رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تحاور أوائل الدبلومات الفنية: حلمنا مستمر وفرحتنا بالتفوق لا توصف

أوائل الدبلومات الفنية
أوائل الدبلومات الفنية

أعرب عدد من أوائل الدبلومات الفنية على مستوى الجمهورية للعام الدراسى الحالى ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣ عن سعادتهم البالغة بما حققوه من إنجاز، خاصة بعد دعوتهم للتكريم من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.

وكان وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى قد اعتمد نتيجة الدبلومات الفنية لعام ٢٠٢٣ بنسبة نجاح ٦٤٪، وحصدت الطالبات ٢٢ مركزًا ضمن المراكز الأولى بقائمة الأوائل مقابل ٧ مقاعد للبنين.

- أولى فندقى.. ندى أيمن: أحب الطبخ وطموحى أكون أكبر شيف حلوانى فى العالم

قالت ندى أيمن عشرى، الأولى على الدبلومات الفنية الفندقية، والطالبة بمدرسة الثانوية الفندقية بقويسنا بمحافظة المنوفية، بمجموع ٩٦.٥٪، إنها لم تكن تتوقع أبدًا الحصول على المركز الأول على مستوى الجمهورية، معربة عن فخرها بما حققته من إنجاز كبير.

وأضافت: «أنا فخورة جدًا بنفسى وباختيارى، خصوصًا بعد وقوف ناس كتير ضد اختيارى لما قررت أدخل مدرسة ثانوى فنى بدلًا من الثانوية العامة، رغم مجموعى الكبير فى الشهادة الإعدادية». 

وأوضحت ابنة قرية أبنهس التابعة لمركز قويسنا، أنها اختارت الثانوية الفندقية نظرًا لعشقها الطبخ وحبها التعرف على أساليبه ومدارسه المتعددة، ما جعلها تلتحق بشعبة الطهاة، معربة عن طموحها فى أن تستكمل دراستها لتكون أكبر شيف حلوانى فى مصر والعالم. 

وتابعت: «والدتى تعمل ربة منزل ولدىّ شقيقتان، واحدة تعمل بالتمريض والأخرى تدرس بالفرقة الثالثة بكلية طب المنوفية، وأبى يعمل (ميكانيكيًا)، وكان الداعم الأول لى ولطموحى ودائمًا ما كان يشجعنى، وأنا فخورة بدعم أسرتى لى وأتمنى أن أكون على قدر ثقتهم». 

من جانبه، قال والد «ندى» إنه سعيد للغاية بتفوق ابنته، آخر العنقود، التى يكن لها محبة خاصة، بعدما خطت خطوة واسعة نحو تحقيق حلمها. وأضاف: «ندى كانت دائمًا متميزة فى الطهى، خاصة الحلويات والمخبوزات، وأحب دائمًا أن آكل من يديها، وأنا سعيد جدًا بتفوقها، وسأذهب معها للقاء وزير التربية والتعليم فى العاصمة الإدارية لتكريمها، وسأدعمها حتى تحقق جميع أحلامها».

فيرينا أسامة: فوجئت بالنتيجة وهدفى العمل بالسياحة - 

أعربت الطالبة فيرينا أسامة، الأولى على الدبلومات الفنية الفندقية، عن سعادتها البالغة بما حققته من إنجاز، مشيرة إلى أنها واثقة من تفوقها، لكنها لم تتوقع أبدًا أن تكون الأولى على الجمهورية.

وقالت: «عرفت أننى حصلت على المركز الأول عبر مكالمة هاتفية من مكتب وزير التربية والتعليم، وهو من أخبرنى بذلك، وكانت صدمة من الفرحة والمفاجأة لى ولكل أسرتى».

وأوضحت أنها بعد المرحلة الإعدادية اختارت طريق التعليم الفنى، لأنها لم تكن متحمسة للدراسة بالثانوية العامة، رغم أن مجموعها كان يسمح بذلك.

وأضافت: «قررت أن ألتحق بالمدرسة الثانوية الفندقية نظام الـ٥ سنوات، ودرست بقسم الأغذية والمشروبات، وتلقيت التدريب العملى فى المدرسة واكتسبت الكثير من الخبرات، وأطمح لاستكمال دراستى بكلية السياحة والفنادق، والعمل فى قطاع السياحة».

وأشارت إلى أنها كانت تذاكر فى بداية العام لمدة ٤ ساعات يوميًا، ثم زادت ساعات المذاكرة إلى ٧ ساعات مع اقتراب فترة الامتحانات، خاصة أنها كانت تعتمد على مذاكرتها وتحصيلها على المدرسة ومجموعات التقوية، دون الحصول على أى درس خصوصى.

وأشادت «فيرينا» بالدعم المعنوى الذى تلقته من جميع أفراد أسرتها، الذين كانوا دائمًا إلى جانبها ويشجعونها على ما تتخذه من قرارات.

- أول تكنولوجيا تطبيقى.. عمر محمدى: شكرًا لمدرسة «العربى» وحلمى «الهندسة»

أعرب الطالب عمر محمد محمدى، الأول على مدارس الدبلومات الفنية الصناعية، والطالب بمدرسة «العربى» للتكنولوجيا التطبيقية، عن فرحته الكبيرة بحصوله على المركز الأول على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أنه عرف بالنتيجة من مكتب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، الذى اتصل به هاتفيًا وأبلغه بها.

