رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاشور الناجى.. مبادئ الأهلى بين حسام وإمام فى استطلاع «الدستور»

حسام عاشور
حسام عاشور

عاشور..

كلاهما يحمل نفس اللقب، لكن المصير مختلف، وكلمة السر هى مبادئ الأهلى.

الأول هو حسام عاشور الكابتن التاريخى للقلعة الحمراء، والثانى إمام عاشور صفقة القرن الحقيقية المقبلة من الغريم التقليدى «الزمالك»، والخيط الذى يربط العاشورين هو التجاوز فى حق النادى، فكان مصير الأول الطرد بلا رجعة، والثانى فُتحت له الأبواب ليصنع المجد.

والسؤال هل تغيرت مبادئ الأهلى، أم أن هناك مساحة جديدة للتسامح قد ولدت، ولا مانع من قليل من فكرة إعلاء المصلحة طالما اعتذر مَنْ أخطأ؟ 

أيًا كانت الإجابة، فلا أحق بالاستفادة من هذا التفكير الجديد من حسام عاشور، توجهنا بفكرتنا فى استفتاء للجماهير: هل فتح التعاقد مع إمام الباب لعودة حسام؟ لم تكن النتائج بعيدة عما طرحناه، النسبة الأكبر توافق على عودة حسام بنفس القدر الذى ترحب بقدوم إمام، والأسباب فى الحالتين عديدة.

المرحبون بالتعاقد مع إمام يرون الصفقة فنية فى المقام الأول، وأن نسبة نجاحه مع الأهلى كبيرة بسبب سنه الصغيرة وقدراته الفنية العالية، بما يضمن تعويض رحيل حمدى فتحى. 

غير أن بعض الأمور قد تعكر صفو الأيام المقبلة، وعلى رأسها الحاجز النفسى بعد التجاوز فى حق صالح سليم أسطورة النادى، بالإضافة لطابع إمام المتمرد.

أما حسام، فالنسبة الأكبر تريد مشاهدته مرة أخرى بـ«الفانلة الحمراء» قائدًا للفريق، فما فعله كان الخطأ الأول والأخير فى مسيرة اقتربت من العقود الثلاثة، لكنها رهنت ذلك بالاعتذار علنًا للإدارة والجماهير..

ولأن أهل مكة أدرى بشعابها، فإدارة الأهلى هى الحارس الأمين لمبادئ النادى، وهى مَنْ تقرر وتختار وتستبعد وترحب وتسامح، غير أننا رأينا أن شخصًا ما يستحق فرصة أخرى، ووافقنا الجمهور فى ذلك، والأمر متروك لكم فى النهاية.. 

لكن كلمة أخيرة..

حسام وليس إمام هو مَن يجب أن يكون عاشور الناجى.