رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا نيقولا أنطونيو: الكتاب المقدس يتكلم عن الحاسد ولا يتكلم عن المحسود

 نيقولا انطونيو
نيقولا انطونيو

أطلق نيقولا انطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، متحدث الكنيسة في مصر نشرة تعريفية حول «الحَسَد في الكتاب المقدس».

وقال نيقولا خلالها إن الكتاب المقدس يتكلم عن الحاسد ولا يتكلم عن المحسود، كما يقول القديس بطرس الرسول: "لِذَلِكَ، تَخَلَّصُوا مِنْ كُلِّ أَثَرٍ لِلشَّرِّ وَالْخِدَاعِ وَالرِّيَاءِ وَالْحَسَدِ وَالذَّمِّ" .. لأن الحسد هو أحد أسوأ أمراض النفس، وهو بصورة رئيسية الحزن من سعادة القريب والفرح لتعاسته. فالعين الحاسدة تسبب عطباً كبيراً لنفس الشخص الحسود.

إن الشخص الحسود يتسبب في إذاء نفسه دون أن يؤذي الشخص المحسود، ما لم يقوم الحسود بأذى الشخص المحسود جسدياً، كما يوضح القديس باسيليوس بقوله: "إن الحسد هو غذاء المرض وألم إضافي للشخص الحسود”. ومن الواضح أن الروح القدس غائب عن الإنسان الحسود.

كما أن الشخص الحسود عادة ما يكون قلقاً ومغلوباً بحزن لا يحتمل، ليس لأن أمراً سيئاً أصابه، لكن لأن أمراً سعيداً حدث لقريبه الإنسان. 

إن الحسود لا يلتفت إلى بركاته الشخصية، ولا يشكر الله على الخيرات الممنوحة له كل يوم. لكنه بدلاً من ذلك، يتعذب بسعادة أخيه. إنه حزين لأن أخاه سعيد ويمتلك أشياء أكثر منه.

من أجل وصية محبة قريبنا الإنسان، "أَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ"، علينا أن نحب بعضنا متمنين الخير والبركة لغيرنا ولا نحسدهم على ما يملكونه. كما علينا نصلي من أجل كل من نعتقد أنه ينظر إلى النعم التي منحنا إياها الله بعين حاسدة بأن يشفيه الله من هذا المرض.. مما سبق فإن الحسَدُ خطيئةٌ كبيرةٌ جداً.