رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى الطوباوية ماريا بيلار إزكويردو ألبيرو

الكنيسة
الكنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية  بمصر، اليوم، ذكرى رحيل الطوباوية ماريا بيلار إزكويردو ألبيرو، و  قال الأب  وليم عبد المسيح سعيد  الفرنسيسكاني سيرتها، قائلًا إنها ولدت في 27 يوليو 1906م في سرقسطة بإسبانيا وكانت الثالثة من بين خمسة أطفال، و كان والداها زوجان متواضعان فقيران في الخيرات المادية، لكنهما غنيان بالفضائل، يغرسان في الفتاة روح التقوى، حب الفقراء والتفاني العميق لعذراء ديل بيلارو.

 وتابع في 5 أغسطس، عيد سانتا ماريا دي لاس نيفيس، أخذوا ماريا بيلار إلى جرن المعمودية، لاحقًا قالت إن هذا كان أعظم يوم في حياتها، لأنه به أصبحت ابنة الكنيسة. منذ صغرها، أشرق فيها حب رائع لله والفقراء. في بعض الأحيان كانت تحرم نفسها من وجبتها الخفيفة وأغراضها لمساعدة من تعتبرهم أكثر احتياجًا منها. نظرًا لأنها لم تذهب إلى المدرسة مطلقًا، لم تكن تستطيع الكتابة أو حتى القراءة، ولهذا السبب كانت تعتبر نفسها "حمقاء" لا تعرف شيئًا أكثر من "المعاناة والحب". 

اختبار ومعاناة

وأضاف الأب  وليم عبد المسيح سعيد  الفرنسيسكاني، في سن الثانية عشرة، سرعان ما اختبرت آلام الألم في جسدها وأدركت القيمة الفدائية للألم وأصيبت بمرض غامض لم يتمكن أي طبيب من تشخيصه، بعد أربع سنوات من العيش في مدينة ألفامين، ولأسباب صحية عادت إلى ( سرقسطة) حيث بدأت العمل في مصنع للأحذية، وكانت محبوبة جدًا من الجميع، بسبب بساطتها، وتعاطفها ، ولطفها واجتهادها، لكن الرب أراد أن يأخذها في طرق أخرى، وبدأ يُدخلها في سر الصليب وكانت ماريا بيلار تحب الألم كثيرًا لدرجة أنها كانت تقول: «أجد في هذه المعاناة حبًا عظيمًا ليسوع، لدرجة أنني أموت ولا أموت.. لأن هذا الحب هو ما يجعلني أحيا». 

واستطرد  في عام 1926، أثناء عودتها من العمل، أصيبت بكسر في حوضها عندما سقطت من الترام، وفي عام 1929، أصيبت بشلل نصفي وفقدت بصرها وفقدت السمع بالإضافة الى وجود بعض الأورام في راسها وفى جميع أنحاء جسدها، وعاشت في طريق مؤلم لأكثر من اثني عشر عاماً بين مستشفيات سرقسطة ومسكن للفقراء في 24 شارع سيردان، فأصبح هذا المسكن بمثابة مدرسة روحية وملاذاً للنور والسلام والفرح لكل من زارها، خاصة خلال السنوات الثلاث للحرب الأهلية الإسبانية، فكان جميع من يأتون لزيارتها يصلون معاً ، حتى أصبحت مرشده لكثير من الناس. 

وتابع "الفرنسيسكاني" في عام 1936، بدأت السيدة بيلار تتحدث عن "عمل يسوع" الذي سيظهر في الكنيسة والذي سيكون هدفه "إظهار حياة يسوع المسيح من خلال أعمال الرحمة". وفى 8 ديسمبر 1939م ، وهو عيد الحبل بلا دنس ،التي كانت ماريا تكرم هذا اليوم أكثر من أي يوم آخر.

 شفائها بأعجوبة

 شفيت ماريا بيلار بأعجوبة من شللها الذي جعلها طريحة الفراش لأكثر من 10 سنوات. وذلك لتشفعاها للعذراء مريم واستعادت بصرها واختفى الألم التي كانت تعاني منه. وعلى الفور ، بدأت بتاسيس جماعة " عمل يسوع" ذهبت مع بعض الشابات الى مدريد حيث تمت الموافقة من قبل الكنيسة على الجماعة الجديدة الى اتخذت اسم " مرسلي يسسوع ومريم". وبعد فترة قصيرة تم توقف الجماعة عن نشاطها . 

توفيت في سان سيباستيان، عن عمر يناهز 39 عامًا، في 27 أغسطس 1945، بدأت قضية التطويب في عام 1983، وفي 18 ديسمبر 2000 أعلنها يوحنا بولس الثاني مكرمة، وتم تطويبها في 4 نوفمبر 2001م .