رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عشت لأروى لــ"جارسيا ماركيز" على طاولة المركز الدولى للكتاب.. الليلة

المركز الدولي للكتاب
المركز الدولي للكتاب

يجتمع فريق المناقشة بالمركز الدولي للكتاب، في الخامسة والنصف من مساء اليوم السبت، لمناقشة السيرة الذاتية للكاتب الكولمبي جارسيا ماركيز، “عشت لأروي”.

 

ويناقش الكتاب كلا من، الكاتب الروائي محمد علي إبراهيم والقاص أحمد حلمي، وأعضاء فريق المناقشة، وذلك ضمن ندوات الموسم الجديد لفريق المناقشة المخصص لمناقشة السير الذاتية الأدبية للكتاب والمبدعين من مختلف التيارات والجنسيات والخلفيات الأدبية.

 

و"جابرييل جارسيا ماركيز"، كاتب روائي وصحفي كولمبي، حصل علي جائزة نوبل العالمية في الآداب في العام 1982، ومن أهم مؤلفاته الروائية: “الحب في زمن الكوليرا”، “مائة عام من العزلة”، “وقائع موت معلن”، “ليس للكولونيل من يكاتبه”، “ذكري عاهراتي الحزينات”، “خريف البطريرك”، “الأم الكبيرة”، “الجنرال في متاهته”، “في ساعة نحس”، “عن الحب والشياطين الأخري” وغيرها.

 

ومما جاء في السيرة الذاتية “عشت لأروي”، لـ حارسيا ماركيز نقرأ: 

طلبت مني أمي أن أرافقها من أجل بيع البيت، كانت قد وصلت في ذلك الصباح إلي "بارانكيا"، قادمة من القرية النائية حيث تعيش الأسرة. دون أن تكون لديها أدني فكرة عن كيفية العثور علي. فراحت تسأل هنا وهناك بين المعارف، فأشاروا عليها بأن تبحث عني في مكتبة “موندو” أو في المقاهي المجاورة، حيث أذهب مرتين في اليوم لتبادل الحديث مع أصدقائي الكتاب. ومن أخبرها بذلك حذرها قائلا: “كوني متيقظة، لأنهم مجانين تماما”. وصلت في الثانية عشرة تماما، شقت طريقها بمشيتها الخفيفة بين مناضد الكتب المعروضة، ووقفت أمامي، تنظر إلي عيني مباشرة بابتسامة ماكرة من ابتسامات أفضل أيامها، وقالت لي قبل أن أتمكن الإتيان بأي رد فعل: أنا أمك.

 

ثمة شئ قد تغير فيها منعني من التعرف عليها للوهلة الأولي. كانت في الخامسة والأربعين. وإذا ما أضفنا إلي سنوات عمرها ولاداتها الإحدي عشرة، تكون قد أمضت عشر سنوات تقريبا وهي حبلي، ومثلها علي الأقل وهي ترضع أبناءها. كانت قد شابت تماما قبل الآوان.