مع ارتفاع الحرارة.. مصر تتوسع فى نظم الرى بالتنقيط والرش بـ750 ألف فدان
تواصل وزارة الموارد المائية والري بالتعاون مع عدة وزارات وهيئات، في تنفيذ خطة استراتيجية قومية متكاملة لتنمية الموارد المائية في ظل زيادة الإحتياجات مقابل ثبات الموارد المتاحة سنوياً، عبر عدة مشروعات قومية كبرى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بالحفاظ على موارد المياه وتنميتها من خلال عدة مشروعات، منها تحديث نظم الري بالتنقيط والرش بدلاً من الرى التقليدى بالغمر، والتوسع في الرى الذكى، بهدف ترشيد استهلاك المياه.
كما يتم تنفيذ أعمال مشروع تحديث نظم الري بدلا من الري بالغمر، الذى يعد من أهم المشروعات القومية المنقذة حالياً، وذلك في زمام 325 ألف فدان قصب سكر و750 ألف فدان من الفاكهة والبساتين، للحد من استنزاف الموارد المائية من خلال الرى التقليدى بالغمر واستبداله بالرش والتنقيط.
فى ذات الإطار، انتهى قطاع تطوير الري بمنطقة شرق الدلتا، الخميس، من تنفيذ خطة أعمال تحديث نظم الري في عدة مناطق منها أسوان والقليوبية، حيث تم تركيب الطلمبات والفلاتر فى مساحة ثمانية أفدنة بتمويل خاص، ضمن خطة تحديث نظم الري في مساحة 750 ألف فدان، تحت إشراف الدكتور يسري خفاجي رئيس قطاع تطوير الري، إضافة إلى متابعة عقد مؤتمرات وندوات التوعية لروابط مستخدمي المياه، وذلك لحثهم على تطبيق النظم الحديثة وتحقيق التواصل الجيد معهم.
الحفاظ على موارد المياه مع التوسع الزراعى فى المشروعات القومية
من جهته، أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، أهمية المشروعات القومية المنفذة حالياً في الحفاظ على موارد المياه، خاصة مع التوسع الزراعى على هوامش وادى النيل والدلتا وبعض الأراضى الصحراوية الرملية كما هو الحال فى توشكى وشرق العوينات المكونة من أراضى رملية تتميز بنفاذية عالية وهى سهولة حركة المياه فيها، ولذلك كان لا بد من استخدام طرق الرى الحديثة المختلفة مثل التنقيط والرى المحورى والخراطيم حتى لا تهدر المياه.
وأوضح أستاذ الموارد المائية لـ"الدستور"، أهمية مشروعات تحديث نظم الري فى تقليل البخر بسبب ارتفاع درجة الحرارة الشديدة في هذه الأيام، التى اذا استخدم فيها الرى بالغمر فسوف تزداد ملوحة التربة، وتفقد كميات كبيرة من المياه، لافتاً إلى أن القانون يشترط حالياً عدم استخدام الرى بالغمر فى تلك المناطق الجديدة.
