رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصبي: نتطلع لحوار هادف يقدم أفكارا ورؤى تساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية

عبد الهادي القصبي
عبد الهادي القصبي

قال الدكتور عبد الهادي القصبي، مقرر لجنة العدالة الاجتماعية بالحوار الوطني، إن الحوار الوطني مهمة تحتاج إلى تكاتف جميع المصريين، ويجب أن نتسلح فيها بسلاح الوعي والعلم، ونكران الذات والانتماء، واحترام الرأي والرأي الآخر، سعيًا للوصول إلى أكبر قدر من التوافق من أجل مواجهة التحديات التي تواجه الدولة المصرية والتي تكاد تتطابق مع ذات التحديات التي تواجه معظم دول العالم.

وأضاف المقرر المساعد للجنة العدالة الاجتماعية بالحوار الوطني، خلال كلمته في جلسة لجنة العدالة الاجتماعية بالمحور الاقتصادي بالحوار الوطني، والتي تعقد تحت عنوان "نحو تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص"، أن كل جلسات الحوار حظت باهتمام ومتابعة المواطن المصري، إلا أن هذه الجلسة تحظى باهتمام خاص كونها تتعلق بالعدالة الاجتماعية التي تعد من أهم أولويات الدولة والمواطن على حد سواء.

وتابع "القصبي" أنه لا يوجد أهم من تحقيق العدالة الاجتماعية، ولا يوجد أولى من البحث عن سبل دعم وتعزيز تلك العدالة، عبر بوابات وجلسات الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن الجلسة تتناول اليوم عدة محاور هامة، في مقدمتها سياسة الأجور والمعاشات، والسياسة الضريبية التي تعد أداة للتوافق بين الكفاءة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، موضحًا أن النظام الضريبي يتسم بالعدالة والوضوح ويساهم في تحقيق النمو الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وأضاف: كما تتناول الجلسة سياسة الإسكان الاجتماعي باعتبارها أحد أهم عناصر تحقيق العدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى قضية العشوائيات باعتبارها أحد أولويات الدولة لتحقيق العدالة لفئات عانت طويلاً من النسيان والتهميش، مشيرًا إلى أن هناك مناهج عديدة للتعامل مع مفهوم العدالة الاجتماعية، فالبعض يرى أنها غاية الغايات التي يجب تحقيقها بغض النظر عن عدالة وطبيعة الوسائل التي تهدف إلى تحقيقها، مؤكدًا أن العدالة الاجتماعية مطلوبة ومنشودة بذاتها حتى لو أفقرت المجتمع كله.

وتابع: والبعض يتعامل مع العدالة الاجتماعية على أنها التي تسعى إلى تحقيق تكافؤ الفرص، وتقدير السعي ومكافأة المجهود مع وجوب المحافظة على حزمة من الحقوق والمزايا التي يجب أن تلقى اهتمامًا ورعاية، تتمثل في اتاحة خدمات معينة وحقوق للجميع، كالتعليم المجاني، والرعاية الصحية، والمواصلات العامة، والمياه النظيفة، وغيرها من الخدمات التي يكون للجميع نصيبٌ وحقٌ فيها بغض النظر عن الدخل أو اختلاف الجهد المبذول من شخصٍ إلى آخر.

وتابع: وبالتالي يرى أصحاب هذا المنهج أنه لا يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية دون الإنفاق على تحسين البنية التحتية، والحفاظ على البيئة، وتنمية المؤسسات المسؤولة عن العدل كالقضاء ومؤسسات الدفاع عن الدولة، الممثلة في القوات المسلحة، ومؤسسات إنفاذ القانون الممثلة في جهاز الشرطة.

واختتم: نتطلع اليوم في هذه الجلسة إلى حوار هادف يقدم أفكارًا ورؤى تساهم في تحقيق وتعزيز العدالة الاجتماعية.