بلومبرج: الاقتصاد الأمريكى فقد قوته ويظهر بوادر تباطؤ مع تراجع نشاط التصنيع

قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن الاقتصاد الأمريكي فقد قوته ويظهر بوادر تباطؤ مع تراجع نشاط قطاع التصنيع وارتفاع طلبات إعانات البطالة عند أعلى مستوى منذ أواخر 2021.

وأضافت الوكالة، في تقريرها، أنه في حين أن التقدم في مبيعات التجزئة الشهر الماضي تجاوز كل التقديرات تقريبًا، وأن طلب المستهلكين قد تراجع عن العام الماضي، أظهرت بيانات منفصلة، الخميس، أن إنتاج المصانع ظل بطيئًا وأن طلبات إعانات البطالة بقيت عند أعلى مستوى منذ أواخر عام 2021.

وأكدت سلسلة التقارير الاقتصادية، أمس الخميس، صحة نهج بنك الاحتياطي الفيدرالي لتغيير وتيرة تشديد سياسته، في حين أن التضخم لا يزال أعلى بكثير من هدف البنك المركزي، إلا أنه تباطأ بشكل ملحوظ خلال العام الماضي.

وقالت جينيفر لي، كبيرة الاقتصاديين في بي إم أو كابيتال ماركتس: "الأمور تتباطأ ومن الواضح أن هذا واضح للغاية لكنهم لا يضغطون على المكابح في الوقت الحالي، فلقد عزز التوظيف القوي ونمو الأجور اللائق إنفاق المستهلكين، مما قد يعزز حالة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن ينجح في ترويض ضغوط الأسعار دون تحفيز الركود".

وأكد التقرير: ارتفعت قيمة مشتريات التجزئة بنسبة 0.3% بعد ارتفاعها بنسبة 0.4% في أبريل، وتقدمت المبيعات في 10 من أصل 13 فئة الشهر الماضي، مما يعكس جزئيًا زيادة غير متوقعة في عمليات الشراء كتجار سيارات.

وقالت بلومبرج: "زاد الإنتاج الصناعي بنسبة 0.1%، على الرغم من أن المراجعة التنازلية لرقم أبريل إلى 0.9% نموh من 1.0% تقضي على كل بريق مفاجأة مايو الصعودية تقريبًا".

وأكد ستيوارت بول، خبير اقتصادي، أنه كما كانت نتائج الاستطلاع ضعيفة إلى حد ما، فلقد تقلص مقياس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا في كل شهر باستثناء شهر واحد خلال العام الماضي، وبينما ارتفع مقياس نشاط التصنيع في ولاية نيويورك بشكل غير متوقع في يونيو، كان الاتجاه متسقًا إلى حد كبير مع تباطؤ أوسع في جميع أنحاء البلاد.. كلا المقياسين متقلبان للغاية.

وفي حين أن سوق العمل لا تزال قوية من خلال العديد من المقاييس، إلا أنها "أضعف مما يبدو" بالنظر إلى البيانات الخاصة بجداول الرواتب ومعدل البطالة وفرص العمل.