رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ما وراء القصيدة".. كتاب جديد لمحمد سليم شوشة

كتاب ما وراء القصيدة
كتاب ما وراء القصيدة

صدر حديثًا عن دار سما للنشر والتوزيع كتاب "ما وراء القصيدة.. مقاربة لحفريات خطاب شعر العامية المصرية" للدكتور محمد سليم شوشة.

يقول محمد سليم شوشة في مقدمة الكتاب: "كان ميلنا في هذه الدراسة إلى مقاربة ما يمكن تسميته بما وراء القصيدة، أي حفريات الثقافة التي كانت فاعلة في سياقات إنتاج الخطاب الشعري، بمعنى أن هذه الدراسة تبحث في صورة الجماهير وموقفها وحالتها النفسية وسياقات القول الشعري التاريخية والاجتماعية والدينية، وقدر ما يكون بين هذه البنية الجماعية وبين الخطاب الشعري من التفاعل والجدل والالتحام، وهو ما يجعل الدراسة مشغولة بالخطاب الشعري الحيوي أو الملتحم بالناس والمعبر عن آلامهم، وبخاصة في المراحل المفصلية أو في أوقات ومراحل تاريخية معينة لها أهميتها واختلافها أو خصوصيتها الكبيرة".

ويضيف: "هنا يتجلى الخطاب الشعري بوصفه مرآة حقيقية وطبيعية للمجتمع، ويتجلى كذلك بوصفه مدونة إنسانية تتسم بالعمق والثراء الكبير والقدرة على عكس وتمثيل مستويات مختلفة من طبقات الوعي المجتمعي والوعي واللاوعي الجمعي والذاكرة الجماعية، بين أن يكون مُعبّرًا عن اللَّحظي أو العابر ومنفعلًا بالأحداث اليومية، وبين أن يكون معبرًا وممثلًا لحفريات الثقافة الغائرة أو بعيدة العمق من الأمثال والسير الشعبية والحكمة الجماعية وطبقات الوعي الديني أو العاطفة الدينية وأنساق اليقين أو الثقة في الذات أو حالة الوعي الجماعي والتخييل الشعبي، وجدل الذاتي مع الفردي والعام مع الخاص، ومراحل الإرادة الشعبية العامة أو الوجع الشعبي العام أو مراحل القلق والخوف أو الثورة والغضب الذي يهيمن على الناس في مرحلة بعينها على نحو ما سنرى في تعبير أحمد فؤاد نجم عن الشعب المصري في مرحلتي نكسة 67 وانتصار أكتوبر، أو ما سنرى من تعبير مسعود شومان عن حال اللجوء إلى الأولياء أو العاطفة الدينية الصوفية في مراحل اليأس والألم الجماعي والظلم أو مراحل انحسار النور والاحتقان العام في أوقات معينة أو فترات تاريخية بعينها، أو على نحو ما سنرى في الفصل الثالث لدى بعض الأصوات الشابة أو اللاحقة لهذين الشاعرين من التعبير عن حالات واسعة من الألم أو المجابهة الفردية للفساد أو حالات التهدم الحضاري أو سلبيات المجتمع على نحو ما نرى لدى كل من عبدالناصر علام وعبير الراوي وخضر إسماعيل".

محمد سليم شوشة، فهو ناقد أكاديمي حصل على العديد من الجوائز في مجال النقد وصدرت له العديد من الأعمال الروائية والنقدية منها "ذات النقاب الزنجية" مجموعة قصصية عن دار سندباد للنشر بالقاهرة 2010، رواية "نصف يوم" عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة 2013، رواية "شرود أبيض"، عن سلسلة كتاب المواهب الأدبية عن المجلس الأعلى للثقافة، 2014م، رواية "سور ثلجي في الصحراء" عن سلسلة الفائزون- الهيئة العامة لقصور الثقافة القاهرة – 2016م، رواية "جزيرة القرد" مؤسسة بتانة للنشر والتوزيع القاهرة – 2018م، رواية "سنوات التيه" عن مركز المحروسة للنشر والتوزيع القاهرة – 2018م، كتاب "الصورة والعلامة.. أثر التحولات الثقافية في الخطاب الروائي" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب- 2022م.

فاز بالعديد من الجوائز منها الجائزة الأولى في الرواية في مسابقة المواهب الأدبية من المجلس الأعلى للثقافة عن رواية (شرود أبيض) 2013م، الجائزة الأولى في الرواية في المسابقة المركزية للهيئة العامة لقصور الثقافة 2016 عن رواية (سور ثلجي في الصحراء)، جائزة أخبار الأدب في الرواية 2017م عن مخطوط رواية المسودات، الجائزة الأولى في الرواية من المجلس الأعلى للثقافة في مسابقة الإبداع في مواجهة الإرهاب عن مخطوط رواية (أشياء الفتى الوسيم) 2018م، وحصل مؤخرًا على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الدراسات الأدبية.