مطران المنيا الفخري: المؤمن إنسان مرن وأبدي
قال الأنبا بطرس فهيم، المطران الفخري لإيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، إن الإنسان كائن مطاط بمعنى أنه مرن، لديه قدرات وملكات ومواهب وإمكانيات هائلة لا ينتهي أبدا من اكتشافها واختبارها. وخبرات الحياة والمواقف تظهر له أن لديه ما لم يكن يتوقعه، فيتفاجئ هو من نفسه ومن كل ما وضعه الله فيه من إمكانيات لم تكن تخطر على باله فيشكر الله ويمجده لأنه صنع به عظائم.
واضاف في تدوينة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أما الإنسان المؤمن فهو أبدي، بمعنى أن ليس فقط لديه إمكانيات هائلة على المستوى الطبيعي بل إنه قد انفتح بالإيمان على الله وسمح لله أن يدخل حياته وواقعه ويحوله ويفيض فيه من نعمه الفائقة الطبيعة. فيعمل روح الله القدوس في حياة المؤمن ومن خلاله عجائب الهية وسماوية ويدعوه ليشاركة رسالته وحياته الأبدية فتتحول حياته إلى شيء فائق الطبيعة كما تتحول عناصر الطبيعة في يد السيد المسيح إلى عناصر نعمة إلهية وبركة سماوية وكما تتحول عناصر الطبيعة في الأسرار المقدسة، بحلول الروح القدس عليها إلى وسائط للنعمة الإلهية.
لا تنس أن الله دعاك لتكون شريك في عمله وفي حياته وطبيعته الإلهية كما يقول القديس بطرس الرسول في رسالته الثانية، وذلك لنكون قديسين في سيرتنا كلها كما أن الله الذي دعانا هو قدوس ١ بط ١ : ١٥.
