رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد سلماوى: التزمت بالصدق فى كتابة سيرتى وذكرت "قصة إلحادى" خلال مراهقتى

ندوة الكاتب محمد
ندوة الكاتب محمد سلماوي بمكتبة الإسكندرية

قال الكاتب محمد سلماوي، إن آفة كتابة السير الشخصية والمذكرات في عالمنا العربي هي التجميل، لذا التزمت بالصدق الشديد جدًا عند كتابة سيرتي واقتضى ذلك نوعًا من التواضع فكان اختياري لعنوان الجزء الأول "يومًا أو بعض يوم"، فكل حياتي على أكثر من 70 عامًا ما هي إلا يوم أو بعض يوم، فكان المعيار الأول هو الصدق، مشيرّا إلى أنه ذكر في كتابه أنه كان ملحدًا في سن المراهقة وهي قصة لم يخفها بل ذكرها، لأنها كانت طريقه إلى الإيمان والصدق مع النفس.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها مكتبة الإسكندرية، مساء اليوم، للكاتب الكبير محمد سلماوي، تحت عنوان "سيرة وإبداع وتاريخ" ضمن فعاليات البرنامج الثقافي بمعرض الكتاب في دورته الثامنة عشرة، وأدارها منير عتيبة، بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية.

وأضاف "سلماوي" أن النقطة الثانية الذي حرص عليها في كتابة سيرته هي التوثيق، مشيرًا إلى أنه لم يكتب أي واقعة دون توثيق، والتي من الممكن أن تكون مستندًا أو صورة أو قصاصة من صحف، وهو ما جعل هذه السيرة رائجة وتعد تأريخًا من نوع مختلف ثقافي سياسي، وطني، إنساني في هيئة ضفيرة متداخلة، لأن هذه هي الحياة، وكتابة هذه السيرة كانت نوعًا من التاريخ يختلف عن كتب التاريخ ويختلف كثيرًا عن كتب السيرة الذاتية، فهي سيرة متداخلة مع أخرى أكبر وهي الوطن.

وتابع أن الجزء الثاني "العصف والريحان" يعبر عن القش الذي لا قيمة له والعشب صاحب الرائحة الذكية والحياة هي هذا وذاك هي الأبيض والأسود وتصور الحياة بحلوها ومرها.

كما أعرب الكاتب محمد سلماوي عن سعادته بالتواجد في مكتبة الإسكندرية، قائلًا: "هذا الصرح الكبير  فارق في حياة مصر ليس في الثقافة ولكن في السياسة والفن والعلوم وشتى المجالات، وتواجد الدكتور أحمد زايد الموجه والمشرف لهذا المكان العريق يضيف كثيرًا لاعتزازي بالمشاركة اليوم".

من جانبه أكد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية خلال الندوة، أن المكتبة استقبلت قامة كبيرة من قامات الثقافة في مصر، وقائدًا كبيرًا من النخبة الثقافية الذي أدار الحراك الثقافي من خلال مؤلفاته الفكرية والنقدية العديدة، والإبداع الأدبي والنشاط الثقافي الكبير الذي بذله في مجال الثقافة المصرية.

وأوضح "زايد" أن محمد سلماوي أحد العلامات البارزة، حيث استطاع أن يقود مفاتيح الثقافة خلال فترة كبيرة، فضلًا عن إسهاماته في تأسيس المسرح التجريبي عام 1988.

وأشار الكاتب منير عتيبة إلى أن معرض الكتاب بمكتبة الإسكندرية يضم فعاليات تليق بمكانة المكتبة، والتي تعمل على تحقيق نهضة ثقافية لمصر بالتواصل بين الأجيال من خلال الفعاليات الثقافية ومن بينها ندوة اليوم، معربًا عن اعتزازه بتقديم ندوة الكاتب والروائي الكبير محمد سلماوى.

وتحدث عتيبة عن إصدارات المذكرات الخاصة  بمحمد سلماوي بجزأيها "يومًا أو بعض يوم" و"العصف والريحان"، مشيرًا إلى أن من يقرأ هذه السيرة سيعيش مع جميع مراحل محمد سلماوي الذي عندما يضع قدمه في مكان يصبح مكانًا آخر، مثل الكتابة والصحافة وإنشاء مهرجان المسرح التجريبي، ورئيسًا لاتحاد الكُتاب، وأمينًا عامًا لاتحاد الكُتاب العرب مرورًا بلجنة الخمسين، والحوار الوطني وغيرها من محطات في حياة محمد سلماوي.

received_1630916664050476
received_1630916664050476
received_651620427027305
received_651620427027305