رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة توضح دور قبائل سيناء في التنمية الشاملة ومواجهة الإرهاب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد المرصد المصري للفكر، أن الأحداث المتسارعة التى شهدتها مصر بداية عام 2011، أدت إلى ظهور العديد من التهديدات والمخاطر الأمنية التي هددت أمن واستقرار الدولة المصرية بشكل مباشر، وكان في مقدمتها الخطر الإرهابي الذي تفاقم حدته في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، وشهدت مصر موجة إرهابية ضخمة مدفوعة بممارسات جماعة الإخوان الإرهابية التي خاضت ما اعتبرته "معركة وجود" ضد مؤسسات الدولة المصرية بعد الإطاحة بحكمها.

وأوضح المرصد عبر دراسة نشرها بعنوان " أدوار تكاملية… كيف أسهمت قبائل سيناء في التنمية الشاملة واجتثاث الإرهاب؟"، أنه انطلاقًا من ضخامة التهديدات الإرهابية، تبنت مصر استراتيجية شاملة استطاعت من خلالها ضرب الأسس والمرتكزات الفكرية التي تنطلق منها التنظيمات الإرهابية، وتجفيف منابع التمويل المادي والدعم اللوجستي الذي يعد إحدى الركائز الأساسية لتلك التنظيمات، وتأمين الحدود، وفرض معادلة الاستقرار الأمني الشامل في كل أرجاء البلاد، مقدمة نموذجًا حظي بإشادة المجتمع الدولي، واحتذى به من قبل العديد من دول العالم التي تُعاني من ويلات النشاط الإرهابي، مشيرًا إلى أنه لقبائل سيناء كان لها دور محوري في النجاحات التي حققتها مصر في حربها ضد الإرهاب؛ إذ اصطفت إلى جانب القوات الأمنية والعسكرية في التصدي للعناصر الإرهابية، سواء عبر المواجهات العسكرية التي أسهمت في نجاعتها، أو عبر جهودها في المشاركة في المشروعات التنموية التي تشهدها أراضي سيناء. 

وأشارت الدراسة إلى أنه كان لأهالي سيناء نصيب الأسد من تلك الهجمات، والتي تنوعت ما بين عمليات الخطف وقطع رؤوس العديد من أبناء ومشايخ القبائل وهجمات الكر والفر وغيرها، وهو ما دفع القبائل السيناوية إلى الدخول على خط المواجهة جنبًا إلى جنب مع قوات مكافحة الإرهاب ضد العناصر التكفيرية، وأعلنت عزمها على مشاركة الجهات المعنية في معركتي الإرهاب والتنمية التي شهدتها سيناء خلال السنوات العشر الفائتة، وذلك على النحو التالي منها الجهود الأمنية، والجهود التنموية.

ونوّهت الدراسة إلى دور مواطنو سيناء ودورهم المحوري في المقاربة الأمنية لمكافحة الإرهاب، والذى يأتى من وعي حكومي وشعبي مشترك بأهمية إشراك المواطنين في جهود وعوائد التنمية، بما يكفل تحقيق التوازن بين الأمن والتنمية والسلم الاجتماعي، وفي هذا السياق، كانت شركتا “أبناء سيناء” و”مصر سيناء” مساهمتين رئيستين في المشروعات التنموية المنفذة داخل النطاق الجغرافي لسيناء.

وأكدت الدراسة، أن جهود أبناء وقبائل سيناء تضف نقطة مضيئة إلى تاريخ نضالهم ضد كل من تسول له نفسه الإضرار بأمن سيناء، سواء كان محتل أجنبي أو إرهابي يحمل السلاح ضد أبناء الوطن، مضيفا أنه على الرغم من أن اصطفافهم إلى جانب الجهود الأمنية والتنموية التي قادتها الدولة المصرية لمحاربة الإرهاب في سيناء وضعهم على الخطوط الأمامية في مواجهة التنظيمات الإرهابية، وجعل أبنائهم ومشايخهم وذويهم عرضة للاستهداف المباشر من العناصر التكفيرية، إلا أن معين عطائهم لم ينضب مستمرين في تقديم أرواحهم وجهدهم في سبيل الحفاظ على أمن بوابة مصر الشرقية وتنميتها.