رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فاينانشيال تايمز": توسيع عضوية بريكس لحظة "قلبت العالم"

بريكس
بريكس

قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن توسيع حجم مجموعة دول "بريكس"، كان بمثابة اللحظة التي قلبت العالم رأساً على عقب، وذلك بعد إعلان الدول الأعضاء في قمة جنوب إفريقيا الخميس الماضي ضم أعضاء جدد وهى مصر والسعودية والإمارات والأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أنه وفقا لبعض المقاييس فإن مجموعة بريكس تتوسع إلى ما هو أبعد من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا لتشمل الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لتكون أكبر بكثير من مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.

أهمية بريكس بالنسبة لاقتصاد العالم

وقالت إنه من شأن التحالف الجديد الذي تقوده الصين أن يمثل 47 % من سكان العالم و37 % من ناتجه المحلي الإجمالي، مقارنة بـ9.8% من السكان و29.8% من الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة السبع.

وأوضح محرر شئون الصين العالمية جيمس كينج، أن بريكس بعد ضم هؤلاء الأعضاء ستمتلك أيضاً نصيب الأسد من احتياطيات العالم من النفط والغاز وكمية هائلة من الموارد الطبيعية الأخرى.

وتابعت الصحيفة: "تأمل بكين أن تمنحها التغييرات الجاذبية التي سعت إليها منذ فترة طويلة لإصلاح المؤسسات الدولية، بما في ذلك البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة، وإعطاء المزيد من القوة للدول النامية".

بريكس تعيد تشكيل العالم

وأشار التقرير إلى أنه حتى قبل إعلان البريكس الخميس الماضي بالتوسيع، كان من الواضح أن النظام العالمي الحالي يمر بمخاض من التغيير، مشيرا إلى أن التحالفات الثابتة تتحول إلى ترتيبات "انتقائية" بينما تستخدم بكين عضلاتها للحد من نفوذ الغرب وإزاحة الدولار عن موقعه المهيمن في التجارة والتمويل الدوليين كما يخطط بنك التنمية الذي أنشأته دول البريكس بالفعل للبدء في الإقراض بعملتي جنوب إفريقيا والبرازيل لخفض الاعتماد على العملة الأمريكية.

وقال جيمس كينج إن بريكس تمثل الكتلة الأكثر تأثيرًا التي أنتجها العالم النامي على الإطلاق، مشيرا إلى أن هناك شعورا بأنه بعد عقود من قبول قواعد الغرب، فإن عصر "الجنوب العالمي" قد بدأ في الظهور.

وأوضحت "فاينانشيال تايمز" أن مجموعة بريكس الموسعة قد تكون موحدة في استجابتها للنفوذ العالمي لمجموعة السبع، لكن سياسات أعضائها واقتصاداتهم متباينة تماما.