رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع تأزم الأوضاع..

هل تسفر الإيجاد واجتماعات القاهرة حل الأزمة السودانية؟.. خبير يجيب

رحمة حسن
رحمة حسن

ما زالت الاشتباكات مستمرة في السودان بين طرفي النزاع، قوات الجيش السوداني من جانب، والدعم السريع من آخر، وسط سقوط قتلى ومصابين بين الجانبين.

وأعلنت قوات الجيش السوداني عن مقتل عدد من قوات الدعم السريع اليوم السبت، في أم درمان خلال عملية لقوات الجيش.

يأتي توتر الأجواء قبل يومين من انعقاد اللجنة الرباعية لـ"إيجاد" المقرر لها، الإثنين المقبل، في أديس أبابا حول الأزمة السودانية.

أبرز سيناريوهات الفترة المقبلة في السودان عقب قمة الإيجاد

وفي هذا السياق، قالت رحمة حسن الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إنه قد يصعب الجزم بإمكانية إحداث اللجنة الرباعية لـ"إيجاد" المقرر عقدها في العاصمة الأثيوبية في أديس أبابا، الإثنين المقبل، أي حلحلة سياسية في ظل انسداد الأفق السياسي، ورفض رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان لموقف نيروبي، وتجديد رفض رئاسة كينيا لأي مفاوضات بين طرفي الأزمة السودانية، وهو ما ظهر في تصريحات وزير الخارجية السوداني علي الصادق ونظيره الأوغندي على هامش اجتماعات وزراء دول عدم الانحياز في نيروبي.

وأضافت حسن في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه من المقرر أن تضم اجتماعات اللجنة، وزراء خارجية دول كينيا وإثيوبيا وجنوب السودان وجيبوتي، ومن المتوقع وفقا للتقارير الإعلامية حضور بعض الوسطاء الدوليين من الأمم المتحدة ومساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية مولي فيي بجانب الاتحاد الإفريقي.

وتابعت: “الحديث عن إمكانية وجود تدخلات وساطة دولية لحلحة الأزمة فهي روتينية باعتبار أن الولايات المتحدة تدخل على خطة الأزمة منذ اندلاعها في ١٥ أبريل الماضي، دون إحداث فرق يذكر، نتيجة عدم نجاح أي مبادرة دفعت بها القوى الدولية أو جمع طرفي النزاع كما أعلنت الإيجاد من قبل، وصولا لعمل ممر إنساني يعقبه التسوية السياسية، ولكن على النقيض تعقد المشهد بشكل دفع الولايات المتحدة لفرض عقوبات على الأطراف السودانية وبعض الشركات السودانية لاتهامها في توريد الأسلحة، وتوسع الصراع للمناطق الهشة السودانية وعلى رأسها دارفور”. 

وأوضحت حسن أن فشل المبادرات الدولية والأفريقية يعود إلى التعاطي بشكل متساوٍ مع طرفي النزاع وحصر أسلوب الحل في توقيع اتفاق الهدنة، والعودة للاتفاق الإطاري، وهو السبب الرئيسي في اندلاع الأزمة، مع تأكيد الجيش السوداني عدم تخليه عن رؤيته والتأكيد على عدم اللجوء لسياسة الأرض المحروقة بالرغم من قدرته على الحسم.

وأشارت حسن إلى أن تعدد المبادرات أو التدخلات ربما لا تدل عن حلاً يلوح في الأفق، ولكنها مزيداً من القرارات والاتفاقات التي لا يتم تنفيذها على أرض الواقع. 

قمة اجتماعات دول الجوار في القاهرة الشهر الجاري قد تسفر عن حل مستدام للأزمة السودانية

واختتمت تصريحاتها قائلة: "في الأخير، ربما يسفر اجتماعات قمة دول جوار السودان المزمع عقدها منتصف الشهر الجاري بالقاهرة، والتي تضم دول وحكومات مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا، حلاً مستداما بآليات واضحة نتيجة توسع دائرة المشاركة للدول الأكثر تأثراً باضطرابات السودان".