رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول رواية مصرية بالذكاء الإصطناعي.. التفاصيل الكاملة لـ"ماذا لو أخطأ شامبليون"

غلاف الرواية
غلاف الرواية

انتهى الشاعر والروائي محمد عبدالله حمودة، من تجربته مع الكتابة بالذكاء الاصطناعي في صياغة رواية تحمل اسم "ماذا لو أخطأ شامبليون"، وهي الرواية المصرية الأولى المكتوبة بالذكاء الاصطناعي.

يقول محمد حمودة عن الرواية: الهدف منها هو تجربة أدبية لاختبار "هل سيحل الذكاء الاصطناعي مكان الكتابة الإبداعية". 

وعن آلية التعامل أضاف حمودة في تصريح خاص لـ"الدستور": "أما عن آلية التعامل تمت من خلال Chat Gpt وهو واحد من أهم مواقع الذكاء الاصطناعي وأشهرهم على الإطلاق، وقبل البدء قمت بدراسة هذا الموقع جيدًا لتعلم آليات وضع مدخلات بطريقة مناسبة ليستطيع الذكاء بإخراج معطيات كافية للجواب على الأسئلة التي قمت بطرحها عليه، ومن ثم أعمل على معالجة هذه المخرجات بشكل إحترافي، لإن Chat Gpt حتى الآن لا يستطيع أن يصيغ عبارات طويلة صحيحة باللغة العربية، فهو يعاني من التعامل مع بعض الضمائر وبعض الأمور النحوية بصورة خاطئة. 

وعن أحداث الرواية قال حمودة: “تدور في حقب زمنية تاريخية مختلفة، وسبب كتابتي في هذا النوع من الكتابة التاريخية، هو أنني بالفعل كنت قد جهزت ورتبت لهذه الفكرة منذ وقت طويل وكنت أنوي تنفيذها قبل ظهور الذكاء الاصطناعي، وقد شرعت بالكتابة في فصولها الأولية ولكنني توقفت عن الاستكمال لظروف عملية، وبعد ظهور Chat Gpt رجعت ثانية للعمل على هذه الرواية، فمن المتعارف عليه أن Chat Gpt إذا قدمت له معلومة خاطئة أو مكذوبة تتوقف استجابته ولا يساعدك على استكمال الخبر أو العبارة المكذوبة، وكانت هذه التجربة أهم ما حاولت أن أتحايل به على شات جي بي تي، بترويضه لصناعة شخصيات تاريخية غير حقيقية، وأحداث لم تمر في الشريط الزمني الحقيقي، بالإضافة إلى جعل هذه الأمور متماشية مع الأحداث التاريخية الحقيقية”.

وواصل: "موضوع الرواية يتحدث بشكل تاريخي وفانتازي في نفس الوقت عن اكتشاف اللغة المصرية القديمة "الهيروغليفية" والتجارب التي سبقت شامبليون في فك تلك الرموز، بل والتشكيك في كون شامبليون هو صاحب هذا السبق في ترجمة اللغة المصرية القديمة ومعرفة حروفها. 

وعن دوره كعنصر بشري قال: "دوري كعنصر بشري، أنني كنت الملقن والمحرك للذكاء الإصطناعي والمنسق لهذه المخرجات لتصبح رواية متكاملة الأركان، والمدهش في الأمر أنها رواية تاريخية خيالية من صناعة أفكاري وصياغة (Chat Gpt)، فالمستنتج من هذه التجربة أن شات جي بي تي هو أداة لمساعدة الكاتب أو المؤلف لإنجاز عمله، لكن الحديث عن أن الذكاء سوف يستحوذ على العنصر البشري مغلوط تماما، وذلك حتى الآن فقط، فالذكاء لن يحل محل الإنسان، لكي تستخرج نصًا مكتوبًا جيدًا بشكل إبداعي، فلا غنى عن وجود العنصر البشري فالآلة عامل مساعد لا أكثر، ولكنه عامل مساعد جيد لم أحسن إستخدامه. 

واختتم: “ومن المقرر طرح هذه الرواية على كل وسائل النشر الإلكترونية، فالغرض الأساسي من وراء هذه الرواية هو قراءة التجربة، وكيفية استغلال الذكاء الإصطناعي في النطاق الأدبي والفني بالطريقة المثلى، وستكون مجانية وسهل الوصول لها من جميع القراء، فلم أسعى لمكسب مادي من وراءها، بقدر ما أريد منها التحقق والانتشار، لذلك لم أقبل بالتعاقد مع أي دار نشر حتى الآن حتى لا أكلف القارئ”.

أما عن محمد عبدالله حمودة فهو شاعر مصري تخرج في بكالوريوس هندسة، قسم مدني، جامعة الإسكندرية. 

صدر له العديد من الدواوين الشعرية والروايات ومنها ديوان النبي دانيال، ديوان كتاتونيا، رواية ودارت الأيام، ديوان مزيكا، ديوان حرب الفَرَاش، وأخيرا رواية "ماذا لو أخطأ شامبليون؟".