونج وفرويد

والكتاب صدر في نسخته العربية عام 2019 بترجمة لـ زهرة حسن، والتي تشير في مقدمة ترجمتها إلى: بدأت العلاقة بين سيجموند فرويد وكارل يونج متوهجة في 1906 ووصلت إلى نهايتها المروعة في 1913. المسار الكارثي للعلاقة وُصِف في الرسائل المتبادلة بين الرجلين، من بين هذه الرسائل فُقِد عدد قليل، لكن هناك 360 رسالة موجودة، منها 164 رسالة من فرويد، و196 رسالة من يونج.

في عام 1970، اتخذت عائلتا فرويد ويونج قرارًا مستنيرًا يقضي بتحرير هذه المراسلات كوحدة واحدة، ويتم نشرها الآن في وقتٍ واحدٍ باللغتين الألمانية والإنجليزية، وكما هو متوقع، أثارت هذه الرسائل ضجة كبيرة، سواءً كان ذلك مرتبطًا بالحياة الشخصية للرجلين أو بالتاريخ الفكري لعصرنا الذي تكشفه لنا هذه المراسلات التي يعتبرها الكثير وثيقةً مهمةً لا تقدّر بثمن.