رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد سلماوى: اعتصام وزارة الثقافة فى عهد الإخوان كان الفعل الأول من نوعه

الكاتب محمد سلماوي
الكاتب محمد سلماوي

قال الكاتب الكبير محمد سلماوي إن لا وجود لأزمة في الحياة الثقافية في مصر، بل إن المثقفين لهم "صوت عالٍ" وتواجد على الساحة الثقافية بشكل كبير، فلا توجد أزمة ثقافة في مصر، ولكن هي ليست في أفضل حالاتها لأننا في مرحلة انتقال، موضحًا أنه منذ ثورة 2011 كُتّاب ومثققو مصر كان لهم دور كبير من بداية مشاركتهم في الثورة والتواجد في ميدان التحرير.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها مكتبة الإسكندرية، مساء اليوم، للكاتب الكبير محمد سلماوي، تحت عنوان "سيرة وإبداع وتاريخ" ضمن فعاليات البرنامج الثقافي بمعرض الكتاب في دورته الثامنة، وأدارها منير عتيبة، بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية.

وأضاف أن اعتصام وزارة الثقافة لمنع وزير الثقافة الإخواني من دخول مكتبه ودخول الوزارة كان الفعل الأول من نوعه، وهو ما تأثر به أهالي الأقصر عندما رفضوا المحافظ الإخواني، واعتصموا لرفضه تأثرًا بما فعله المثقفون.

وأوضح أن اتحاد الكتاب أول من أيد الثورة، ودشن جمعية استثنائية بسحب الثقة من محمد مرسي،  وكان لهذا الموقف دوي عالمي، فكُتاب مصر يسحبون الثقة من رئيس الجمهورية.

وأشار إلى أن الجندي يقوم بواجبه في الحماية طوال فترة خدمته، ولكنه يقاتل في حالة الحرب، وهو نفس الشيء مع المثقف يعمل في مجاله، ولكن تظهر مواقفه ودوره في حالة الحرب.

ولفت أن من يقود عملية التنوير الآن للقضاء على نزعة التطرف التي عمت حياتنا كلها هم المثقفون، مشيرًا إلى أنه طالب بتجديد الخطاب الديني ومن يعمل على تجديد الخطاب الديني هم المثقفون والكتاب، وهم من يتصدون لأي تطرف.

وأوضح أن ما ينطبق على الثقافة بأنها ليست في أفضل حالاتها ينطبق أيضًا على الصحافة، فمصر تستحق أفضل من ذلك، قائلًا: "الشاعر أحمد شوقي لما كان يكتب قصيدة جديدة كانت تنشر في الصفحة الأولى بالأهرام" فالصحافة مسئولة عن التنوير، فضلًا عن الكثير من التحديثات والتكنولوجيا، التي يجب مواكبتها.