"عدو المرأة".. "الدستور" تزور منزل أنيس منصور فى الجيزة (صور)
على ضفاف نهر النيل بالجيزة، وتحديداً في شارع بهي الدين بركات، عاش الكاتب الصحفي والأديب الكبير أنيس منصور الذي ولد في ١٨ أغسطس ١٩٢٥م وتوفي في ٢١ أكتوبر عام ٢٠١١، لتنتهي رحلة أدبية مليئة بالعطاء والمؤلفات الكتابية العديدة التي شارك بها في الكثير من المسابقات والمحافل الدولية، وأطلق على منصور لقب "عدو المرأة" بسبب بعض الآراء التي لاقت لغطاً كبيراً بين الأوساط الثقافية المصرية.
قامت جريدة "الدستور" بزيارة منزل الأديب الراحل في عمارة رقم ٦، التي تطل على كوبري عباس ونهر النيل، وبمجرد دخولنا إلى بهو العقار، استقبلنا حارسه، ويدعى علي، حيث فوجئ للحظة بزيارتنا، خاصة أنه لم يقم أحد بها من قبل على حد تعبيره. خلال حديثه معنا، كان مضمونه: "في الحقيقة، الأستاذ أنيس يتمتع بسمعة طيبة حتى الآن بين جميع سكان المنطقة، ويمكث في شقته حالياً أستاذة منى رجب، وهي صحفية أيضاً، وتعتبر آخر عنقود العائلة، لكنها غير موجودة بالشقة هذه الفترة بسبب قضائهم إجازة الصيف بالساحل الشمالي وأعتقد أن العمارة بالكامل ملك لأسرة الكاتب الراحل، الذي كان يعشق الإطلالة على نهر النيل والهدوء بشدة. وللحق، هذه الأسرة لم يصدر منها إلا كل خير".
بالحديث مع شخص آخر يدعى عادل خميس، قال: "الأستاذ أنيس منصور كان من أفضل الأدباء في تاريخ مصر. كنت أحد قرائه، وكان شديد الأدب والأخلاق خلال تواجده في منطقتنا وسط البلد. وأحيانًا كان يترجل على قدميه بكورنيش النيل وهو يحمل في يده العديد من الكتب والروايات القصيرة، وأعتقد أنه لم يأخذ حقه كاملاً أو التكريم الذي يستحقه إعلاميًا، خاصةً وأنه كان من القلائل الذين عاصروا أحداث كثيرة مرت بها مصرنا الحبيبة منذ مطلع القرن الماضي حتى بدايات القرن الحالي. رحمه الله ورحم أيامه الجميلة".