وقال «عمر»: «كنت أتمنى أن أكون من الأوائل، ومنذ بداية العام كنت أوزع جهدى طول اليوم بين المدرسة والمذاكرة، وربنا أكرمنى وبقيت الأول، وأشكر ربنا على كرمه وتوفيقه». 

وأضاف: «السبب الأول فى تفوقى هو دعم والدى ووالدتى، ولأنهما مدرسان كانا دائمًا يوجهان لى النصائح»، مشيرًا إلى أنه كان يتلقى الدعم طوال فترة الدراسة من معلميه فى مدرسة «العربى»، الذين كانوا لا يتأخرون عنه فى أى شىء.

من جانبه، قال والد «عمر»: «أنا فخور بابنى وسعيد لأنه اجتهد طول السنة، وكان حلمه أن يكون من الأوائل على مستوى الجمهورية، والحمد لله ربنا كلل مجهوده بالنجاح»، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن يلتحق ابنه بكلية الهندسة.

- أولى صناعى.. ندى السيد: مصدومة من المفاجأة وتعبت من أجل هذه اللحظة

قالت ندى السيد عطية الله، الحاصلة على المركز الأول على المدارس الفنية الصناعية، إنها لا تزال مصدومة من مفاجأة كونها الأولى على مستوى الجمهورية، رغم أنها تعبت واجتهدت من أجل هذه اللحظة.

وأضافت: «الخطوات التى اتبعتها للنجاح تلخصت فى تنظيم الوقت وحسن إدارته، حتى حصلت على مجموع ٩٩.٣٪، وكنت على يقين تام من أن الله لن يضيع مجهودى الذى بذلته للتفوق والالتحاق بكلية الهندسة، لأن النجاح والتفوق لا يأتيان إلا بعد جهد حقيقى». وتابعت:» لم أعتمد أبدًا على الدروس الخصوصية، لكن كنت أذاكر لساعات طويلة يوميًا، تصل أحيانًا لـ١٣ ساعة، وأهدى نجاحى لأسرتى، خاصة والدتى التى كانت تقوم بدور الأم والأب معًا، فى ظل غياب والدى للعمل بالخارج».

وأكملت: «أهدى تفوقى أيضًا للمدرسين والمدرسات فى مدرسة السويس الصناعية المتقدمة، نظام الخمس سنوات، خاصة مدرسى قسم الكهرباء، الذين ساعدونى كثيرًا».

من جانبها، أكدت والدة «ندى» أنها كانت تتوقع هذا التفوق، خاصة أن ابنتها كانت تبذل محهودًا كبيرًا فى مذاكرتها، لذا كافأها الله بالنجاح، وأصبحت من المتفوقين مثل أختيها، اللتين تعمل إحداهما طبيبة والأخرى مهندسة بترول، متمنية أن يحقق الشقيق الأصغر لـ«ندى» التفوق مثل أخواته.

- أولى تجارى.. ندى عبدالباقى: أبى بائع الترمس وراء تفوقى.. و«صُناع الخير» تتحمل مصروفات الجامعة

أوضحت ندى عبدالباقى، الطالبة بمدرسة زينب الكفراوى بمحافظة بورسعيد، أنها تلقت خبر حصولها على المركز الأول فى الثانوى التجارى أثناء عملها فى أحد المصانع للإنفاق على نفسها، مؤكدة أنها حصلت على ٩٨٪. وأوضحت «عبدالباقى» أنها من أسرة بسيطة، حيث يعمل والدها على عربة لبيع الترمس والبطاطا فى شوارع بورسعيد، فى حين تعمل أمها بائعة للذرة المشوى، مضيفة: «رغم بساطة أسرتى، إلا أنها أحسنت تربيتى حتى أصبحت من المتفوقين». وأشارت إلى أنها كانت متفوقة فى الشهادة الإعدادية، ورغم ذلك لم تتمكن من دخول الثانوية العامة لكثرة مصاريفها، لافتة إلى أنها قررت دخول الثانوى التجارى والتفوق فيه، وبالتالى الحصول على منحة لإكمال مسيرتها التعليمية.

وأضافت: «أثق فى أن الله لن يتركنى وسأكمل تعليمى حتى الحصول على الدكتوراه واجتهدت وسهرت الليالى من أجل رد الجميل لأسرتى».

بدورها، قالت والدة ندى إن ابنتها تعتمد على نفسها فى كل شىء، مضيفة: «استقبلت نبأ تفوقها بمزيج من البكاء والزغاريد لأنها زرعة عمرى». 

ولفتت إلى أن ابنتها رفضت الارتباط رغم تقدم العديد من العرسان لها، لأن لديها هدفًا تسعى لتحقيقه وهو إكمال تعليمها والحصول على منحة دراسية تمكنها من الالتحاق بالجامعة والتسجيل فى الماجستير والدكتوراه.

وناشدت والدة ندى، وزارة التعليم العالى، بإعطاء ابنتها منحة تعليمية تمكنها من استكمال دراستها الجامعية نظرًا لظروف والدها، مؤكدة أن والدها ظروفه صعبة ولا يستطيع تحمل الإنفاق على تعليم ابنته.

بدورها، استجابت مؤسسة صُناع الخير التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى للطالبة وتكفلت بكل مصاريف التعليم الجامعى، وأيضًا مصاريفها الشخصية طوال فترة الدراسة. واستقبلت الأسرة مبادرة مؤسسة «صناع الخير» بالزغاريد والأفراح، وقدموا الشكر للقائمين عليها للسماح للطالبة بإكمال تعليمها، وفتح الباب أمامها لاستكمال حلمها.