رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تأثرًا بطفرة العلمين الجديدة.. طلاب يصممون "روبوت كاشفًا للألغام" دون تدخل بشرى

ابتكار روبوت كاشف
ابتكار روبوت كاشف للألغام

أصبحت مدينة العلمين الجديدة، أيقونة لتحقيق المستحيل، حيث تحولت من حقل ألغام لمدينة الأحلام، توجهت إليها أنظار العالم كله لما تحقق بها من إنجاز كبير جعلها واجهة سياحية واقتصادية عالمية.

وتأثرًا بالطفرة الكبرى التي شهدتها مدينة العلمين، وكيف استطاعت مصر تنقية أرض المدينة من الألغام، أقدم مجموعة طلاب من الإسكندرية على تصميم وتصنيع روبوت آلي بري لديه القدرة على اكتشاف الألغام الأرضية ومخلفات الحروب وتحديد مكانها دون تدخل بشري.


قال أحمد حمودة، 19 عامًا، أحد أفراد فريق مشروع "روبوت كاشف الألغام"، إن فكرة الروبوت تم استلهامها من الطفرة الكبيرة التي حدثت بمدينة العلمين، وكيف كانت حقل ألغام، وبتطويرها وتنقيتها من الألغام أصبحت مدينة العلمين الجديدة التي يتحدث عنها العالم كله الآن، لذا كانت الفكرة كيف يمكننا تنقية أماكن أخرى في مصر من الألغام ومخلفات الحروب، دون تدخل بشري أو خطورة على الأرواح، وتحويل تلك الأراضي لمدن جديدة كنموذج مدينة العلمين.


وأضاف لـ"الدستور" أن مشروع "كاشف الألغام" هو مشروع التخرج الخاص به بالمشاركة مع مجموعة من زملائه بمعهد الدراسات التقنية والمهنية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في الإسكندرية، وهو عبارة عن  روبوت يكشف الألغام بدون تدخل بشري، شارك به 6 طلاب تم تقسيمهم على أعمال الميكانيكا، الكهرباء، والسوفت وير للابتكار.


وأشار إلى أن دراسة المشروع كانت على اللغم الأرضي الذي ينقسم إلى شقين مضاد للأفراد ومضاد للمركبات، الذي لكل منهما وزن معين، حيث إن انفجار اللغم مضاد الأفراد يبدأ من 30 كيلو جرامًا، واللغم مضاد المركبات يبدأ من 250 كيلو جرامًا، لذا كان لا بد من تصنيع الروبوت بوزن أخف، حيث يبلغ وزنه 15 كيلوجرامًا ليستطيع معرفة موقع اللغم دون أن ينفجر، وذلك لأن وزنه لا يُفعل اللغم.


وأوضح أن المشروع استغرق 3 شهور عملًا، من خلال خطة عمل مدروسة وتم الانتهاء منه في الوقت المحدد، وتم تصميم الروبوت على شكل مدرعة صغيرة، وتم وضع لاصق بالشكل المموه على الروبوت ليكون بشكل مدرعة جيش صغيرة، ومساحته تبلغ 40x55سم، بارتفاع 20 سم، وبلغت تكلفته 25 ألف جنيه.


وتابع أن تصميم الروبوت ينقسم إلى الحساس الأساسي، المرتبط بـ"أبلكيشن" و"GPS" يعمل من  خلال شبكة الإنترنت، ويمكن متابعة الإحداثيات من على مسافات بعيدة، بالإضافة إلى أن الروبوت مزود بكاميرا لمشاهدة المنطقة التي يتم مسحها، أما الهيكل الخارجي لجسم الروبوت تم تصميمه من الخشب يتحرك على سير شبيه بالمدرعة للتعامل مع المناطق الرملية بشكل أفضل.
 

ولفت إلى أن أهم ما يميز الروبوت هو عدم تدخل العامل البشرى، ويعمل من خلال "GPS"، ويتم من خلال تطبيق "أبلكيشن" إدخال مساحة الأرض التي نريد مسحها، والطريقة التي يعمل بها المسح، وعند العثور على اللغم يقوم الروبوت بإعطاء إشارة تحول من خلال "أبلكيشن"، ويقوم الروبوت برسم خريطة لحقل الألغام، ويتم تحديد الموقع، من خلال برنامج خرائط، مشيرًا إلى أن المساحة التي يمكن أن يقوم الروبوت بمسحها تصل إلى 200x200 كيلو، وذلك بحسب نسبة شحن الروبوت، موضحًا أنه مع التطوير المستقبلي يمكن أن يتم الترابط بين أكثر من روبوت لتوزيع المساحة وتغطيتها بشكل أكبر.

IMG-20230811-WA0015
IMG-20230811-WA0015
IMG-20230811-WA0040
IMG-20230811-WA0040
IMG-20230811-WA0039
IMG-20230811-WA0039
IMG-20230811-WA0013
IMG-20230811-WA0013